تشتهر دار أزياء ألكساندر مكوين بعروض أزيائها الخيالية المذهلة، وبالاستمرار في مفاجأة متابعاتها المخلصات بكل جديد. فعندما سافرت سارة بيرتون مع فريق تصميمها إلى جزر شتلاند بحثاً عن مصدر إلهامٍ لمجموعة ربيع 2017 –حيث الفساتين الصوفية الممزوجة بالدانتيل، وطبعات الأزهار الشوكية الزرقاء، والبذلات الرسمية المُقلّمة بخطوط هندسية متعامدة، إضافة إلى التصاميم المحبوكة بالتقنيات التقليدية القديمة المُدمجةً بالدانتيل بمهارة يدويّة رائعة- لم يتوقع أحدٌ أن يتم تصوير الحملة الترويجية على جزيرة قبالة الساحل الشمالي الغربي لإفريقيا. وقد شكّلت هذه التفاصيل، سواءً الجغرافية أو الفنية، اللغز الذي يُمثِّل إرث علامة ألكساندر مكوين: فتظهر تصاميمها بطابعٍ إنجليزيٍّ في جوهره لكن بأسلوبٍ عالميٍ مذهلٍ يلائم جميع النساء في كل مكان، والأهم من ذلك أنه يصعب توقعها والتنبؤ بها.
ويمكن ارتداء مجموعة ألكساندر مكوين لموسم ربيع 2017 في كل الأماكن حول العالم، بدءاً من لندن وحتى بيروت وانطلاقاً من الرياض وحتى باريس، حيث تتلاءم بشكلٍ فريد مع كل فتاة ذات قوامٍ ملائم لتنسيق فستان يدمج الصوف بالدانتيل مع أطرافٍ مدببة شبيهة بالمنديل. للجريئات فقط.
تم تصوير الحملة الترويجية هذه من قِبل المصوِّر الفوتوغرافي الصاعد جيمي هاوكسوورث، وتصدرت واجهتها عارضة الأزياء الشهيرة فيتوريا سيريتي (تمتلك 66.500 متابع على انستقرام) التي كانت تسير وسط الكثبان الرملية بينما يلوح الساحل البحري بلونه الأزرق في الأفق. وتحمل المجموعة في طياتها نكهة شرق أوسطية واضحة في سلسلةٍ من الصور؛ فمن الصعب تخيُّل المجتمعات الراقية بمختلف أنحاء المنطقة دون الفساتين المذهلة هذه.
هذا ومن المهم ملاحظة التطوُّر الكبير والمذهل في جودة تصاميم دار الأزياء هذا تحت إدارة سارة بيرتون. فقد كان ألكساندر مكوين قد نقش عبارة شكسبير التي تقول: “لا يُرى الحب بالعيون، بل يُدرك بالعقول فقط” كوشم على أعلى ذراعه بتصميم ملائمٍ جميل، فتواصل علامته المسماة باسمه مسيرتها لتكون أحدث مجموعاتها أشبه بتصاميمٍ من مسرحية شكسبير حلم ليلة صيف.