بفضل جمال الطقس بالخارج، دبّت السعادة في قلوب الجميع لدى علمهم بإقامة عرض ديور الفريد لمجموعة الأزياء الراقية لموسم خريف 2017 في الهواء الطلق، فوق منصّة عالية تم تشييدها أمام فندق أوتيل ديز إنفاليد الباريسي.
ومن أول وهلة بدا مكان عرض المجموعة كما لو كان حديقة حيوان، بسبب انتشار مجسّمات مذهلة لحيوانات بأحجام أكبر من الواقع – تضمنت تمساحاً وفيلاً وزرافةً وصقراً إلى جانب حيوانات أخرى.
ثم دُعِيَ الضيوف المرموقون، الذين كانت من بينهم المغنية الكندية سيلين ديون، إلى تبوء مقاعدهم وسط نباتات الصبّار والرمال المحترقة البرتقالية اللون.
وقد بحثت ماريا غراتسيا كيوري عن الإلهام في دول العالم والنساء البطلات اللواتي ساهمن في استكشاف أماكن بعيدة، مثل رائدة الطيران الأمريكية إميليا إيرهارت. وقدَّم العرض عدداً كبيراً من إطلالات ديور الرمادية المستندة إلى الصوف والتي سلّطت الضوء على إرث الدار على مدار سبعين عاماً. وفي تلك الأمسية، سنحت للضيوف بالفعل فرصة استكشاف معرض الذكرى السنوية السبعين لديور في متحف لي آرت ديكوراتيف. وجاء في البيان التعريفي بالعرض أنَّ كيوري استقت الإلهام من خريطة تعود للعام 1953 للفنان الفرنسي ألبير ديكاريس؛ والتي تحمل رسماً يصوّر خمس قارات ويتتبع توسَّع علامة ديور حول العالم. حقاً، لقد كان عرضاً للمثقفين المتحفظين، وقد عكست الإطلالات الخافتة الرزينة هذا الأمر.
وتتوقع الزبونات العربيات أن يجدن قطعاً فخمةً لدى شرائهن الأزياء الراقية، وديور لم تخيّب ظنهن على الإطلاق مع فستان سهرة مطرَّز يزدان بريشات ذهبية باهتة بتأثير الدانتيل من وحي تصميم يدعى ’’بغداد‘‘، ينتمي إلى مجموعة ربيع 1958 وارتدته عارضة الأزياء أدوا أبوه.
وقد ذكَّرنا ثوبٌ مخملي بلا حمالات وثري باللون الأرجواني بتصميم ’’سوريا‘‘، من مجموعة خريف 1951.