كونها تجمع بين التقاليد والتصميم العصري، فإن علامة زين ومقرها المغرب تظهر تقديرها لنعال البابوش الكلاسيكية من خلال تقديم تلك النعال بشكل عصري. وتقول المصممة زينب بريتل لڤوغ العربية حول فكرة علامة الأحذية الخاصة بها: “البابوش هو الحذاء الأيقوني الذي يتم ارتداؤه للمناسبات التقليدية في المغرب، وهو يمثل قروناً من التاريخ، من ضجيج الأسواق المفعمة بالحياة إلى المناظر الطبيعية الخالدة عبر البلاد. وحيث إنها تصنع عادةً بشكل يدوي من الجلد، فإن نعال البابوش تكيِّف نفسها لتلائم أقدام مرتديها مع الوقت، لذا فهي تخصّ صاحبها وحده فقط”.
وبفضل ما تزدان به من حلّة مزركشة بالخرز، وطبقات ملوّنة، وتفصيلات مركَّبة، فإنَّ مجموعة زين لخريف 2017 تدمج السحر في حذاء خيالي. وتنقسم المجموعة المعروضة إلى ثلاثة خطوط، حيث تبرز أحذية بأشكال انسيابية ومقدمة منحنية باسم “سوبريس” تحيط بالقدم، بتصميم غنيّ يستثير إحساساً بالراحة ويمكن أن يقوم مقام حذاء لكل فصول السنة. وفي ذات الوقت، يمنح خطا “ميدزو” و”فول آب” الآخران للمجموعة جواً من الفخامة. والأحذية مزيّنة بحليٍّ من اللؤلؤ، والفراء، وعلامات لامعة.
عمد المصمِّمون في المواسم الأخيرة إلى ابتكار البابوش ضمن مجموعاتهم، حيث شاهدنا البابوش المسطَّح ذا الشكل المحدَّب والناتئ للأعلى لدى علامات سيلين، وذا رو، وآكني ستوديوز. وفي حين أن علامات المصمِّمين اتبعت منهجاً مبسّطاً، فإنَّ بريتل ارتقت بزوج الأحذية التقليدي هذا وهذَّبته بمواد فاخرة. وعن ذلك قالت: “أردنا حقاً أن نضع البابوش خارج المنزل وأن نجعله يحيا إلى الأبد. أنه إرثٌ من ثقافتنا وتقاليدنا”.
أما بالنسبة للحرفيَّة، فإن خريجة جامعة ESMOD في باريس — والتي عملت لوقت قصير لدى دور سونيا ريكيال وكريستيان ديور قبل أن تطلق علامتها — تتجه نحو مجتمعها المحلي بالإنتاج، وتقول: “تتم في البداية إضافة الخرز للبابوش الخاص بنا من قبل جمعية تعاونية مكرَّسة لدعم النساء المحليات في المجتمع، وبعد ذلك يتم تجميعه من قبل جمعية من الرجال الشغوفين بالحِرفيَّة وتعلّم تقنيات جديدة. يهمنا جداً أن نُبقي عملنا في ورشة صغيرة – ليس لدينا أي معمل لصناعة المنتج، فكل قطعة هي فريدة من نوعها وتصنع بأفضل المواد”.