تقول مها الملا، المؤسِّسَة الشريكة والمديرة الإدارية للعلامة البحرينية أمل الملا: “في العام الماضي، بدأنا التبرع بالمخزون الفائض لدينا إلى الجمعيات الخيرية ودور الأيتام، وخاصة قرب العيد، حتى تتمكن النساء من ارتداء أزياء جميلة ومصممة لهن خلال أيامه. كما توصلنا إلى طريقة للاستفادة من قصاصات الأقمشة بالتبرع بها إلى الحِرفيات المحليات اللواتي يصنعن منها الألحفة والوسائد، ما يتيح لهن كسب المال. وفي بعض الأحيان، نتبرع بها إلى الجامعات التي تقيم عروضاً للأزياء وتسعى إلى تصميم الملابس من المواد المُعاد تدويرها وفضلات الأقمشة”.
وترى مها أن مجموعة خريف 2019 من علامة ’أمل الملا‘ -التي تحمل اسم شقيقتها، أمل، المؤسِّسة الشريكة ومصممة العلامة- تستمد فكرتها من “الضعف وجذوره التي تنغرس فينا بمرور الوقت. ومن التحوّل والنضج اللذين يرافقان ذلك، بطبيعتهما المُربِكَة الخاصة، حيث ترتبط جميع الأشياء بأسلوب خفيّ وصامت”. وعن قطع هذه المجموعة التي تكاد تكون مصممة للمرأة الراقية المحبّة للعزلة، تقول مها: “تحتمي من الدنيا الفانية بالهرب إلى الأجزاء الصغيرة من الأرض القابعة في داخلنا والتي تملك قدرات غير محدودة”.
وتُظهِر الملا في هذه المجموعة حسَّ المغامرة فيما يتعلق بالطبعات التي استخدمتها – ليس فقط في تمازج الجاكار المطبّع مع خطوط الحمار الوحشي والفساتين المزدانة برسوم جلد الثعابين، ولكن أيضاً في الدرابيه. وتظهر القطع بقَصَّات تنحسر وتتدفق بتصاميم مثالية كما لو كانت من صُنع الطبيعة، وتتألق بتصميم متماثل في بعض الأحيان، مثل البلوزة المخضبة باللون البنفسجي الفاتح في الصورة السابقة، والتي تزدان بشرائط تنسدل مثل الطحالب البحرية. كما تطفو القطع المنسوجة من الكريب والحرير بجوار تلك المصنوعة من الجلد المخملي الرقيق والأزياء المحبوكة. وللارتقاء بهذه المجموعة، أضافت العلامةُ أزراراً من أحجار العقيق الأبيض والأسود الخام، والبريهانايت الأخضر، والزبرجد الأزرق، ما زيّن القطع بعناصر إضافية مستمدة من الأرض.
وتصف مها هذه المجموعة بقولها إنها: “انعكاس لتلك الأحلام الصاخبة والمفاهيم التي تستقر في العقل الواعي دائم التوسع”. ويحق للشقيقتين، اللتين أسستا علامتهما عام 2013، الفخر بتصميم مجموعاتهما وإنتاجها بالكامل في البحرين. ولمزيد من المعلومات، تفضلي بزيارة الموقع الرسمي للعلامة: Amalalmulla.com.
والآن اقرئي: دليلكم الأمثل حتى تستمتعوا في مدينة نيويورك على طريقة سكانها الأصليين