تابعوا ڤوغ العربية

شباب فلسطينيون ينشرون رسالة لدعم جيجي حديد

Getty

تعرضت جيجي حديد مؤخراً لانتقادات واسعة بسبب دعمها لفلسطين صراحةً على مواقع التواصل الاجتماعي. ففي أعقاب المواجهات الدموية التي شهدتها حدود غزة الشهر الماضي، عبّرت العارضة ذات الأصول الفلسطينية عن رأيها في هذا الصراع المستمر، ونشرت جيجي المعروفة بصراحتها لقطات من مقال إخباري يتحدث عن هذه القضية، وأيضاً استخدمت موقع تويتر للتعبير عن آرائها. وكتبت قائلةً: “قلت من قبل وأقولها مرة أخرى. بالنسبة إليّ، الأمر لا يتعلق بالدين أو تفضيل طرف على آخر – ولكنه يتعلق بالجشع”، وأضافت بجوار هذه التغريدة وسوم “حرروا فلسطين”، و”حرروا غزة”، و”التعايش”، مع رمز إيموجي عن السلام. ثم غردت في وقت لاحق قائلةً: “أقصد عدم زيادة الفصل مطلقاً بين المجموعات التي تكره بعضها. وأنا لست ضد أي شخص. ولكني فقط مؤيدة للتعايش”.   

وتلقت إثر ذلك آلافاً من ردود الأفعال من معجبيها، بما في ذلك تعليقات من الأطراف المعارضة لها الذين أدانوا اختيارها للكلمات. لتوضح جيجي قائلةً: “أقول إن التعايش لا يعني أن نعيش في جشع”. 

https://twitter.com/GiGiHadid/status/996420206854656000

ودائماً ما تعلن جيجي وعائلتها –وبعضهم لا يزال يعيش حالياً في فلسطين– صراحةً دعمهم لجذورهم. وقد شاركت أختها الصغرى بيلا، في المسيرات المؤيدة لفلسطين، كما عارضت الشقيقتان قرار حظر الهجرة الذي اتخذه دونالد ترامب في المسيرات التي جابت مدينة نيويورك العام الماضي. ولكن يبدو أن جيجي أصيبت بالإحباط بسبب ردود الأفعال العنيفة التي تلقتها، لذا أعلنت أنها لن تعبّر عن آرائها مرة أخرى وقالت: “سأبدأ في الاحتفاظ بآرائي لنفسي. فوسائل التواصل الاجتماعي هي من أكثر الأشياء المحبطة والمتضاربة. وأضافت: “لا تتفاجؤوا إن هبطت معنوياتكم، فهذه الوسائل سلاح ذو حدين. وكل شيء يُؤخذ ويُقرأ بصورة خاطئة لأن التغريدات لا تعبّر أبداً عن العمق الحقيقي”.

وقد أثارت تغريداتها هذه إحباط العديد من معجبيها، ولا سيما الداعمين لها من ذوي الجذور الفلسطينية، لذا تعاون عدد منهم وكتبوا رسالة، نشرتها مجلة المراهقين تين ڤوغ الأسبوع الماضي.

ووجّه أكثر من مئة معجب فلسطيني يعيشون في كل مكان، من غزة إلى دبي ونيويورك، رسالة لها حملت عنوان “رسالة إلى جيجي حديد من الشباب الفلسطيني”. وفي هذه الرسالة، عبّر المعجبون عن دعمهم لها وحثوها على مواصلة  نشر آرائها والتحدث صراحةً عن المهمشين في فلسطين.

وبدأوا رسالتهم بهذه الكلمات: “عزيزتنا جيجي حديد، نحن مجموعة من الشباب الفلسطيني من جميع أنحاء العالم، نكتب إليكِ اليوم للتعبير عن حبنا ودعمنا لكِ. وكل واحد منا يعلم حجم المعارضة والقلق الذي يواجهه شخص تحت الأضواء إذا تحدث علانية لدعم شعبنا وحقوقنا الأساسية”. أضافواً: “نحن هنا لحثكِ ودعمكِ. رجاء لا تدعي أي شخص يكتم صوتكِ وصدقكِ”.

وكتبوا في رسالتهم إنه بينما يمكن للمراهقين أن يفهموا لماذا اختارت جيجي البقاء صامتة، فإن الأمور تتغير، مع العديد من النجوم البارزين الذين يعارضون صراحةً اضطهاد الشعب الفلسطيني. “لا يمكننا تخيّل مدى الضغط الذي يتعرض إليه المرء تحت الأضواء، وكأفراد يتعاملون مع الأشكال المختلفة من الصدمات، والقلق، والاكتئاب (وحالات أخرى) بسبب نضال عائلاتنا، ومجتمعاتنا، وشعوبنا في وطننا، نتفهم لماذا قررتِ التراجع. ولكن بغض النظر عما قررت القيام به، فاِعلمي أن الأمور تتغير، مع الكثير من الشباب الذين يدعمون الفلسطينيين الآن. ونجوم مثل جاد أباتو، وإيڤا دوڤيرناي، ويارا شهيدي، وروان بلانشارد، وكثير غيرهم يتحدثون دعماً للفلسطينيين”.

وأكثر ما نجحت هذه الرسالة في تحقيقه أنها أبرزت ما يعنيه لأولئك المهمشين تعبيرُ شخصية عامة علانيةً عن مناهضتها للممارسات الظالمة التي يواجهها الفلسطينيون. “كلما كتبتِ أنتِ أو شقيقتكِ بيلا تعليقاً عن فلسطين، يفرح فلسطينيو الشتات والمنطقة. وحين تتحدثين عن قضية قريبة من قلبكِ، فإن ذلك يُلهم متابعيكِ والعديد من الشباب الصغار الذين ينظرون إليكِ. وحتى لو فهم جزء ضئيل من معجبيكِ أو دعموا القضية العادلة للفلسطينيين نتيجة لذلك، فإن صوتكِ مؤثر ومفيد على نحو لا يصدق”. واختتموا الرسالة بذكر مقولة لإيلا بيكر، الناشطة في مجال الحقوق المدنية: “نحن الذين نؤمن بالحرية لا يمكن أن نرتاح”.   

موضوع جدير بالقراءة: جيجي حديد ترتدي إطلالة أساسية مستوحاة من أزياء الأميرة آن

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع