عرف الملك فاروق، آخر ملوك المملكة المصريّة بذوقه الرفيع. كما عرف عنه امتلاكه لمجموعة خاصّة من المجوهرات الفاخرة التي كلّف لصنعها أشهر دور المجوهرات في العالم من أبرزها دار مجوهرات فان كليف آند أربلز في باريس. وفي السادس من شهر يونيو الجاري تعرض صالة مزادات سوذبيز في لندن 3 قطع مجوهرات من مجموعة الملك فاروق الخاصّة في مزادها الذي يستعرض مجموعة من المجوهرات الراقية.
ومن مجوهرات الملك فاروق تعرض دار المزادات الشهيرة دبوس ربطة عنق وأزرار أكمام بالإضافة لدبوس ربطة عنق من الياقوت والماس، تقدر بـ 220-350 جنيه إسترليني (1,080 – 1,718 درهماً إماراتياً/ريالاً سعودياً). ومقبض لحمل الحقيبة رصّع بالألماس، يقدر بمبلغ 3،500 جنيه إسترليني كحدٍ أعلى (17,186 درهماً إماراتياً/ريالاً سعودياً). مع بروش من فان كليف آند أربلز، يقدر بـ 700-1500 جنيه إسترليني (3,437 – 7,365 درهماً إماراتياً/ريالاً سعودياً).
لم تكن هذه المرّة الأولى التي تعرض فيها دار المزادات المعروفة قطعاً من مجموعة المجوهرات الخاصّة بالعائلة الملكية لمصر، إذ باعت سوذبيز نيويورك عقداً ماسياً من دار فان كليف آند أربلز مقابل 4.3 مليون دولار، صنع هذا العقد بطلب من والدة الملك فاروق، الملكة نازلي عام 1939 بمناسبة زواج ابنتها الأميرة فوزيّة من شاه إيران.
أجرت ڤوغ العربيّة حواراً مع أمينة الدمرداش حفيدة الملكة نازلي، في عدد شهر أكتوبر 2017، تحدّثت خلاله عن مجوهرات جدّتها وهي متألقة في جلسة تصوير مرتديةً العقد المذكور أعلاه، وقالت ضمن هذا الحوار “كنتُ شديدة الاهتمام بطرح أسئلةٍ على عائلتي حول قطع المجوهرات، وحينها فقط أرسل لي خالي صورةً لها وهي تضع عقد ڤان كليف آند أربلز الشهير في لوحةٍ رسمية لها. لم يكن باستطاعتي رؤية تفاصيله بوضوح، إلا أنه أخبرني أنه تمَّ تصميمه بمناسبة زفاف ابنتها، وقد أدركت فوراً الأهمية التي يتمتع بها هذا العقد بالنسبة لها”.
كما سجّلت ساعة الملك فاروق التي حفرت عليها الأحرف الأولى من اسمه مع شعار المملكة المصريّة رقماً قياسياً عندما عرضت في مزاد مخصص للساعات في دار مزادات سوذبيز بدبي في شهر مارس الماضي، وهي ساعة أطلقتها علامة باتيك فيليب في عام 1941، وبيعت لمشترٍ مجهول بسعر تخطى حدود السعر المتوقع إذ بلغ 912 ألف و500 دولار بحسب ما ذكرت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية، وهو ما يعد رقماً قياسيّاً لساعة تباع ضمن مزاد علني في الشرق الأوسط.