كان
العالمُ يراقب في وجل الحريقَ الهائل الذي اندلع بكاتدرائية نوتردام الأثرية في
باريس عشية يوم الخامس عشر من أبريل. وتعد هذه الكاتدرائية، التي يعود تاريخ
بنائها إلى أكثر من 850 عاماً، مقراً للكنيسة الكاثوليكية في فرنسا، ومن أفضل
الأمثلة على فن العمارة القوطية، وأكثر المواقع زيارةً في البلاد. وقد شارك 400
رجل إطفاء طوال تلك الليلة في إخماد الحريق الذي يبدو أنه شبّ بدايةً في سقف
الكاتدرائية الذي كان يجري تجديده، ثم اجتاح سائر أنحائها، ولم يترك سوى الإطار
وبرجىّ الجرس. وتحت هذا السقف تقع متاهة من الألواح الخشبية استُخرِجَت من 1300
شجرة بلوط، يرجع الكثير منها إلى زمن المبنى نفسه. وقد ألقى الرئيس الفرنسي إيمانويل
ماكرون كلمة من مكان الحادث، تعهد فيها بإعادة بناء هذا الصرح الذي يُعد جوهرة
الثقافة الفرنسية. وإبان ذلك، صرح الرئيس التنفيذي لمجموعة كيرينغ، فرانسوا أونري
بينو، أن آل بينو سيتبرعون بمبلغ 100 مليون يورو للمساهمة في جهود إعادة البناء.
وسوف تسدد هذه الأموال شركةُ آرتميس، المستثمر المالي للعائلة.
وقال بينو في بيان له: “أنا ووالدي [فرانسوا بينو] قررنا فوراً التبرع بمبلغ 100 مليون يورو من آرتيميس للمشاركة في الجهود اللازمة لإعادة بناء نوتردام بالكامل”. وتحتل عائلة بينو المرتبة الثالثة على قائمة أكثر العائلات ثراءً في فرنسا. وتملك مجموعةُ كيرينغ، التي يرأسها فرانسيس أونري بينو منذ عام 2003، عدةَ علامات أزياء فاخرة منها غوتشي، وإيڤ سان لوران، وألكسندر مكوين، وبوتيغا ڤينيتا، وبوشيرون، وبريوني، وبوميلاتو.
وصباح يوم 16 أبريل، أعلنت مجموعة إل ڤي إم إتش، التي ترأسها عائلة أرنو، أنها ستهب 200 مليون يورو للمساعدة في إعادة بناء الكاتدرائية الأثرية الفرنسية وستجنّد فرقها الإبداعية ومواهبها المعمارية والمالية للمساهمة في جهود إعادة البناء إلى جانب جمع التبرعات. وتجدر الإشارة إلى أن مجموعة إل ڤي إم إتش تملك علامات فاخرة يبلغ عددها 70 علامة منها لوي ڤويتون، وكريستيان ديور، وفندي.