رزان العزوني
ولدت رزان في الخبر بالمملكة العربية السعودية، وهي تعد مواطنة عالمية بحق إذ تقضي أغلب وقتها مع عائلتها في جنيف ولندن. وقد اكتشفت لأول مرة حبها للموضة في صغرها، متأثرةً بأناقة والدتها الفائقة وبأسلوبها الفريد.
درست رزان الفن والنحت بجامعة تافتس في بوسطن، وعادت بروحها الخلاقة وشغفها في ريادة الأعمال إلى الخبر لتفتتح عام 2008 مصنعًا كان الأول من نوعه في المنطقة. وهكذا بدأت رزان حياتها المهنية في الفن تراقب عن كثب ما تريده المرأة من خزانة الأزياء وتتعرف على عادات المرأة في التسوّق، وتخزّن في ذاكرتها مصادر إلهام تستمدها من التطريزات التاريخية التي افتُتِنت بتنوعها وجوانبها النحتية. وبالفعل ظهر جهد رازن في عملها، فكانت تقدم قطعاً تحافظ على الكمال في النحت والفن، وتنقل مرتديتها إلى عالم من السحر والرقي.
ومع مرور الوقت، بقيت التأثيرات الفنية واضحة في عملها إلى أن أطلقت عام 2008 رزان بالتعاون مع شقيقتيها سلوى وريا علامة «رزاني العزوني» للأزياء النسائية وأسست مشغلاً في الخبر ولاحقًا في الرياض، واضعةً نصب عينيها إبراز الأنوثة والرقة والجمال في القوام الأنثوي من خلال قطع مستوحاة من أفكار النساء ورصانتهن الطبيعية تظهر من ترتديها بمظهر أنيق دون التخلي عن حس المرح.
الأزياء بالنسبة لرزان هي طريقة تعبير عن شخصية المرأة وعن علاقتها بها وقد شرحت رأيها قائلةً: «كنت أختار ملابسي بشكلٍ يتماشى مع نفسيتي أو مزاجي ويعبّر عن حدث ألهمني. نشأتي في السعودية ساعدتني كثيراً في إيجاد الإلهام. السعودية دولة مليئة بالتراث والتاريخ وهذه العوامل تساعد الشخص على الإبداع والابتكار».
دائماً ما تعبّر رزان عن امتنناها للدعم المستمر الذي يمدّها به وطنها، وهي تؤكد أن السعودية تحتضن المواهب وتساعد على نموّها؛ ولا تنسى كذلك دعم أهلها الذي ساعدها للوصول إلى ما هي عليه اليوم، ودائماً تتذكر عبارات رددتها عائلتها على مسمعها: «لا شيء مستحيل والمثابرة وتطوير الذات هو شيء ضروري للنجاح واستمرارية العمل».
مع كل موسم يخرج فصل جديد للنور وتروي رزان قصة مختلفة من خلال تطريزاتها، وقد وصفت المرأة التي تصمم لها فقالت: «إنها امرأة قوية وواثقة من نفسها تحب الأزياء الكلاسيكية بلمسات عصرية، إنها امرأة تتألق لنفسها وتصنع الترند»، وأضافت: «تصاميمي تمثل تعبيري عن ذاتي وتتلاءم مع المرأة العالمية وليست محصورة بالذوق الأجنبي أو العربي، فيها إيحاء كبير من العالم العربي كوني أنا عربية».
أطلقت رزان مجموعة صيف ٢٠٢٣ مستوحية من الطبيعة وفصل الربيع والزهور لكنّها استخدمت التطريز بالخيوط الذهبية لربط هذا الإلهام أيضاً بتراثها. وقد تم اختيار علامتها مؤخراً لتكون وجهًا لرؤية السعودية 2030 لجيل الشباب التي روجت لها «سي إن إن» عالميًا، كما ظهرت في تايمز سكوير بمدينة نيويورك.
نـورة السيـف
أبدت نورة منذ سن مبكرة شغفًا قويًا بكل ما يتعلق بالفن والتصميم. التحقت بكلية الفنون الجميلة وركزت على النحت، لكن انجذابها للأقمشة الفاخرة فائقة الجمال والزخارف الخلابة والتصميم المميز بالإضافة إلى حسها الإبداعي دفعها إلى تكريس نفسها للأزياء. وبالاستناد إلى خبراتها السابقة، أطلقت المصممة أولى مجموعاتها في العام 2016.
شعارها «أنا امرأة، وأصمم للنساء. وجميع تصاميمي تركز على الأنوثة والأناقة»، وتملك نورة القدرة على ترجمة شخصيتها والتعبير عنها من خلال المزج بين الأقمشة والخرز والزخارف.
April Clothing هي علامة أزياء سعودية راقية تفخر
بتصميم منتجاتها وصنعها في السعودية. تسعى المصممة الشابة جاهدةً لتكون علامة رائدة عالميًا تقدم الفساتين والقفاطين من خلال تعزيز الابتكار والتصميم لضمان الرضا التام للعميلات وذلك تحت شعارات متنوعة أهمها: ابتكار وقيادة وتعزيز وتوفير تصاميم ومنتجات بأفضل الأسعار للعميلات عالميًا، التميز والاختلاف عبر الهوية المميزة للعلامة للبقاء في طليعة صيحات الموضة والتغيرات السوقية وأحدث التقنيات، تحسين جودة الحياة للعميلات والموظفين.
«بالنسبة للمجوهرات يسحرني جمال الأحجار الملونة وخصوصًا حجر التركواز»
أميل للكلاسيكية والأصالة في قطع الـVintage ولا أفضل الرائج في اختياراتي للحقائب، أحب اقتناء حقائب Chanel لأني أرى في تصاميمها أناقه وجمال وأعتبرها قطع تتوارثها الأجيال، و تبهرني أنواع الجلود المميزة والتصاميم الكلاسيكية في علامة loomzi السعودية.
تبهرني أناقة الملكة رانيا بإطلالاتها الكلاسيكية والراقية وتعجبني اختياراتها الأنثوية التي تتناسب مع توجه ورسالة علامتنا: «القوة والتأثير لا تتعارضان مع الأنوثة». وأحب Valentino ويجذبني الشك والتطريز اليدوي لدى هذه العلامة.
أطلقت نورة على مجموعتها الأحدث اسم April’s Garden وتضم قطعاً استوحت كلّ منها من زهرةٍ معينة من أزهار الربيع التي تتفتح وتزهر في شهر أبريل، فالربيع كان ولا يزال فصلها المفضل ومصدر إلهامها بوروده المبهرة التي تزين الأرض.
السفر وزيارة أماكن جديدة وثقافات مختلفة هي من مصادر الإلهام بالنسبه لي، وأجد في الرياض وباريس أهم مصادر الإلهام. فالرياض ساحرة بشوارعها وأحيائها ومبانيها المبهرة وبغنى تاريخها وأصالتها، وباريس تلهمني بلون سمائها الصافية والزهور الملونة في شوارعها.
هلا الغرباوي
مصممة أزياء سعودية مقيمة في برلين وتهوى المزج بين الثقافات الشرقية والغربية، لتقدم مزيجًا مختلطًا يجمع بين الحرية والتحرر والدفء التقليدي. حماسها والتزامها بالمهارات الحرفية فتحا أمامها أبواب معهد «إسمود» حيث أكملت دراستها بنجاح عام 2016، وتميّزت بموهبتها وإبداعها وبراعتها. وأثناء دراستها، خاضت عدة دورات تدريبية في كل من برلين والمملكة العربية السعودية ودبي وبيروت. «بدأت علامتي التجارية في أوروبا فهذا يعني أنني بدأت عالميًا» تقول هلا. الدعم الأكبر جاء من أهلها وشريك حياتها. أما السعودية فقد ساعدتها حين تمّ قبولها في برنامج Saudi 100 Brands، كانت خطوة ضرورية في ذلك الوقت ليتعرف قطاع الأزياء في السعودية وفي المنطقة على علامتها التجارية. أتاح لها البرنامج فرصة التعرف على أسماء كبيرة وكثيرة. تميل هلا إلى تصميم قطعٍ تحاكي المرأة الطموحة والقوية والواثقة من نفسها، بالإضافة إلى المرأة الواعية المحبة لمجال الأناقة والأزياء، وعن هذا تقول: «تصميمي للمرأة هو نجاح بحد ذاته وفرحة لا توصف». تعتقد هلا أن الوقت قد حان ليعرف العالم أن البلاد العربية غنية بالتراث والفن والمواهب والأصالة والحضارة والتاريخ، فهي تحب أن تصمم من بيئة البلاد العربية وأن تترجمها برؤيتها الخاصة.
ولائي الأول والأخير لعلامة Louis Vuitton، أحب الألوان والخامات وأظنّ أن تاريخ العلامة العريق في الصناعة يكفي بجذب الاهتمام لأي شخص شغوف في الموضة.
تتعدد مصادر إلهامي وتختلف من بلد إلى آخر، ولكن بشكل عام أستمد الوحي من وطني السعودية، وعادةً ما تتنوع مصادر الإلهام والأفكار عند وضع تصاميمي في كل مجموعة بين حسية وخيالية، أو واقعية وملموسة. القاسم المشترك الوحيد بينها هو ضرورة وجود قصة أًو معنى وراء كل مجموعة.
مجموعة Distorted Beauty تستمد إلهامها من الجمال الذي شوّهَه أسلوب الحياة المعاصر المُعقّد، وتحمل في طياتها رسالة تُعبِّر كيف غدا جمال المظاهر في عصرنا اليوم منتجاً مثالي الصورة في مجتمعٍ حرّفَ مفهومنا للجمال الأصيل.
«كارتييه» من علامات المجوهرات المفضلة لدي، تصاميمها مختلفة وألوانها جذابة، أعجب بالطريقة التي تظهر هذه العلامة الراقية عنصر القوة في تصاميمها.
أحب المهارات اليدوية، وفكرة اللعب بالأقمشة وتعديلها واستخدام المستعمل والزائد أو المتبقي منها في مجموعات جديدة يخدم فكرة الاستدامة التي تُعد من المبادئ التي تحكم عملي. كيف لا تكون أقمشتي فريدة فهي خليط من عدة أقمشة قديمة أو مستعملة فضلاً عن رميها أو إتلافها.
أحب جنون Schiaparelli في الإبداع اللامتناهي في تصاميمه واستخدامه لعناصر مختلفة تجعله مبتكراً ومدهشاً.
الهنوف مازن القبساني
بدأت المصممة الهنوف مسيرتها في تصميم فساتين الزفاف مستلهمة من والدتها. كان تطريز فستان أختها الكبرى أول احتكاك لها بهذا المجال. كانت حينها فتاةً في الحادية عشرة من عمرها رأت في التطريز تجربة ثرية مهّدت لها الطريق نحو الاحتراف. تخصصت الهنوف في الاقتصاد والإدارة، إلا أن هذا التخصص لم يثنها عن شغفها في التصميم، على العكس من ذلك اجتهدت وصقلت حسها الفني الأنيق وعززت شغفها بالأزياء الراقية والترف، وتشربت الذوق من أساليب شخصيات مرموقة على غرار الشيخة موزة، والملكة رانية، والأميرة دينا الجهني، وغاصت في تفاصيل تقنيات علامات تجارية كبرى على غرار ديور وإيف سان لوران العريقة والقديمة.
وأخيراً، حلقت الشابة في عالم الأزياء فصممت في سنّ التاسعة عشر أول مجموعة لفساتين الأعراس وتكللت بنجاحٍ باهر حيث تم بيع جميع القطع وأثبتت وجودها كمصممة في هذا المجال، فأطلقت في العام 2012 أولى مجموعاتها، وافتتحت في العام التالي أوّل أتيلييه في جدّة، ليتطور اسم «دار الهنوف» مذلك ويتحول إلى شركة تجارية مزدهرة بإدارة والدتها. في العام ٢٠١٧، افتتحت الهنوف أكبر دار أزياء سعودية متخصّصة بفساتين الزفاف الراقية تفخر ببراعتها الرفيعة واستخدامها للدانتيلات الفرنسية العريقة وأقمشة الهوت كوتور من أرقى الشركات العالمية لنقل رسالة خالدة من الأناقة الفاخرة. وفي العام ذاته أصبحت شريكاً ترويجياً لشركة سواروفسكي النمساوية.
تؤكد الهنوف أن العالم العربي لم يكن مدركاً في البدايات لفكرة الخياطة الراقية وأبعادها، ولكن الوقت أثبت بأن المجتمع العربي وخاصة مع وجود الإنترنت أصبح أكثر وعياً لمجال الأزياء والخياطة الراقية وأجزائها المتعددة، وبهذا أصبحت الخياطة الراقية جزءاً لا يتجزأ من عالم الأزياء في المملكة العربية السعودية وخاصة مع وصول المرأة العربية لمستويات عالمية.
تعتقد الهنوف أنّ تواجد اسم الدار في ليلة العمر الخاصة بالعروس سعادة وشرف، وتستلهم من العروس القابعة أمامها فهذه الأخيرة مصدر إلهامها الأوّل والأخير، وتؤمن بأن المرأة العربية لا تفهم إلا نظيرتها وتؤكد أنّ الدار تحترم ثقافتها وتقدّم لها أزياء راقية مع الحفاظ على التاريخ بشكل راقي وفي هذا الصدد تقول: «لو اتجهت المرأة العربية إلى القمم العالمية إلا أن جذورها تظل ثابتة في مكان أصلها وموطنها من حيث معالم بلدها وما هو متعارف عليه من عادات وتقاليد. وهذا ما يميز دار الهنوف وتصاميمها، حيث يتم استحداث الموروث الحضاري بشكل جمالي عالمي ذو بصمة متميزة».
أعزت المملكة العربية السعودية الهنوف فقدمت لها دعماً دائماً، خاصة بعد إنشاء هيئة الأزياء توافقًا مع رؤية ٢٠٣٠، لتكون من أهم الأسماء التي تشارك مع برامج هيئة الأزياء وقد اختيرت من بين المدربين في مجال إدارة العلامات الراقية.
احتفالاً بمرور عشر سنوات على افتتاح دار الهنوف، عُرضت آخر مجموعات المصممة الشابة في أسبوع الموضة بميلان بدعم من هيئة الأزياء، وقد ضمت هذه المجموعة من ١٥ تصميماً مستوحاة من تراث المملكة العربية السعودية وجبل رضوى في ينبع النخل حيث عاش أجداد الهنوف، وقد تحدثت المصممة عن مجموعتها فقالت: «أخذني الإبداع في رحلة فاستلهمت التصاميم من منزل أجدادي المتواضع، وحرفية الصنع الواضحة في جدرانه وأبوابه، وتفاصيل النسيج المعقدة التي كست السقف. حتى البيئة الخارجية المحيطة بالبيت بما تحويه من نباتات متنوعة كحب الهيل، والزعتر البري، والعرعر، ونبات الأفسنتين، شكلت مصدر إلهام لي». ☐