دائماً ما تبحث مصممة الأزياء العُمانية أمل الرئيسي دون كلل عن طريقة تظهر بها حفاوتها بالحضارة الثرية لبلدها عُمان عبر ما تطالعنا به من إبداعات. وها هي في مجموعة خريف وشتاء 2019، المقرر إطلاقها في العيد، تنقل لنا وسائل الاستخدام الجمالي للتحف الخزفية والتي تعتبر جزءاً لا يتجزأ من تاريخ بلدها الحافل.
وينظر الشعب العُماني، بعين الفنان التي يملكها، للتحف الخزفية الثمينة باعتبارها أحد أشكال الفنون؛ حيث تُهْدى مثل هذه التحف للسياح في شتى أنحاء العالم. ولذا، استخدم الشعب العُماني التحف الخزفية في أعمال الديكور من خلال رصها إلى جوار بعضها ووضعها في أماكن بارزة، وذلك بدلاً من استخدامها بالطريقة التقليدية. وفي حوار لها مع ڤوغ العربية، تتحدث مصممة الأزياء العُمانية عن المصدر الذي استلهمت منه هذه مجموعة الجديدة قائلةً: “لقد نشأت في أحضان أسرة عُمانية تقليدية، ومن العناصر التي تُميز الأسرة العُمانية عن غيرها جمعها للتحف الخزفية ورصها على سبيل الديكور. في الحقيقة، لم أكن أعي قيمة هذه التحف لأننا كنا دوماً محاطين بها في منازلنا”.
وتضيف: “ولقد أدركت في وقت قريب قيمة هذه التحف الفريدة من نوعها، والتي تمثل جزءاً من حضارتنا. وبدا لي أنها أفضل مصدر يمكنني استلهامه لمجموعة خريف وشتاء 2019، إذ ليس من المعتاد أن يربطها أحد بسلطنة عُمان”.
وقد انعكست هيئة التحف الخزفية وتراصها في صفوف في هذه المجموعة عبر إعادة القفطان إلى الساحة بشكل جديد، حيث ظهر وقد أُضيفت إليه الكشاكش، إلى جانب الطبقات المتدرجة. وتقول المصممة: “لقد استعنت بباقة من الألوان لإبراز مجموعة هذا الموسم المفعمة بتدرجات جريئة من الألوان الوردي والأسود والأخضر والأبيض. ولتسليط الضوء على التفاصيل الدقيقة التي نراها في التحف الخزفية، استعنت بالتطريز الرقيق، كما استخدمت طبقات القماش المتدرجة والكشاكش التي ظهرت بالقفاطين كترجمة للتحف الخزفية المتراصة في صفوف، مظهرةً تمسكي بمصدر إلهامي”.
أما عن نعومة التحف الخزفية، فقط ظهر أثرها على المجموعة باستخدام أقمشة تتمتع بنفس الجاذبية، مثل الساتان والتول والتويد المعدني اللون. كما استعانت المصممة بالترتر اللامع باللون الأسود الحالك ليعكس قوة الخزف وصلابته وجودته العالية.
اقرئي أيضاً: علامة إماراتية تحتفل بمرور خمس سنوات على إطلاقها في أحدث مجموعتها