تواصل شيرين مغربي رحلتها للبحث عن الذات فيما تغوص في عالم الإكسسوارات مع إطلاق علامتها تحت اسم 13BC
تستهل شيرين مغربي حديثها قائلةً: “لسنوات عديدة، كنت المبدعة الوحيدة التي تشغل منصباً إدارياً، وكنت أتحدث لغة يبدو أن أحداً لا يفهمها. ولكني تمكنت من كسب الثقة بمرور السنوات، مع كل مشروع توليت إنجازه. وقد برهنت على أن التفكير الإبداعي والخطط الإبداعية عندما تنفذ بحكمة وروية، تصبح عوامل للنجاح. لذا قررت بدء مشروع جديد”. وقد ألهمتها خبراتها الأكاديمية في الفن والتصميم وولعها بجمع التحف الفنية، فأصبحت واحدة من المساهمات واللاعبات البارزات على ساحة التصميم العالمية.
ولدت شيرين، وهي ابنة أحد رواد طب العيون من أصول سعودية ومصرية، في جدة ونشأت مع أشقائها في السعودية. وبعد تخرجها في معهد شاتو مون شوازي في سويسرا، تخصصت في دراسة التصاميم المعمارية الداخلية بكلية تشيلسي للفنون. ولصقل مهاراتها في عالم التصميم بشكل أكبر، التحقت بدورة في مدرسة إنشبالد للتصميم. واليوم هي أم لثلاثة أطفال تتولّى الإشراف على منصة التصميم غير الهادفة للربح “هاوس أوف توداي” التي أسستها في لبنان، وتشغل إلى جانب ذلك منصب مديرة الإبداع والعلاقات العامة بمتاجر مغربي للبصريات، وهي سلسلة رائدة لبيع النظارات بالتجزئة في الشرق الأوسط تملك أكثر من 200 متجر.
ومؤخراً، كشفت شيرين النقاب عن علامتها لحقائب الكلاتش الفريدة من نوعها بتصاميم جديرة بالاقتناء وبكميات محدودة، والتي أطلقتها في باريس باسم 13BC، وهي اختصار لعبارة “13 حقيبة من شيرين”. ويصنع حرفيون مهرة من فلورنسا حقائب الكلاتش الفريدة هذه التي يبلغ عددها 13 حقيبة تزدان بلوحات فنية مستوحاة من رسامين مشهورين، منهم سلڤادور دالي وغوستاڤ كليمت، وذلك باستخدام المينا ورقائق الذهب.
نشر هذا المقال للمرّة الأولى داخل عدد شهر مايو 2019 من ڤوغ العربيّة
تقول شيرين: “قلة قليلة من الناس تعرف عني شغفي بالرسم، ولكنه كان دائماً من هواياتي منذ الطفولة. فأنا أجد الإلهام في الفنون. ودائماً ما تموج بداخلي ذكرياتي المرئية عن اللوحات الفنية الجميلة وتعاود الظهور في جميع مشاريعي. ويعني تصميم هذه التشكيلة من 13BC جمع كل ما شغفت به –من الفن إلى التصميم وحتى الأزياء- في مجموعة واحدة جميلة”.
وقد استوحت شيرين مجموعتها الأولى من رحلة امرأة تبحث عن ذاتها عبر السفر والترحال. وتبدأ هذه القصة باكتشاف الذات وتنتهي بقصة حب. وعن ذلك تقول شيرين: “أعتقد أنها ستجد صدى لدى جميع النساء اللواتي يرغبن في الهرب بعيداً، وإذا لم تواتيهن الشجاعة للقيام بذلك، فإنهن في حاجة إلى الإلهام”.
وتقدم القصة الأولى بعنوان “إيسلا موخيريس” (أي: جزيرة النساء) رواية بصرية عن قصة امرأة تسافر إلى جزيرة النساء المقدسة، إيسلا موخيريس، الواقعة قبالة سواحل المكسيك. وقد اكتسبت هذه الجزيرة المنعزلة هذا الاسم بسبب العدد الكبير لتماثيل إكستشيل، إلهة الحبّ والخصوبة والطب لدى قبيلة المايا القائمة على أرضها. وتروي إبداعات شيرين قصة امرأة ترحل عن الدنيا الفانية لتجسد أنوثتها فتكتشف عالماً جليلاً حافلاً بالعجائب، وبقعة يمكنها فيها أن تحيا على سجيتها حقاً وتُسلم نفسها دون قيود.
وهي قصة انطلاق تحملت نصيبها من التحديات، إذ من المعروف مدى صلابة مادة المينا ولكن شيرين تحث دائماً الحرفيين العاملين لديها على بلوغ الكمال في التصميم. وتنصح شيرين المرأة بقولها: “اعملي قليلاً ولكن بإتقان. وكوني جريئة وابحثي عن السعادة في داخلكِ، وحينها لن تهزمكِ أي قوة على الإطلاق”.
رئيس تحرير ڤوغ العربيّة مانويل آرنو يتحدث عن أهمية تمثيل جميع الفئات