خلال عرض أزياء رودارتي أول أمس، ظهرت ورود الجيبسوفيلا –براعم زهرية بيضاء ووردية ترمز للبهجة، كانت بالأساس تستخدم إما في حفلات الزفاف لتزيين تيجان الوصيفات الصغيرات اللواتي لا تتجاوز أعمارهن الخمس سنوات، أو لتضاف إلى باقات الزهور الجميلة– بأناقة غير مسبوقة على إطلالات العارضات الفاتنات اللواتي شاركن في العرض. وقد اختارت مصممتا الأزياء المقيمتان في كاليفورنيا، الشقيقتان كيت ولورا موليڤي، هذه الورود المزهرة لترمزا من خلالها إلى فترة الشباب القصيرة سريعة الزوال. ومثلما الحال في جميع الحركات الشبابية، كانت الحاجة ملحّة لإضافة جرعة من التمرّد لتجنّب الإفراط في تصوير هذا المشهد المُزهر (وهو محتمل جداً في هذه الحالة، نظرا للعدد الكبير من الأقواس والزهور).
وعلى الرغم من تعمُّد الشقيقتين موليڤي تزيين ردهات الصرح الباريسي بعارضات يرتدين فساتين من الشيفون المُرَقّط، كانت القطع الرئيسية الأبرز والأكثر لفتاً للأنظار من نصيب الإطلالات الجلدية الرائعة. أما البناطيل ذات الألوان الحمراء الزاهية والسوداء المهيبة والبيضاء الناصعة بالقصَّات الصبيانية والمنخفضة الخصر، فقد زُيِنَت بالرصائع المعدنية الفضية وزُخرِفَت بالتصاميم الغرافيكية، وكانت ذات أطوال لا تتجاوز الكاحل لإفساح المجال أمام إبراز الأحذية طويلة الساق وتلك المدببة المصممة خصيصاً لإطلالات الشارع القوية.
وكان مما استرعى انتباه الحضور فستان جلدي أبيض بكشاكش متموجة تجمّعت أسفل الرقبة والكتفين، فقدم بذلك بديلاً نحتياً للفساتين ذات طبقات الكشاكش المتدرجة. وفي العرض النهائي، انتشرت العارضات في جنبات الفناء الداخلي حتى يتمكن الحضور –الذين كان من بينهم الفنانتان بري لارسون وكيرستين دانست– من التمعّن في هذه الأزياء المذهلة عن كثب. وكان مشهد ورود الجيبسوفيلا آسراً، حتى إن الحضور، وقد غمرهم الإعجاب بالفساتين الرائعة التي تليق بالظهور على السجادة الحمراء، كادوا أن ينسوا أن عرض ربيع 2018 هو في الواقع عرض للأزياء الجاهزة وليس لأزياء الكوتور الراقية، وأنه لم يقام بناءً على دعوة من الرابطة التجارية للأزياء الراقية.
ويُعد هذا العرض بمثابة نقلة مستقبلية في عالم الموضة للشقيقتين موليڤي، ومن خلاله رأينا أن مدينة النور تثير شهيتهما نحو مزيد من الإبداع.
ڤوغ العربية تتحدث مع مصممة علامة رودارتي عن رحلتها إلى الشرق الأوسط