لطالما اشتهر مصمم الأزياء الفرنسي مانفريد تييري موغلر بتصاميمه الدرامية بكل ما تحمله الكلمة من معنى. فقد استطاع أن يرسم ببراعته بعض اللحظات الأكثر أسطورية على الإطلاق في عالم الأزياء بعد أن ارتدت قطعاً من تصميمه عارضاتُ الأزياء والممثلات أمثال ناومي كامبل، وسيندي كراوفورد، وليندا إيڤانجليستا، وديمي مور. غير أن أكثر ما يميّز مسيرة موغلر المهنية التي استمرت على مدار أربعين عاماً هو عمله مع رائدة الأعمال الأمريكية وملكة تلفزيون الواقع النجمة كيم كارداشيان ويست. وكونها إحدى المعجبات بأزياء موغلر الراقية، لا تفوت كيم أية فرصة للرجوع إلى أرشيف إبداعات موغلر وارتداء ما يحدث منها ضجة على شبكة الإنترنت. ومن بين هذه القطع الفستان المبلل – الذي أدهشت به حضور حفل الميت غالا لعام 2019 والذي استغرق إعداده أكثر من ثمانية شهور وكان أول تصميم يقدمه موغلر لدار موغلر بعد غياب دام عشرين عاماً.
تقف كيم كارداشيان ويست نجمة غلاف عدد سبتمبر 2019 من ڤوغ العربية في شموخ مرتدية إحدى القطع المميزة من أرشيف موغلر، حيث المصمم هو نفسه المدير الفني لجلسة التصوير. وقد أجرينا حواراً مع موغلر لنتعرف إلى أفكاره حول إنتاجه الحصري.
كيف بدأ التعاون بينك وبين كارداشيان ويست؟
اتصلت بي كارداشيان عندما سمعت عن اقتراب موعد افتتاح معرض متحف المتروبوليتان للفنون الجديد. وأعربت لي عن رغبتها الشديدة في أن أفكر لها في إطلالة لتلك الليلة الخاصة، وقد انتهينا إلى تصميم فستانين رائعين وراقيين بمفهوم مبتكر. إنهما أول فستانين لي بعد غياب دام 20 عاماً عن المجال.
كيف تصف تجربة تعاونك مع ڤوغ العربية والنجمة كيم كارداشيان ويست في هذا المشروع، وما الذي دفعك للعمل به؟
في الحقيقة، أحبُ العمل مع كيم، فهي فتاة لطيفة جداً وذكية، وأنا مهتم بكل “أداة” تجلب الجمال إلى هذا العالم. وعندما عرضت علي ڤوغ العربية المشاركة في هذا العمل، شعرتُ بسعادة غامرة لأني سأحظى بفرصة تقديم كيم برؤية جديدة. لقد كان فريق العمل رائعاً، وأنا فخور بكل شخص ظهر في حياتي لتحويل هذا الحلم إلى حقيقة. كما أكن كل التقدير لهذا العمل الممتاز التي تقدمه المجلة الشابة (ڤوغ العربية). ولطالما كانت الجزيرة العربية مصدر إلهام بالنسبة لي.
ما الصورة التي سعيت لتقديم كيم عليها خلال جلسة التصوير هذه؟
أظن أن نظرة الناس ضيقة ومحدودة جداً تجاه كيم. وهناك أفكار لا حصر لها تدور بعقلي بالنسبة لها، فأنا أريد أن أقدمها بصورة أكثر جرأة بأزياء خروج سريالية ممزوجة بلمسة عتيقة.
إلى أي مدى انعكس جوهر أسلوبك في الصور؟
جاءت الصور قوية، ومفاجئة، وصادقة، وتشجع كيم وتدفعها للأمام. إنها تكشف عن جانب أعمق وأكثر أناقة من شخصيتها. كل هذه النقاط ما هي إلا بصماتي المميزة على صور كيم.
ما صورتك المفضلة من بين كل صور هذه الجلسة؟
الصورة التي تظهر فيها كيم بفستان أبيض بشراريب وتعتمر قبعة. فهي صورة قوية وجميلة ويكتنفها الغموض في الوقت نفسه. أحب طيّات هذا الفستان جداً: فهي التي تربط لنا بين اللمسة الحديثة والعتيقة. ولطالما اعتبرتُ كيم أيقونة للجمال حقاً.
اقرئي أيضاً: في أول ظهور لها على غلاف ڤوغ العربية.. كيم كارداشيان تتألق في حوار أجراه معها زوجها كانييه ويست