لا شك أن مجال الأزياء الرجالية في الشرق الأوسط من المجالات الشابة ضمن مشهد الموضة في المنطقة، وعلى الرغم من ذلك، وجدَ المصمم خالد القاسمي طريقاً للتميّز فيه ومنافسة أشهر المصممين ضمن أيام أسبوع الموضة للأزياء الرجاليّة في لندن، حيث قدّم هذا المصمم الشاب مؤخراً مجموعة ربيع 2018، التي صوّر فيها أسلوب الشاب العصري بتصاميم بسيطة تدرّجت ألوانها بين درجات الألوان الترابيّة.
لمع اسم المصمم الإماراتي الشاب في أسبوع الموضة للأزياء الرجاليّة في لندن منذ أن أعيد افتتاح علامته في صيف 2016. ويقول القاسمي في حواره مع ڤوغ العربيّة عن مقارنة سوق الأزياء الرجاليّة في لندن بسوق الخليج: “ليس هناك مجالٌ للمقارنة، فليس هناك إلا عدد بسيط من المصممين في الشرق الأوسط، بينما يعد هذا المجال من المجالات المزدهرة في لندن، يشارك فيه عدد كبير من المصممين منذ سنواتٍ طويلة”.
“هدفي هو تقديم منتجات مصنوعة بشكل جميل، تزيّنها إيحاءات ثقافيّة واجتماعيّة وسياسيّة خافتة تنقل الإلهام”. هذا ما قاله المصمم خالد القاسمي، ويضيف: “في الأزياء الرجاليّة عليك أن تصمم ضمن معايير معيّنة، وأعتقد أن تغيير هذه المعايير بشكل بسيط مع المحافظة على توازنها يمكن أن يصنع مصمماً ناجحاً لهذا النوع من الأزياء تحديداً، البناء والتفصيل يجعلها ناجحة”.
ولد خالد القاسمي في الإمارات، ودرس الهندسة في جامعة سانت مارتينز في لندن. وعلى الرغم من نشأته في بريطانيا، لا يزال حريصاً على تقديم لمحات بسيطة من الثقافة العربيّة في تصاميمه: “تظهر ثقافتي العربيّة في تفاصيل دقيقة ضمن هذه التصاميم، في الصور الظلّية أو الأقمشة أو حتى الطبعات”. ويضيف مؤكداً: “أعدنا تقديم الزي العسكري في مجموعة خريف 2017، بما فيها السترات والبنطلونات الواسعة، كما أضفنا عبارات عربيّة على بعض التصاميم” مشيراً إلى عبارات مثل ‘صحافة، لا تطلق النار’، أو ‘توجد سماء كاملة بداخلي’ الظاهرة على بعض القمصان القطنيّة والشالات.
وفي أحدث مجموعاته لربيع 2018، قدّم المصمم عدداً من السترات والمعاطف الواسعة، مع البنطلونات المصنوعة من النايلون، كما ظهر من ضمنها بعض القطع التي تزيّنت بالطبعات المقلّمة، وتمثّل هذه المجموعة بداية بيع مجموعات خالد القاسمي في متاجر هارفي نيكلز دبي، وهو ما يصفه هذا المصمم الشاب بـ”أكبر إنجازاته” منذ انطلاقة علامته. أما حاليّاً فيمكن أن تحصلوا على أحدث ما تقدّمه العلامة من موقع المصمم www.qasimi.com.