أخذ لونٌ جديد ينتشر في أرجاء السعودية بعد أن بُسِطَت سجادة بنفسجية “تحاكي لون صحاري المملكة وهضابها في الربيع”، على حد وصف وكالة الأنباء السعودية في عام 2021 حين قدمت اللون الرسمي الجديد للمراسم الاحتفالية. وقد اُختير هذا اللون الجميل لارتباطه بالأزهار البرية المتفتحة التي تكسو صحراء البلاد في الربيع وترمز إلى سخاء السعودية وكرمها، وفقًا لموقع وزارة الثقافة على الإنترنت.
يُذكر أن أقدم سجادة حمراء معروفة ظهرت في عالم السينما في العرض الأول لفيلم “روبن هود” في هوليوود عام 1922، والذي أقيم في المسرح المصري بلوس أنجلوس. وبعد 100 عام، أثناء الجائحة العالمية، شرعت المملكة في وضع خطط جديدة للبلاد ومعها طائفة كاملة من الألوان التي تتناغم معها. واحتفالاً بدخولها عصر زاهر، ميّزت المملكة نفسها باتباع نهج مختلف عبر تسليط الضوء على الأزهار الرقيقة التي تنمو في منطقة عسير. والآن، تمضي المملكة، المعروفة بعَلَمها المزيّن بالأخضر والأبيض، قدمًا بكامل طاقتها وإمكاناتها فيما يكللها هذا اللون. وتهدف المبادرة، التي جاءت ثمرة للتعاون بين وزارة الثقافة السعودية والمراسم الملكية، إلى تجسيد التحوّل الذي تشهده المملكة، المدفوع برؤية 2030 وتطلعاتها المستقبلية عبر عدسات بنفسجية اللون. وفي موضوع غلاف عدد هذا الشهر، تتألق 10 عارضات شهيرات -وهن: كانديس سوانبويل، وأميرة الزهير، وكوكو روشا، وتليدة تمر، وإيزابيلي فونتانا، وسارا سامبايو، وساشا لوس، وتوني غارن، وصوفي الشهري، ودونا بادون– بهذا اللون الثري الذي تجلّى في أزياء أبدعها 10 مصممين سعوديين خصيصًا لــڤوغ العربية. وقد استخدموا هذا اللون البنفسجي في علاماتهم “هنيدة”، و”يوسف أكبر”، و”رغد البليهد”، و”أتيليه حكايات”، و”إبريل” للمصممة نورة السيف، و”آرام” للمصممة أروى العماري، و”مشاعل الفارس”، و”كاف باي كاف”، و”لوديانا”، و”لورلاين”.
ولطالما ارتبط اللونان الأحمر والبنفسجي بالملوك والفخامة. وكانت الأصباغ بهذين اللونين الزاهيين الأغلى ثمنًا، لذا كانا مرادفين للوجاهة والنفوذ. ولا يزال اللون الأحمر الطبيعي الداكن يُصنَع من سحق الأجسام المجففة لأنثى الحشرات القشرية الصغيرة التي تعيش في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية في أمريكا الجنوبية والشمالية. كما استخدمت هذه الطفيليات الصغيرة شعوب الأزتك والمايا في القرن الخامس عشر لصباغة الأقمشة طبيعيًا. وفي عصر حفلات توزيع الجوائز التي تُعرَض على الهواء مباشرةً فضلاً عن المؤثِّرات والمؤثِّرين من صنّاع المحتوى على وسائل التواصل الاجتماعي، أصبحت السجادة الحمراء اللافتة للأنظار بطريقة ما حدثًا رئيسيًا في حد ذاتها. ومن المعروف عالميًا أن النساء اللواتي يتهادين على السجادة الملونة هن من النجمات أو “الفاشونيستا” اللواتي يتمتعن بقدر من التقدير ويرتدين عادةً أروع الأزياء التي تستعرض التصاميم المبتكرة وتُترجَم إلى صيحات في المواسم المقبلة.
وقد لفت هذا اللون أنظار المصممين السعوديين أيضًا، وهو ما يظهر على هذه الصفحات النابضة بالحياة. وتعلق خلود صالح، مصممة علامة “لوديانا” على الزي الذي ابتكرته قائلةً: “إلى جانب ثقافتنا، يعدّ اللون البنفسجي مبهجًا للغاية. وجميع سمات السخاء والجمال والترحيب مُمثّلة به”. وتؤكد، عبير الحقباني، الشريكة المؤسسة للعلامة، أنهما حاولتا التركيز على الجمع بين الفخر الوطني والاستدامة وجوهر السعودية في إبداعاتهما الجديدة. وترسم تصاميمهما الخط الرفيع الفاصل بين الماضي والحاضر. أما الشقيقتان السعوديتان سهام وسارة البنعلي، مؤسِّسَتا علامة “لورلاين”، فتقولان: “ثمة شيء أدهشنا حقًا في طبيعة السعودية، وطريقتنا في تطبيق اللون جاءت في الواقع من شكل مروج الخزامي ليلاً. وقد جذبنا غموضها لأن ’لورلاين‘ علامة ناعمة تتميّز بالنمط القوطي”، على حد قول سهام. وتضيف سارة: “قررنا تحويل ذلك إلى قطع جميلة باللون البنفسجي الداكن، مرصعة برقاقات أرجوانية تكاد تتلألأ. وهي تشير إلى انعكاس ضوء القمر والنجوم على فساتيننا أيضًا. وقد أضفتْ [تلك القطع] السحر البراق للسجادة الحمراء المستوحى من مروج الخزامي”، وتضيف: “واللون نفسه في غاية الجمال، واختياره يمثّل أمرًا فريدًا وحصريًا للسعودية. إنه يقول: ’مرحبًا، نحن نعلم قدر ثقافتنا ونفخر بما لدينا‘. ونستخدمه ونتباهى به ليعلم الناس مَن نحن حقًا في تاريخ السعودية بطريقة أصيلة وفريدة”.
مدير قسم الأزياء Amine Jreissati
محرر سوق الموضة Mohammad Hazem Rezq
تصفيف الشعر Joeri Rouffa
المكياج Liselotte Van Saarloos
الخطوط Mohamad Ghulman
مساعدا التصوير John Ruiz وLaura Berrou
مساعدة المكياج Maddie Chamberland
مساعدا تصفيف الشعر Jelle Bogaerts وJoffrey Conings
المنتج Sam Allison
الإنتاج المحلي Photobomb Production
المنتج المحلي Johnny Pascucci
مدير المشروع David Newman
تنسيق الإنتاج Lawrence Casseus وNick Lambrakis
مساعد الإنتاج Armando Guerrero