يمكن أن نقول أن سيرة ستيوارت فيفرز الذاتيّة في عالم الأزياء من القصص الخياليّة، بدايةً من منصبه الأول لدى كالفن كلاين في عام 1996، مروراً بالعمل لدى بوتيغا فينيتا، وحتى انتقاله إلى قيادة لويڤي لتكون رائدة في مجال الإكسسوارات. وقد عيّن فيفرز على رأس علامة كوتش في 2013، ومنذ ذلك الحين عمل على إنعاش دار الأزياء الأمريكيّة لتمثّل فخامة مدينة نيويورك كما نراها اليوم. ويبدو أن مستقبل كوتش أصبح مضاءً بالنجاحات عبر مجموعات فيفرز للأزياء الجاهزة التي تعد ثابتة في كل أسبوع للموضة يقام في نيويورك، بصحبة نجمة إعلاناته لعام 2017 سيلينا غوميز. ڤوغ العربيّة تتحدّث إلى فيفرز قبل انطلاقه في يومٍ مزدحم آخر بمقر العلامة، لنكتشف كيف حافظت كوتش على إرثها (الذي بدأ في 1941) وانطلقت نحو مستقبلٍ يمثّل روح العصر الحديث.
عن انطلاقته مع كوتش في أول موسم.
أشعر بأنني محظوظ لنجاحنا في تقديم الموسم الأول خلال فترة وجيزة جداً، ]وكان أمراً[ فطرياً للغاية، ]واكتمل[ بطريقة عاطفيّة. وقد تناغَم ذلك مع المجال نفسه، وأعطاني ثقة برؤيتي. وتمكّنت من التقدّم انطلاقاً من تلك اللحظة، فقد أعطى الناس من حولي ثقة كذلك. وظلّت رؤيتنا الأصليّة باقية بينما واصلنا التقدّم.
بإذن من كوتش.
عن مبتكر الأناقة
من الأشياء التي لفتت انتباهي في هذه العلامة أنه يمكن من خلالها تتبّع قصة نيويورك حتى بداية الأربعينيات. وقد أمضيت بعض الوقت مع أستاذ الأناقة ]جويل دينرستين[، فهو من أجرى دراسة حول الأناقة الأمريكيّة في كتاب American Cool ]وعمل كذلك على كتاب كوتش مع فيفرز[. ونيويورك من أروع المدن في العالم.
عن سيلينا غوميز
من الملهم دائماً أن تشاهد تصاميمك يرتديها أشخاصٌ يعجبونك. وقد أعجبت بأفكار سيلينا غوميز وبتصرفاتها الطبيعيّة، وأعمالها الخيريّة، فهي فتاة كوتش الحقيقيّة.
عن جوهر مجموعة كوتش لربيع 2017
أحب الإطلالة رقم 11، المكونة من فستان رومانسي جميل بلمسة جريئة، ويمكن أن يلبس بكل بساطة كأي تيشيرت عادي. ويجب أن يتمتع كل ما تقدّمه كوتش بالبساطة، إلى جانب الرومانسيّة، إذ أريد أن تظهر فتاة كوتش جرأتها. والإطلالة رقم 16 كذلك بتيشيرت إلفيس الذي يكرّم إحدى الشخصيات الأمريكيّة البارزة.
من عرض أزياء كوتش لربيع 2017. Indigital
عن المصممين الذين يقدّرهم في الماضي والحاضر
حطّمت كوكو شانيل الحواجز وطوّرت الطريقة التي نرى بها الأزياء، وكانت تتمتع بنظرة بعيدة المدى. أما اليوم فأحب صاحب الرؤية الحالمة جونيا واتانابي، إذ يأخذ تلميحات كلاسيكيّة ويحورها بطريقته. كما أنني من المعجبين بعلامة رودارتي، والتي يتمتع القائمون عليها بلمسة جماليّة واضحة.
من عرض أزياء كوتش لربيع 2017. Indigital
مبدأ فيفرز في العمل
عملت في السابق مع لويلا بارتلي، وكان لدينا في المكتب ملصق إعلاني يحمل عبارة “اعمل بجد، وكن لطيفاً مع الناس”. ويمكن أن تملك موهبة وأن تؤمن بما تشاء، ولكن لن تتمكن من الوصول لشيء ما لم تعمل جاهداً في سبيله، هذا الدافع مهم للغاية. ونحن نمضي الكثير من الوقت في العمل، لذلك أريد أن أجعل الأجواء لا تشبه أجواء العمل، وهذا يعني أن تحاط بأشخاص يثقون بك ويحترمونك وأن تبادلهم هذا الشعور.
عن مستقبل كوتش
أنا شخص متفائل وأفكّر بإيجابيّة، وعالم الموضة والسلع الفاخرة متغيّر باستمرار، فلطالما كان مجالاً نشطاً… وأصبح أسرع من أي وقتٍ مضى. أريد أن أكون جزءاً من هذا التغيير، فالتطوّر جزء مما أقوم به. ولطالما دعمت ثقافة الشباب والثقافة المضادّة، وأبحث عن اللحظات التي تتغيّر فيها الأمور من حولي. ومن الخصائص المفضّلة لدي في عالم الموضة تنوّعه وانفتاحه لباقي الناس.
من عرض أزياء كوتش لربيع 2017. Indigital
عن الفخامة الحديثة
يجب أن تتغيّر التصورات التي تحيط بالعلامات الفاخرة تماماً. وهذا أحد أسباب انجذابي إلى علامة كوتش، حيث شعرت أن عالم الموضة يتغيّر ومن المثير أن نشهد هذه الأحداث… أحب أن يرى الناس كوتش كعلامة تحتفل بالأشخاص وتقدّر البساطة وتمثّلها، كما تمثّل الأناقة الأمريكيّة.
أغنية The Boy With The Thorn In His Side من ذا سميثز، وCall the Shots من غيرلز ألاود، وCan’t Wait Another Minute من 5 ستار، بالإضافة إلى Sure Shot من ذا بيستي بويز.
ڤوغ العربيّة في لقاء خاص مع مصممة المجوهرات السعوديّة الصاعدة ديما حفظي.
