’’عندما بدأتُ ارتداء الحجاب سنة 1998، كانت أزياء المحجبات نادرةً في الولايات المتحدة الأمريكية‘‘.. بهذه الكلمات استهلت ميلاني الترك، مؤسِّسَة موقع التجارة الإلكترونية
هوت حجاب، حديثها في هذا الحوار الحصري الذي أجراه موقعنا ar.vogue.me. وأضافت قائلةً: ’’لم يكن لدينا نحن المحجبات أي خيارات، فإن لم يحالفكِ الحظ بالعيش في منطقة مثل ديربورن بولاية ميتشيغان، التي تملك متاجر لبيع الأحجبة المستوردة من الخارج، كان يتعين عليكِ أن تحصلي على الحجاب من النساء اللواتي يسافرن إلى وطنهم في الشرق الأوسط، وجنوب شرق آسيا، والبلدان الأخرى‘‘. لذا قررت الترك، التي ارتدت الزي الإسلامي عندما كانت في الثالثة عشرة من عمرها، إطلاق منصتها الإلكترونية التي خصصتها لتوفير مزيد من الخيارات للنساء المحجبات. وقد حظيت هذه المنصة، التي أسستها بالتعاون مع زوجها سنة 2010، بنجاح واسع، ما ساهم في ترسيخ مكانتها كعلامة رائدة في أزياء المحجبات في أمريكا (لديها عشرة آلاف عميلة من أنحاء العالم وأكثر من 450 ألف متابعة على مواقع التواصل الاجتماعي). وإن لم يكن الأمر مفاجئاً، فقد استمر سوق الأزياء الإسلامية بلا منافس لها تقريباً وغير مستغل جيداً حتى الآن. لذا قررت رائدة الأعمال الأمريكية المسلمة، الآن، نقل علامتها إلى مستوى آخر بالتوسع في إطلاق تشكيلة جديدة من الأحجبة الفخمة والفاخرة التي من شأنها أن تغير قواعد نشاطها التجاري تماماً.
وتعليقاً على ذلك تقول المصممة لـــــڤوغ: ’’جاء الدافع لإطلاق مجموعة فاخرة نظراً للحاجة الحقيقية لمزيد من الخيارات للأحجبة الرسمية‘‘. وتتذكر إحدى أهم اللحظات التي مرت بها في حياتها، ومنها حفل تخرجها في كلية الحقوق، وخطبتها، ويوم زفافها، عندما شعرت حينها بأنها لا تملك حجاباً ’’رسمياً‘‘ يتناسب مع ملابسها. وتقول: ’’الحجاب يعد امتداداً لمظهرنا ويجب أن نوليه عنايتنا مثلما نفعل مع سائر عناصر إطلالتنا‘‘.
وفي الماضي، كان على النساء المحجبات أن يعملن فرادى مع الخيّاطين والمصممين لكي يحصلن على حجاب أنيق وفاخر، أما الآن، فإن الترك والمديرة الإبداعية لعلامتها هوت حجاب، وهي جيزيل بيغلر، يسّرا كثيراً من مهمة شراء الشيلان الرسمية. وتقول الترك: ’’كان إطلاق مجموعة فاخرة بهذا المستوى من الأزياء الجاهزة التي يسهل الحصول عليها بنقرة واحدة حلماً بعيد المنال‘‘.
وكان من أهداف هذه المجموعة إظهار أن الحجاب يمكن أن يكون زياً جميلاً أيضاً – وهذا ما نجحت في إبرازه هذه المجموعة الجميلة ولا شك. فبوحي من أيقونات هوليوود، مثل الأميرة غريس كيلي وأودري هيبورن، صنعت العلامة قطع المجموعة يدوياً من أقمشة الحرير الخالص، باستخدام خامات مثل الجورجيت وكريب دو شين، بالذهبي، والأسود، والكريمي. وفيما يبلغ ثمن الحجاب في التشكيلة العادية للعلامة 20 دولاراً أمريكياً، يتراوح ثمن القطع في المجموعة الجديدة من 100 إلى 325 دولاراً – وهي أسعار معقولة بالنظر إلى أن هذه التشكيلة مرصعة بكريستالات سواروفسكي، ومطرزة بالتول، والترتر، وحبات اللؤلؤ، وأزهار الأورغانزا، وموشاة برسومات زخرفية من الكريستال المصمم حسب الطلب. كما يمكن ارتداء قطعها بطرق مختلفة. وتقول الترك: ’’تلاعبت بالتول الأسود المنقط في موديل الدانتيل ’بلاك تاي لِيس‘ والتول العاجي في موديل ’فينتيج غولد‘ لابتكار شرائط معقودة ضخمة وإطلالات مفرطة الأحجام‘‘.
وما الذي تخبئه العلامة في جعبتها؟ تجيب الترك: ’’لدينا خطط طموحة خلال عام 2018، ونريد مواصلة تركيزنا الكبير على فئة الأحجبة. فنحن، إلى جانب تقديمنا للحجاب الأساسي اليومي، أطلقنا المجموعة الفاخرة، لنقدم مزيداً من الخيارات للأزياء الرسمية. فكما ذكرنا، لا يزال ثمة فجوة كبيرة في السوق فيما يتعلق بالحجاب الذي يلائم جميع المناسبات في حياة المرأة‘‘. وتضيف: ’’وهناك هدف آخر نشعر تجاهه بالحماس وهو الإنطلاق عالمياً. فنحن، وإن كنا علامة الحجاب الرائدة في الولايات المتحدة الأمريكية ونجحنا في تسويق منتجاتنا عالمياً، نتطلع إلى التواجد الحقيقي في الأسواق العالمية. ولأنني عشت في دبي أربع سنوات، أعلم أن الانجذاب نحو منتجاتنا سيكون قوياً في المنطقة‘‘. وهو ما نراه نحن أيضاً بالتأكيد.
موضوع متصل: شهيرة يوسف.. أول عارضة أزياء محجَّبة تتعاقد معها وكالة ستورم مانجمنت