بعد أسابيع قليلة من تعرض مقاطعة سانتا باربرا لحريق توماس المدمر، تتعرض المدينة التي تقع في ولاية كاليفورنيا الأمريكية لأمطار غزيرة أدت إلى تشكل أنهار من الوحل وإلى انهيارات طينية خطيرة. الصورُ والفيديوهات التي تناقلتها وسائل الإعلام للأحياء الغارقة بالفيضانات دفعت المشاهير إلى طلب مد يد العون لبلدتهم الأم. وقد شاركت كلٌّ من جيجي وبيلا حديد، اللتان نشأتا في سانتا باربرا، صوراً أرفقتاها بتعليقات مؤثرة على موقعي تويتر وانستقرام، تطلبان فيها الصلاة لأجل المدينة المنكوبة.
إذ شاركت جيجي حديد مع متابعيها البالغ عددهم 8,33 ملايين على تويتر التغريدة التالية: ’’بلدتي الجميلة، بعد تعرضها لحرائق ضخمة على مدار أسابيع، ضربتها الآن عاصفة هوجاء. ذاك ’النهر‘ هو الطريق السريع 101، رجاءً ادعوا في صلواتكم للأسر في سانتا باربرا‘‘.
https://twitter.com/GiGiHadid/status/950816174018846720
في حين لجأت بيلا إلى حسابها على انستقرام لتشارك الصورة ذاتها، وكشفت أن بعضاً من أصدقائها وعائلتها تمَّ نقلهم إلى المستشفى بينما لا يزال البعض الآخر مفقوداً، وكتبت: ’’بلدتي الجميلة مونتيسيتو… حيث جذوري، وحيث ربّتني والدتي مع أفراد أسرتي. تحت الماء بالكامل. لا يمكنني حقاً تصديق ذلك. أنا أصلي وأدعو كثيراً لأصدقائنا في المستشفى وأسرهم التي لا تزال مفقودة‘‘.
وتابعت: ’’للخيول، والكلاب، والقطط -وكل الحيوانات- التي منحتنا السعادة، ممن يبحثون الآن عن مكانٍ جاف ليحصلوا على قسطٍ من الراحة… مدرستنا الابتدائية… الطريق السريع الذي انطلقنا عليه في طريقنا إلى المدرسة وسرنا عليه أنا وميني بانكس @mini_jk_imbig بعد المدرسة… تحت الماء. قلبي مكسور… أذكر عندما حصل أمرٌ مشابهٌ في لا كونشيتا منذ حوالي 12 عاماً، والتي لا تبعد كثيراً عنا وكيف استغرق الأمر وقتاً طويلاً لإعادة إعمارها… لا يسعني تخيُّل كيف تبدو مونتيسيتو الآن. يؤسفني الأمر للغاية‘‘. وأضافت: ’’وكما هي العادة – أرجو منكم إرسال مواقع إلكترونية للتبرعات. أنا جاهزة لمد يد العون. شكراً لفرق الإنقاذ ورجال الإطفاء والأمن في سانتا باربرا لرباطة جأشهم وعملهم الجاد في إنقاذ كل من في وسعهم إنقاذه. قلبي معك يا سانتا باربرا‘‘.
وللأختين حديد سجل حافل بالدفاع عن القضايا السياسية والاجتماعية والعمل على تعزيز خير ورفاه البشرية، حيث انضمت بيلا مؤخراً إلى مظاهرة حملت شعار ’’حرِّروا فلسطين‘‘ خارج مقرِّ السفارة الأمريكية في لندن مباشرةً بعد مشاركتها في فعالية افتتاح متجر تاغ هوير في لندن وهي لا تزال ترتدي فستانها الأحمر الخلاب. وقد عبَّرت بيلا، وهي ابنة لرجل فلسطيني، أكثر من مرة عن مدى فخرها بكونها مسلمة وفلسطينية، إذ لجأت إلى حسابها على انستقرام للتعبير عن دعمها للشعب الفلسطيني.
وكتبت الحسناء ذات الواحد والعشرين ربيعاً على حسابها الشخصي على انستقرام: ’’💔 لقد كنت أنتظر لصياغة كلماتي بالمفردات المثالية ولكني أدركت أنه ما من طريقة مثالية للحديث عن أمرٍ بمثل هذا الظلم والإجحاف. إنه يومٌ حزينٌ للغاية. مشاهدة الأخبار ورؤية ألم الشعب الفلسطيني تجعلني أبكي على أجيال فلسطين المتلاحقة‘‘، وأضافت: ’’رؤية الحزن الذي يشعر به والدي وأقربائي وأسرتي الفلسطينية تجاه أجددانا الفلسطينيين تجعل كتابة هذا الكلمات أصعب. القدس موطن جميع الأديان. وأن يحدث هذا، أشعر أنه يجعلنا نرجع خمس خطواتٍ إلى الوراء، ما يجعل العيش في عالمٍ يسوده السلام أمراً أصعب‘‘، وأردفت: ’’معاملة الشعب الفلسطيني غير عادلة، وأحادية الجانب، ولا ينبغي أن نقبل بها. أقف مع فلسطين. ليس هناك أيُّ كرهٍ لأي أحد… لا يوجد هناك أطراف… جميع الأديان تعيش جنباً إلى جنب.. الآن هو فقط رجلٌ واحد.. لقد كان على الدوام عاملاً في محاولة إحلال السلام… أين هو الأمل..؟‘‘
في حين أنَّ أختها الكبرى جيجي لم تتردد في توبيخ مدونة تحقد على الحجاب على موقع تويتر في نوفمبر الفائت.
كما شاركت الأختان في الاحتجاجات المناهضة لسياسات ترامب بحظر دخول اللاجئين إلى الولايات المتحدة ورغبته في تشييد جدار على الحدود مع المكسيك، وجاءت تحت وسم #NoBanNoWall (#لا_حظر_لا_جدار) في مدينة نيويورك السنة الماضية.
موضوع متصل: هكذا تطورت إطلالات جيجي وبيلا حديد