يُعد التوسع في أراضٍ جديدة خطوة قد تثير الوجل في نفس أي مصمم للأزياء، وحتى دور الأزياء المرموقة التي رسخت مكانة مميزة لها في هذا المجال. لذا توجّه قسم الأزياء في ڤوغ العربية لإجراء حوار مع المصممة مولي غودارد للحديث عن بدء إطلاق تصاميمها للبيع في الشرق الأوسط، بما في ذلك فساتينها التي تتميز بالزخارف المبهرة، وعن جهودها الناجحة في تكوين جماعات تشترك في شغفها بالموضة، ومعاناتها من ’النقد الذاتي‘. مرِّري لأسفل لتتعرفي إلى جوانب فريدة في شخصية مولي قبل أن تطلق أزياءها للبيع في دبي.
من المؤكد أن هذه المصممة البريطانية خريجة جامعة سنترال سانت مارتنز للفنون والتصميم قد أحرزت العديد من النجاحات مؤخراً، فقد أنهت عام 2016 بفوزها بجائزة أحسن مصممة صاعدة ضمن جوائز الأزياء البريطانية، كما قدمت مجموعتها لموسم خريف 2017 في أسبوع الموضة في لندن، وهي أقوى مجموعة لها حتى الآن. وتعليقاً على ذلك، قالت غودارد لــــڤوغ العربية: ’’شعرت بفخر بالغ بهذا العرض لأنه كان خطوة صعدت بي إلى مستوى أعلى، كما جرت فعالياته في أجواء هادئة وسلسلة‘‘. وأضافت: ’’لقد استمتع الجميع به، بما فيهم أنا شخصياً!‘‘.
وكانت مولي قد قدمت في نهاية عرض الموسم الشتوي فستاناً من التول الشفاف باللون الليموني مطرزاً بعناية بزخارف من الزهور، ما أظهر بجلاء ثقة جديدة انعكست على بصمتها في التصميم. ولكن غودارد تنظر إلى فستان وردي بأكمام منتفخة كالبالون حاكته بغرز واضحة –واستلّهت به فعاليات العرض– باعتباره القطعة الأكثر نجاحاً في مجموعتها. وتقول غودارد، بينما تبدو على وجهها أمارات الغبطة والفرح: ’’أميل إلى صنع ما أحتاجه قبل ليالٍ قليلة من بدء العرض الفعلي. ويجب أن أتعرّض لضغط للقيام بذلك. وهنا أصبحُ في قمة إبداعي، وأسعى لتحقيق ما أنشده‘‘. ويجب علينا هنا أن نشيد بالمصممة التي أبدعت إطلالة رائعة على ماكينة الخياطة قبل ساعات قليلة من بدء العرض. ولكن يبدو أن موهبة غودارد تتوهج فعلاً عندما تتسارع دقات الساعة. وهي توافق على أن الضغط هو علاج لما تشعر به من نقد ذاتي أو حالة من عدم الرضا داخلها، ما يؤثر بدوره على عملها. وتقول: ’’إذا لم أجد الوقت الكافي لأفكر ملياً في شيء ما، فإنه يتحقق‘‘.
وقد خففت غودارد من حدة الضغوط قليلاً في مشغلها بعد أن قدمت عرضاً بمتحف ڤيكتوريا وألبرت في لندن وأشرفت عليه كذلك. ولكن ما المناسبة؟ شاركت المصممة في سلسلة من عروض الأزياء أُطلق عليها اسم الموضة تتقدم، حيث قدمت علامات من جميع أنحاء العالم عروضاً حية للأزياء ومفتوحة للجمهور. وقالت غودارد لــــڤوغ العربية: ’’كان لطيفاً حقاً أن يُتاح للجميع حضور العروض‘‘. ويعد ذلك العرض أول العروض التي تقدم فيها مجموعة أمام جمهور من العامة بدلاً من المدعويين في الصف الأمامي من الصحفيين والمشترين والنجوم والمحررين. ورغم أن الحواشي واختياراتها من الألوان المتباينة ما كان ليتفحص تفاصيلها هذا الحشدُ من المتفرجين، شكّل ذلك العرضُ أيضاً ضغطاً على غودارد. وتقول: ’’سحبتُ كل ما لديّ من أوراق عن المجموعة، ومَزَقَتها شقيقتي أليس، وهي منسقة أزياء في إحدى المجلات وملهمة العلامة، ثم ناغمت بين كل العناصر معاً. ولأن ذلك كان عرضاً للأزياء، وأيضاً مناسبة للاحتفال بالإنجازات التي حققناها، أردنا أن نجعل من تصميم الأزياء متعة لنا‘‘.
وتحظى غودارد بالإشادة في ساحة الموضة في لندن لما تتميز به فساتينها الضخمة والكاشفة بباقة من الألوان النيون الوهاجة وألوان الباستيل الناعمة، فضلاً عن اللون الأسود الفاحم في كل المواسم. ومع اهتمامها بالأسواق الناشئة، بدأت المصممة في عمل توسعات تجارية بتصاميم أولية من الفساتين المصنوعة من الجيرسيه والتول وبنطلونات الليجنز المزخرفة التي أخذت تضيفها في خطوط الملابس الجاهزة لتنوِّع من إطلالاتها الأساسية. وفي هذا الصدد، تقول غودارد: ’’أريد، في المواسم القليلة الأولى، أن أقدم تصاميم لافتة‘‘، وتضيف: ’’وهي مسيرة دائمة‘‘. أما بالنسبة إلى أسلوب عملها عندما تفتتح سوقاً جديدة، تقول غودارد: ’’نطلق مجموعات من بعض المواسم في أحد المتاجر لنعرف ما الذي ينجح والعكس. وهو حوار دائم مع العميلات‘‘. وتشعر المصممة بالفضول وتتوق إلى معرفة ما الذي سينجح في مجموعتها التي سيتم إطلاقها في مول الإمارات، والتي سيعرضها متجر بوتيك وان الشهير المتخصص في الأزياء. وستصل القطع الأولى من أزيائها خلال الأيام القليلة المقبلة ومعها فساتين غودارد الجريئة المفعمة بألوان قوس المطر إلى قلب الشرق الأوسط. وهو طقس مختلف تماماً بالطبع عن طقس لندن. وتقول متأملة: ’’أحب التنوع في الأقمشة وكيف يمكن وضع طبقات من القماش الخفيف بعضها فوق بعض‘‘ في ظل طقس الخليج. وبعد أن تعرفنا إلى شعارها ’’اعمل أكثر تبدع أكثر‘‘، نتطلع إلى رؤية دار مولي غودارد وهي تضيف أبعاداً جديدة إلى ساحة الأزياء الراقية بالإمارات.
تتوافر أزياء مولي غودارد للبيع لدى متجر بوتيك وان بمول الإمارات في دبي اعتباراً من شهر يوليو 2017.
إليكِ المصممة اللبنانية لمى جوني تستوحي مجموعتها الجديدة لخريف 2017 من آثار بعلبك.