بعد أن اختتمت ناعومي كامبل عرض دولتشي آند غابانا لمجموعة الأزياء الرجاليّة في ميلانو لربيع 2019 مرتديةً بذلة رسميّة مقلّمة، انطلقت عارضة الأزياء الأسطورية إلى جنوب فرنسا، حيث شوهدت أيقونة منصات العروض هذه تتجول في شارع بروميناد دو لا كروازيت بمدينة كان خلال حضورها مهرجان كان ليون السنوي يوم الثلاثاء، مرتديةً زياً مقلّماً من الرأس لأخمص القدمين. والزيُّ المكوَّن من قطعتين هو من إبداع سارة باتاغليا، وهي مصممة أزياء إيطالية أصبحت معروفة بفضل القطع النهارية الفاتنة التي تصممها وتشبعها غالباً بطابعٍ من المرح، وهذا يفسِّر تفصيلات الكشاكش التي تبطِّن أكمام البلوزة ذات الربطة الأمامية والبنطلون الواسع الطويل. وقد زيَّنت العارضة إطلالتها الغريبة تلك بنظارة شمسية ثمانية الأضلاع من كلوي (تجديها هنا)، وحقيبة يد شبكية بيضاء، وصندل غلادييتور فضي، وقلادة تشوكر ذهبية، وعدد من القلائد منها قلادة درء عين الحسد الخاصة بها.
ويبدو أن الطبعة المقلَّمة هي المفضلة لكامبل حالياً، ففي اليوم التالي انضمت العارضة إلى ندوة نقاشية مع المذيعة البريطانية تانيا بريير. وفي تلك المناسبة، ارتدت جمبسوت بتصميم مقلَّم بالأبيض مع ياقة تُربط خلف العنق وتكشف الظهر، وزيَّنت إطلالتها تلك بانتعال حذاء عصري منقَّط.
وتركَّز الحوار في تلك الندوة على الطرق التي تؤثر من خلالها الموضة على الثقافة – وإن كان هناك من أحدٍ يعرف كيفية استعمال الموضة في التأثير، فستكون كامبل بكل تأكيد. فبوصفها واحدة من أغزر عارضات الأزياء الشهيرات نتاجاً، يُعزى إلى الحسناء الإنجليزية، التي لاتزال اليوم مطلوبةً بشدة مثلما كانت في التسعينيات، الفضلَ في فتح أفق جديد بعد أن كانت أول عارضة أزياء سوداء البشرة تظهر على غلاف ڤوغ الفرنسية. كما أنها استعملت تأثيرها لتأليف كتاب، وشاركت في تمثيل أفلام عديدة، وأطلقت 16 عطراً، ولديها برنامج تلفزيوني واقعي، حتى إنها سجَّلت أيضاً ألبوماً موسيقياً. وبوصفها مناصرة لحقوق الإنسان، جمعت العارضة كذلك ملايين الدولارات لصالح أبحاث مرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) والقضايا البيئية، كما زارت مخيم الزعتري في الأردن، والذي يأوي نحو 80 ألف لاجئٍ سوري – وهذا غيضٌ من فيض إنجازات كامبل التي لا تعدُّ ولا تحصى.
والآن اقرئي: ناعومي كامبل بالبذلة الأنيقة في عرض دولتشي آند غابانا