كم مرة غسلتِ فيها يديكِ في اليوم الواحد وأنتِ تغنين أغنية “هابي بيرثداي” [وهي المدة التي ينصح بها الخبراء لضمان نقاء اليدين من الفيروسات المسببة للأمراض]؟ وكم مرة تضعين مطهِّر اليدين على يديكِ خلال 24 ساعة؟ إن هذين السؤالين غيض من فيض أسئلة كثيرة لم تفكري أبداً في أنكِ ستتساءلينها، ولكننا نعيش في زمن غريب، بل ويزداد غرابةً كل دقيقة. وإذا كنتِ لا زلتِ تخرجين –وليس فقط تذهبين إلى المطاعم، بل وتجلسين في الحديقة على مسافة ستة أقدام بعيداً عن أعز صديقاتكِ– لعلكِ ترتدين خواتمكِ. ربما لأنكِ اعتدتِ التزيّن بها، أو ربما لأنكِ تبتهجين حين تنظرين إلى يديكِ وترين الخواتم تزيّن أناملكِ، كرفقاء صامدين يلمعون في وقت يعمّنا فيه الحزن ويهددنا فيه الخوف.
ورغم حاجة الخواتم للتنظف من وقت لآخر، فإن الصابون يعتبر من ألدّ أعداء الخواتم – وكذلك الحال مع المطهِّرات الكحولية المركّزة. فالمطهِّرات الفاعلة يمكن أن تجعل أحجاركِ النفيسة معتمةً وغائمةً. ولكن لديّ طقوس خاصة للتعامل مع هذا الموقف، حيث: أضع خواتمي القيّمة في كوب ماء دافئ وعليه دفقة من منظِّف الزجاج “ويندكس”، وأستمتعُ بتأمّل الأوساخ الصغيرة وهي تطفو على السطح (هه، أنا محبوسة في منزلي وأشعر بالملل – إلى متى يمكنني تحمل مشاهدة عروض نتفليكس؟).
ولكن لأني أشك بأنها قد لا تكون الوسيلة الوحيدة أو حتى الفُضلى، اتصلت بصديقتي إليزابيث دويل مالكة “دويل آند دويل”، متجر المجوهرات القديمة الجميل في حي ميتباكنغ بنيويورك. فذات يوم (حسناً، كان ذلك في الحقيقة منذ بضعة أسابيع فقط، ولكني أشعر بأنه قد مضى قرن على ذلك) كنت معتادة على زيارتها في المتجر، وحين كانت تبتعد كنت أقضي ساعات في اللهو بالمجوهرات الرائعة للمتجر.
وكما توقعت، عارضت إليزابيث تماماً طقوسي في التنظيف خلال سجني في المنزل. وقالت: “إن الطريقة الأكثر أماناً في تنظيف خواتمكِ بالمنزل هي استخدام الماء الدافئ مع سائل خفيف لتنظيف الأطباق – وأنا أستخدم منتج ’آيڤوري‘. وبالنسبة لاستعمال الصابون الصلب الجاف أو قالب الصابون أو لوشن اليدين، فانقعي خواتمكِ فيها لفترة لتفكيك الأوساخ. ثم نظفي الخواتم بفرشاة أسنان ذات شعيرات ناعمة. واحرصي على الوصول إلى الأحجار من وجهها الخلفي في الأطر التي تحيط بها والتي يمكن أن تتراكم عليها الأتربة والأوساخ”. ومضت تقول إن المنظفات يجب ألّا تستخدم على الأحجار العضوية، مثل المرجان واللآلئ: “قد يتسبب الكحولُ الذي يتضمنه مطهِّرُ اليدين في جفاف الأحجار الكريمة ويؤدي إلى تلف أسطحها أو تشققها. كما أن مطهر اليدين ليس آمناً على الأحجار المساميّة مثل الأوبال والفيروز”. وأضافت أن عاشقات حُلي العصر الجورجي وبدايات العصر الفيكتوري يجب أن يولينها عناية خاصة: “قد يتغلغل الماء داخل الخواتم ذات الأُطُر المغلقة ويؤثر على شكل الأحجار. كما أن الخواتم المدلّاة أو أي خاتم به صورة أو زخرفة ما مغطاة بالزجاج، يجب عدم غسله بالماء”.
ولكن بالطبع، أحياناً تكون أبسط نصيحة أفضلها. إذ قالت إليزابيث: “إذا ما انتباكِ الشك، فمن الأفضل دائماً أن تخلعي خواتمكِ قبل غسل يديكِ”. وهناك شيء أخير أود قوله – لا تقتلي خواتمكِ العزيزة! إذا وضعت خواتمكِ على الحوض أثناء تقشير بشرتكِ، فأرجوكِ تأكدي من أن البالوعة مغلقة، اتفقنا؟
نشر للمرة الأولى على موقع Vogue.com.
اقرئي أيضاً: مجوهرات ’بياجيه صن لايت‘ تنشر أشعتها المتلألئة على مدينة العلا السعودية