تابعوا ڤوغ العربية

نظرة إلى خزانة الأزياء العمليّة للمصوّرة حياة أسامة

حياة أسامة تصوير عبد الرحمن عبد الله لصالح عدد شهر يناير من ڤوغ العربيّة

حياة أسامة مصورة فوتوغرافية سعودية المنشأ والمسكن. بدأ عشقها للتصوير من اهتمامها بالموضة مذ كانت صغيرة يافعة حين كانت تجري تعديلات على الملابس لتتناسب مع ذوقها. ورغبة منها في توثيق الإطلالات التي تتوصل إلى ابتكارها، ابتاعت كاميرا صغيرة ومعها ازداد اهتمامها بالتصوير؛ واليوم الموضة والتصوير هما رفيقاها الدائمان وهوسها الأكبر.

مصورة بمجهود شخصي 

تنوي حياة الالتحاق بدورات تصوير لتصقل شغفها بالتقنيات، فهي لم تدرس التصوير قط، تعلمت هذا الفنّ بنفسها عبر موقع يوتيوب وتحسّنت مهاراتها مع الخبرة على مدى 10 سنوات. إلا أنها دائمة السعي إلى كلّ جديد، تبحث عن وسائل وقواعد جديدة لتوسّع آفاقها ومعارفها ولتطور أساليب جديدة تقدّم من خلالها صوراً مختلفة.

تعتقد حياة أن ما يميّزها عن غيرها هو البساطة التي تعتمدها في التصوير وتركيزها الدائم على التنوع وتوثيقها لحياة جيلها بإخلاص وأمانة. والتزاماً منها بهذه المبادئ، غالباً ما تختار العارض أو العارضة من بين أصدقائها فتلتقط صوراً نلمس من خلالها بسهولة الصلة المميزة والقوية التي تجمعها بالشخص الذي تصوّره. وحين تجد نفسها أمام شخصٍ غريب، لا تكتفي برؤيتها التصويرية الخاصة ولا بثقتها بنفسها وقدرتها على تنفيذ أي مشروع يُطلب منها، بل تلتقي به قبل جلسة التصوير لتتقرّب منه وتتعرف على تفاصيله الصغيرة فتخلق بذلك جسور تواصل بينها وبينه تمكنها من تقديم صورٍ مميزة؛ “إنه تفصيل يقدّره كل من أتعامل معه” على حدّ قولها.

حياة أسامة تصوير عبد الرحمن عبد الله لصالح عدد شهر يناير من ڤوغ العربيّة

حياة والموضة
ولعلّ أبرز ما قد يوضح مبادئ حياة هو نمط الشارع الذي يعتمده الشباب والصبايا في المملكة العربية السعودية في اختياره للأزياء. تعشق المصورة الشابة هذا النمط ويستهويها جداً الخلط بين الثقافة السعودية ونمط الشارع؛ خلط مثير للاهتمام يفتح المجال أمام تنوعٍ لا متناهي وينتج عنه إطلالات جريئة ومعبرة قد نعجز أحياناً عن توقعها.
اهتمامها بأزياء الشارع، أبعدها عن ما هو رائج في عالم الموضة فهي تختار ما يعجبها أياً كان، المهم أن يعجبها ويريحها، لذلك ليس غريباً أن لا تجد لديها الإجابة الشافية حين تسألها عن الرائج في الموضة. ابتعادها عن الأزياء الرائجة يعوّضه هوسها بالأزياء القديمة. العثور على بوكسي تي شرت مثالي مع جينز501 من ماركة لفيس كالعثور على كنزٍ نفيس، لذلك تسمعها دائماً تردد: “القديم، القديم، لطالما كنت مهووسة بكلّ ما هو قديم!”
وقد يكون اختيارها خزانة داني لوماس من فرقة PAQ لتسطو عليها تلخيصاً لذوقها، وهي تقول: “أسلوبه مزيج بين الكلاسيكي والشارع، ويختار أيضاً قطعاً قديمة وعتيقة… إنه باختصار ترجمة حقيقية لما أحب.”
صحيح أن الشابة السعودية تميل إلى اختيارات معينة في عالم الأزياء وتحبذ التركيز على مبدأ الاستدامة عند تصميم الملابس وتنفيذها وكذلك شراءها، إلا أن تغيير هذا العالم لا يهمها بل تفضل أن يبقى المصممون على سجيتهم وأن يحظوا بمطلق الحرية لطرح ما تخط مخيلاتهم من تصاميم. وهي بالمقابل على غرار غيرها من الناس، تحظى أيضاً بحرية اختيار ما يلائمها من هذه التصاميم وما يعبّر عن أسلوبها وشخصيتها.

إطلالة صاخبة
للألوان الأولوية التامة حين تقرر حياة اختيار ملابسها. لا يعنيها اختيار قطعٍ متناسقة الألوان، المهم أن لا تكون صادمة علماً أنها قد تتميز باختيارٍ صادمٍ يُحسب لها!
بين أزياء التسعينيات وأزياء العقود الأولى من القرن الواحد والعشرين، تختار الشابة أن تدمج بينهما كأن ترتدي سروال كارغو حديث مع حذاء دكتور مارتن من التسعينيات.
تميل المصورة السعودية بشكلٍ واضح إلى أحذية نايكي فهي المفضلة لديها، وفي خزانتها نجد دائماً حذاء دكتور مارتن، وأحذية خفيفة من ماركة CDG وMihara Yasuhiro فهي أحذية رائعة تناسب أسلوب حياتها السريع.
وفي ما يخصّ الأكسسوارات، لا تخفي الشابة عشقها للباندانا، فهي نادراً ما تخرج من دونها. تضعها حول رقبتها مع عقد Misbhv وهو واحدٌ من العقود الفضية الكثيرة التي تهوى جمعها. وكأن الحديث عن الباندانا فتح شهيتها على الكلام فاستفاضت بالشرح عن هذه القطعة التي تعدها قطعة فريدة قائلةً: “رافقتني باندانا حمراء اللون من سان لوران لفترة، أضفتها إلى معظم التي شيرتات لا سيما تلك التي يميل عليها الطابع الرجالي وارتديتها كذلك كوشاح. كانت دائماً العنصر الذي يعطي إطلالاتي رونقاً غريباً لا سيما حين أضيف رشة من الجرأة وأضع سلسلة مفاتيح من برادا التي راجت خلال التسعينيات إلى الإطلالة فأعلقها على طرف حقيبتي أو بنطالي وأحياناً على سترتي.” وعشق حياة للباندانا بلغ مداه حتى أنها تحرص على وضع باندانا في حقيبة يدها إلى جانب سماعات الهاتف Bose ومحفظتها من Maison Margiela.

حياة أسامة تصوير عبد الرحمن عبد الله لصالح عدد شهر يناير من ڤوغ العربيّة

ماكياج طبيعي يليق بنمط الحياة السريع
تحرص حياة دائماً على وضع مرطب وكريم واقي من الشمس، فنظراً لطبيعة عملها، تتعرض كثيراً لأشعة الشمس وبالطبع هي لا ترغب بإلحاق أي ضرر ببشرتها فلا تنسى أبداً حمايتها من العوامل الطبيعية القاسية التي قد تؤدي إلى حروقٍ أو جفاف أو إلى ظهور بقعٍ. مرطب البشرة والواقي من أشعة الشمس من Ducray هو المفضل لديها، لا بل يكاد يكون اختصاراً لماكياجها اليومي، ماكياج يتناسب مع نمط حياتها السريع. تفضل حياة البقاء على طبيعتها، وتشرح قائلةً: “حين أكون على طبيعتي أشعر براحة أكبر. أفضل أن تتنفس بشرتي فأحاول أن لا أرهقها بطبقات كثيرة من مستحضرات التجميل الأمر الذي يخدمني لأنني في الواقع دائماً على عجلةٍ من أمري.”
إلا أن الأمر يختلف بعض الشيء حين تُعِدُّ نفسها لمناسبة كبيرة مهمة، فتستخدم الهايلايتر لإبراز ملامح وجهها ومكامن الجمال فيه، ثم كريم الأساس لطلة متناسقة ومرتبة، وتختار أحمر شفاه خفيف لمّاع يتلائم مع مختلف الإطلالات والمناسبات وتبتعد عن الألوان الجريئة الفاقعة. وتعتقد الشابة السعودية أن ماكياجها لا يمكن أن يكتمل ما لم تهتم بحواجبها لذلك نظرتها ولمستها الأخيرة دائماً ما تكون على حواجبها قبل أن ترضى عن إطلالتها.

السفر بوابة لآفاق جديدة
السفر من الأمور التي تستهوي المصورة الشابة. فالسفر يعني مغامرة جديدة وتجربة جديدة. تحلم الشابة بجولة حول العالم تخوّلها الاطلاع على مصادر إلهام كثيرة وتعلم أمور جديدة تساعدها في تطوير نفسها ومهنتها، وتعبّر عن حلمها قائلة: “لمجرد التفكير بالسفر أشعر بالسعادة وسعة الاطلاع!”
إلا أن الفرصة لم تسنح لها بعد لتخرج من المملكة العربية السعودية. تحاول أن تعوّض نفسها بالتنقل في أرجاء المملكة، ولجدة مكانة خاصة في قلبها فقد ولدت وترعرعت في هذه المدينة. وهي تنتظر بفارغ الصبر رحلتها الأولى إلى الخارج وتتوق لزيارة باريس غير آبهةٍ بكل ما قيل عن اختلاف واقع هذه المدينة عمّا تراه في الأفلام وهي تقول: “حدثوني كثيراً عن مدينة فظّة إلا أن باريس لا تزال بنظري مدينة ساحرة تحبس الأنفاس.”
أثناء سفرها أو لِنَقُل تنقلها ترتدي حياة ملابس مريحة إنما متميزة تلائم طبيعة عملها، فتختار على سبيل المثال بنطالاً Issey Miyakey Plisse مع حذاء دكتور مارتن وجوارب بيضاء وتي شرت قديمة رائعة، وها هي جاهزة للعمل! وتعتقد الشابة أن معطفاً طويلاً يتلائم مع العباءة قد يخدمها أيضاً في السفر فهي قطع تدخل ضمن خانة الملابس المريحة والعملية.

هكذا تمضي يومها!
حمام ساخن، موسيقى ديب هاوس وفنجان من القهوة…أساسيات لا بدّ منها ليتعدل مزاج حياة فتبدأ يومها بنشاط!. البداية هي الأساس حسب ما تعتقد حياة، فعملها عبارة عن جولات تدريبية رياضية لا تنتهي تستدعي نشاطاً وحيوية. وقد واظبت على مدى ستة أشهر على ممارسة التمارين الرياضية قبل أن تكتفي بالركض أو المشي للحفاظ على حيويتها ولياقتها. وهي تنوي قريباً ابتياع دراجة هوائية لتكون جزءاً من روتينها اليومي. وبعد يومٍ عملٍ طويل، تخصص حياة بعض الوقت للتأمل، ثم تلقي نظرةً على قائمة الأمنيات التي تتمنى تحقيقها وتدلل نفسها ببعض الراحة بينما تضع ماسكاً على وجهها.

هل تعلمين أن وقت نومكِ هو الأهم لتجديد بشرتكِ؟ تسوقي أفضل أقنعة النوم للعناية بالبشرة الآن

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع