هارودز يدعو دار غوتشي للاستحواذ على متجره متعدد الأقسام في لندن على مدى شهر كامل، لتقدّم لعملائه تصاميم استثنائية، وخدمات خاصة بمجموعتها الفريدة ’دي آي واي‘ التي تتيح لعشّاق الموضة إضفاء لمساتهم الخاصة على الأزياء، وطرح أول عطر تبتكره غوتشي تحت قيادة مديرها الإبداعي أليساندرو ميشيل.
عقب انتهاء عرض دار غوتشي لمجموعة ريزورت 2018، وجّه مديرها الإبداعي أليساندرو ميشيل الدعوةَ لنخبة من النجوم، من بينهم داكوتا جونسون وجاريد ليتو، لحضور حفل فخم زخر بكل مباهج الدنيا، أقامه في الهواء الطلق داخل حديقة خلاّبة تقع في قلب مدينة فلورنسا. وكان مما استرعى الانتباه في هذه البقعة الساحرة ذلك الكم الهائل من الزهور الفوّاحة التي ملكت زمام القلوب وجعلت الجميع يتمنون لو يمتد العمر بهذا الجمال الفطري الرائع عبر الزمان والمكان ليبقى أكثر مما هو مقدر له أن يبقى في عمره القصير.
ديكور غوتشي
حالياً، تمكّن هارودز الفخم في لندن من تحويل هذا الحلم الجميل إلى حقيقة عبر سماحه لدار غوتشي الاستحواذ على أرضيته لمدة شهر كامل. وسنشاهد من جرّاء ذلك زخارف الدار الفاخرة من الحيّات وهي تتلوى على الواجاهات الزجاجية للمتجر، بينما تتفتح الزهور وسط ساحات العرض وترفرف الفراشات البديعة على لوحاته الرقمية. وهي خطوة بلا ريب ستُضفي على مبنى المتجر العتيق المشيّد على نسق أواخر العصر الڤيكتوري لمسات من الذوق البديع الخارج عن إطار المألوف. وإلى جانب هذه الجنّة من النباتات والحيوانات، ستعرض غوتشي حديقة حافلة بمباهج ومتع الدنيا: من بينها حقائبها محدودة الإصدار، وأحذيتها العادية والرياضية، مع تشكيلة من الملابس للرجال والنساء على حدٍ سواء.
أضيفي لمستك الخاصّة إلى تصاميم غوتشي
ولا شك أن المقربين من ميشيل يعلمون مدى ولعه بإثارة الحوارات البصرية. وبهذه الروح المحبّة للإبداع، يدعو ميشيل عملاء هارودز لخوض غمار تجربة استثنائية في التصميم عبر الخدمة الفريدة التي تقدمها علامة غوتشي لعشّاق الموضة في مجموعة ’دي آي واي‘، والتي تتيح لهم أن يضفوا لمساتهم على الأزياء ويصمموها وفقاً لذائقتهم. تخيّل أن تضع بصماتك الشخصية على قطعة من أزياء غوتشي، لتجعلها قطعة فريدة لا مثيل لها في العالم. وتتمكّن من وضع ما تشتهي من الملصقات لتزيين هذه القطع، والتي تشمل زخارف من النحل والأفاعي القرمزية ورسوم الفراشات التي صممت خصيصاً لمتجر هارودز والتي تأتي بطائفة من الألوان البديعة، ويمكن زخرفتها بالتطريز فضلاً عن وضع الأحرف الأولى من الأسماء على الملابس الجاهزة والإكسسوارات.
وهي المرة الأولى التي تقدم فيها غوتشي مشروعها المميز ’دي واي آي‘ في المملكة المتحدة. وقد أبدت هيلين ديڤيد، مديرة المبيعات في هارودز، تعليقها على هذه التجربة الزاخرة بتصاميم الزهور قائلة: ’’تُعتبر تجربة حصرية هي الأولى من نوعها على مستوى العالم مع واحدة من أكثر العلامات إبداعاً في وقتنا الحالي‘‘.
عَبَق رائحة غوتشي
وبالطبع، لن تتمكّن غوتشي من فرض بصمتها الكاملة على هذا المتجر العريق دون أن تنثر في أجوائه رحيقاً عطرياً. ولهذه المناسبة، سيطلق ميشيل أول عطوره الذي أسماه ’غوتشي بلوم‘ في هارودز داخل قاعة الجمال وفي ساحات خاصة بمنتجاته اعتباراً من 31 من شهر يوليو الجاري. ويحتوي هذا العطر الفريد على زهور الياسمين، معشوقة منطقتنا، ممزوجة بزهرات نباتات مسك الروم العطرية البيضاء وورود الكيكوال الهندي – أي زهر العسل الأحمر المتلوّن الذي تم جلبه من الهند لتقديم باقة جريئة من الزهور الفوّاحة الرائعة. وتتميز قارورة هذا العطر الأخّاذ بشكلها المربّع المصنوع من الخزف المصقول ولونها الوردي الكلاسيكي الفاتح. وتزيّن عبوته الخارجية زهور بلون واحد رُسمت على نسق الزخارف الفرنسية الخلاّبة التي ظهرت في القرن الثامن عشر، ما يجعلها هدية تذكارية قيّمة بلا شك. وهكذا يتمكن عشاق غوتشي من التجوّل بأريحية بين جنبات حديقتها الوارفة، أما المتفرجون الفضوليون فلن يستطيعوا بكل تأكيد مقاومة إغواء الوقوف أمام المتجر واستكشاف ما يجري داخله.
رحلة مثيرة للمشاعر والحواس
بغية الاحتفاء بالشغف العربي الجارف بالروائح والعطور، يُعلن هارودز عن توسّعات جديدة أقامها في ردهة العطور الشهيرة ’صالون دي بارفان‘، والتي ستعرض إبداعات سبعة بيوت جديدة للعطور. وستنضم العلامات الجديدة بنهاليغونز، وأرماني بريڤيه، وبربري، وسوسبيرو، وفريدريك مال، وبوند نمبر 9، وفلورايكو إلى شانيل، وكليڤ كريستيان، وديور، وإكس نيهيلو، وغيرلان، وهنري جاك، وكيليان، وروجا دوڤ للعطور الراقية، وتوم فورد، وزيرجوف.
واحتفالاً بهذه التوسّعات، سيقدم هارودز بدءاً من 27 يوليو وطوال شهر أغسطس دروساً احترافية ويقيم فعاليات تخصصية، مثل الأمسية التي يقيمها مع بيت العطور الإنجليزي الفاخر كلايڤ كريستيان للتعرّف إلى طريقة استخراج الزيوت العطرية والروائح من الزهور، بينما يقدم بيت العطور الإنجليزي بنهاليغونز، الذي تم تأسيسه عام 1870، عطراً يناسب هذه الأجواء الاحتفالية أطلق عليه اسم ’ذا ريماركابل سَكسيس أوف مستر هارودز‘ (أي النجاح الباهر للسيد هارودز)، الذي سيتم طرحه للمرة الأولى في سبتمبر القادم.
كما ستدعو دار أرماني بريڤيه -التي يمكن العثور على القوارير الناعمة لعطورها بأغطيتها المصممة على شكل حصى في البيوت الأكثر ترفاً وفخامة في المنطقة العربية- الضيوفَ للاسترخاء والتأمل في تجربة تجمع بين العطر والضوء والموسيقى بينما يستمتعون باستكشاف عطرها الساحر الجديد من رحيق زهور السوسن وخشب الغاياك في إصدار خاص بالأزياء الراقية مستوحى من مجموعة أزياء السهرة المفصّلة لربيع 2017 بألوانها البرتقالية والسوداء.
أما بربري فستطلق مجموعة عطورها ’بربري بيسبوك‘ التي يصممها العملاء حسب أذواقهم وهي من إبداعات فرانسيس كركدجيان برعاية خبير العطور كريستوفر بيلي. ويتميز العطر، المستوحى من الريف الإنجليزي، ليس فقط بقارورته المستطيلة الشكل التي يمكن وضع الأحرف الأولى للأسماء عليها، بل وبروائح يمكن الاختيار من بينها بناءً على مستويات قوتها العطرية – وهي ميزة تتوافر لأول مرة في عالم العطور.
ويقدم بيت فريدريك مال المتخصص في العطور، والمعروف بتوليفاته القوية من عطر العود، مجموعته ’ذا نايت‘ التي تشمل تشكيلة من المنتجات الخاصة بالمنزل والاستحمام، جنباً إلى جنب مع علبة للسفر بإصدار محدود يمكن تزيينها بالأحرف الأولى للأسماء والتي ستمكّنكم من جمع كل كنوزكم العطرية داخلها. وتُعد هذه العلبة الصلبة إحدى ثمار التعاون الذي تم بين بيت العطور هذا ودار المجوهرات الفرنسية الراقية غوسينس.
أما بالنسبة إلى أولئك المغرمين باستكشاف المجهول، فسوف يُكلل الصالون هذه التوسّعات الجديدة بعطور العلامة اليابانية فلورايكو التي يتم إطلاقها عالمياً، والتي تقدم لمسات عصرية تجاري إيقاع العصر على قوارير عطورها، لتتيح للضيوف إضفاء لمساتهم الخاصة على القوارير بعبارات من إبداعاتهم مثل ‘أرى الغيوم تمرق في السماء‘ و’مظلة واحدة تكفي اثنين‘ مقترنة برسومات الوجوه التعبيرية الضاحكة ورموز مواقع التواصل الاجتماعي أو بالكامون – وهي شارات وشعارات استخدمها محاربو الساموراي القدماء والنبلاء اليابانيون في الماضي.
ومن المؤكد أن المتاجر الجديدة المصممة من المرمر، والمطلية باللون الأسود اللامع، بثرياتها المتلألئة، وسجادها الفاخر وأرضياتها الخشبية الصلبة التي تتخذ شكل الحرف V، ستثير شغف النساء والرجال الذين يرفضون فكرة التعطّر بنوع وحيد من العطور. وستثير التوسعات الجديدة لصالون العطور الحواس إلى ما لا نهاية. وإذا كان كريستيان ديور قد قال ذات مرة إنه: ’’يمكن لعطر المرأة أن يكشف عمّا تخفيه أكثر مما قد يفعل خط يدها”، فإن ردهات هارودز العظيمة سوف تغريها بالتأكيد على كشف عن سر أو اثنين.
رحلة آسرة تتجاوز الزمان والمكان
هارودز في لندن يحتفي بفنون تصميم الساعات برعاية معرض للتسوّق يضم أفخم مصنّعي آلات الزمن في العالم.
تتيح لك زيارة جناح الساعات الراقية في هارودز استكشاف مساحة تم تخصيصها لمهارات وحرفيات عظيمة تناقلتها الأجيال، حيث يمتزج الفن مع العلم والتكنولوجيا ليكشف عن قطع كلاسيكية خالدة من إبداعات عشر علامات شهيرة للساعات. وعلى مدى شهر كامل، يُزاح الستار عن ساعات نادرة للرجال والنساء أعيد إصدارها. وإجمالاً، هي قطع بديعة شكّلت بذاتها الأساسَ الذي رسّخ مكانة الأسماء الكبرى في عالم صناعة الساعات، وأصبحت جزءاً أصيلاً في تراثها الإبداعي. وستبعث هذه الساعات الأيقونية التي لا يفنى بريقها –ومنها ساعة لومينور مارينا من بانيراي، وساعة ريڤيرسو وان دويتو جوايري من جيجر-لوكولتر، وساعة بريميير بريشيس ليس الأوتوماتيكية من هاري ونستون، وساعات أخرى عديدة- البهجةَ في نفوس هواة جمع المقتنيات الثمينة من ذوي الخبرة والدراية، كما ستثير حماسهم تجاه هذه الأدوات الزمنية المترفة التكوين والمحدودة الكميّة.
يبدأ المعرض في 1 أغسطس داخل متجر هارودز بلندن.