لم يتردد متجر هارڤي نيكلز الكويت في اتخاذ إجراء إزاء إحدى علاماته على إثر التعليقات المناهضة لفلسطين التي أدلت بها مؤسِّسة العلامة. وفي ظل تصاعد أعمال العنف في الدولة، تعرضت جاسمين لاريان مؤسِّسة علامة كالت غايا للأزياء الجاهزة والتي تتخذ من لوس أنجليس مقرًا لها لموجة عارمة من الانتقادات بعد ما جاء في منشورها الذي شاركته على حسابها الشخصي بموقع الصور إنستغرام والذي أقل ما يوصف به أنه ينافي حقوق الإنسان.
وكانت لاريان قد كتبت في منشورها ما يلي: “أرى الكثير من المعلومات المغلوطة على مواقع التواصل الاجتماعي … والتي تنحاز لجانب واحد فقط وتنشر الكراهية. رجاءً، ثقفوا أنفسكم حول القصة كاملة قبل إعادة النشر. ومن جانبي، أدعو لكل فرد من الطرفين وقع ضحية هذا العنف”. وفقًا لمسؤولي الصحة، أسفرت أعمال العنف بين الجانب الإسرائيلي وغزة في يوم 15 مايو عن وفاة 132 فلسطينيًا من بينهم نساء وأطفال في مقابل وفاة 8 أشخاص فقط في إسرائيل. وهكذا، بالنظر إلى تصاعد أعمال العنف في المنطقة، رأى المدافعون عن الجانب الفلسطيني أن منشور لاريان فيه تحريف للحقائق، كما تعرض لانتقادات شديدة من عملاء المتجر متعدد الأقسام. ومن ناحية أخرى، أثار المنشور موجة غضب كبيرة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي والذين دعوا المستهلكين إلى مقاطعة علامة كالت غايا ووكلاء بيعها في شتى أنحاء الخليج.
وكرد فعل إزاء موجة الغضب التي أثيرت ضدها، شاركت لاريان فيما بعد منشورًا جاء فيه “أدرك أني أصبحت جزءًا من المشكلة عندما فشلت في مشاركة الجانبين” وأضافت: “أود أيضًا أن أوضح أني أدعم الشعب الفلسطيني وحقوقه، ولكني لا أدعم القيادة التي تستغل هذا الشعب لإثارة العنف والكراهية ضد إسرائيل واليهود. في عالم مثالي، كان يجدر بإسرائيل أن تكون موطنًا لجميع الشعوب والأديان”. ولكن كانت ردود أفعال المتاجر قد بدأت تتوالى بالفعل بعد التعليقات التي طالبت باستبعاد العلامة.
ويوم 17 مايو، أعلنت إدارة هارڤي نيكلز الكويت عبر حسابها على موقع الصور إنستغرام قرارها “بإزالة” كالت غايا. وجاء البيان الذي نشر على خاصية ستوريز بإنستغرام كالتالي: “متابعينا الأعزاء، بسبب التصعيد الحالي للأحداث، نود إعلامكم أنه تم اتخاذ قرار إزالة علامة “كالت غايا” من هارڤي نيكلز”. وطالب رواد مواقع التواصل الاجتماعي بأن تتخذ الفروع الأخرى بالشرق الأوسط لهذا المتجر الفاخر موقفًا مماثلاً. ومنذ ذلك الحين، أعلن كل من هارڤي نيكلز دبي وبلومينغديلز الشرق الأوسط عبر خاصية ستوريز بإنستغرام أنه تم “تصعيد الأمر” وأنهما سيعملان على التأكد من “اتخاذ أي خطوات ضرورية”. وفيما لم يدلِ هارڤي نيكلز الرياض بأي تعليق، نشر فرع المتجر بالدوحة رسالة مباشرة على إنستغرام جاء فيها أنه “تمت إزالة العلامة من العرض”. وفي رسالة مماثلة، ذكرت سلسلة متاجر غاليري لافاييت الدوحة أنها تعتزم إزالة العلامة من متجرها.
اقرؤوا أيضًا: شخصيات رائدة تطالب بحماية الأطفال الفلسطينيين واحترام حقوق الإنسان