تعلِّق ليليان أفشار على طوق نجاتها في الوقت الحالي، وهو التأمل، بالقول: “وجدتُ أخصائية علاجٍ بالطاقة جيدة جداً في البرتغال عبر صديقة لصديقتي. وعندما رأتني للمرة الأولى، قالت إنها من واقع محادثتنا كانت تتوقع رؤية امرأة في الأربعين من عمرها. روحي كهلة. وأحب أيضاً العزف على البيانو – بيتهوڤن أو شوبان. برجي هو الجوزاء، وأعتقدُ أنَّ كُلاً من الملحِّنين يعالجان جانباً منِّي. أو أمارس الرسم – أجلب لوحة قماشية وأمزج الألوان معاً وحسب؛ الأمر ممتعٌ وعلاجيٌّ. ولكني لم أعد أمتلكُ الوقت الكافي لكل هذا”، فالمصممة ذات الثمانية وعشرين ربيعاً ومالكة علامة لافشار الرائجة والمقيمة في دبي مدمنةٌ على العمل. “أقضي 99% من وقتي في العمل”، تنوّه بصوتها المميّز الهادئ والخفيض، والذي لا يقدم أية إشارة عن حياتها المحمومة.
أبصرت علامة لافشار النورَ لأول مرة قبل أربعة أعوام، عندما عرضت ليليان مجموعة الأزياء الخاصة بها خلال احتفالية التخرج أمام لجنة تحكيم معهد إسمود دبي. وعن ذلك تقول: “لمستُ أنها كان ينقصها شيءٌ ما، وخطرتْ في بالي فكرة صنع حقيبة كلاتش. ذهبتُ إلى منطقة القوز لجلب الخامات – توجهتُ إلى مصنعٍ متخصص يبتكر أحواض السباحة وأحواض السمك، ثم واصلتُ العمل على فكرتي بينما لم تكن لديهم أدنى فكرة حتى عن ما هي الكلاتش! وقد تحولتْ إلى صيحة رائجة – لم يُعر أحدٌ الانتباهَ إلى الأزياء”. ولم تضيِّع ليليان الوقت مطلقاً، تقول: “أطلقتُ علامتي مباشرةً بعد تخرجي من الجامعة”.
نُشِر للمرة الأولى على صفحات عدد مايو 2019 من ڤوغ العربية.
وقد تنبَّهتْ لها النجمات وخبيرات وخبراء تنسيق إطلالاتهن، إذ حملت حقائب من لافشار كلٌّ من بيونسيه، وغابرييل يونيون، وهايدي كلوم، وكايلي جينر، وروزي هنتنغتون وايتلي؛ ومنذ ذاك الحين تصاعدت شعبية العلامة على نحوٍ صاروخيّ. تستغرق المصممة بالتفكير وهي تقول: “أعتقد أن الحقائب قطعٌ غير متوقعة”، وتردف: “ولا مثيل لها بفضل فخامتها وصناعتها المتقنة، خصوصاً الحقائب الشفَّافة منها، بالرغم من أن الجلدية تحقق أفضل أداء”. وتأتي الحقائب المصنوعة من جلد العِجل والمنقوشة بطبعة جلد التمساح -التي أُطلِقت في بداية الأمر بالأسود- بخمس ألوان قوية لربيع وصيف 2019.
وتبدو الحقائب الصندوقية المركَّبة -مثل مبدعتها- مدمجةً وصغيرة الحجم. وقد أطلقت عليها أسماء تيمُّناً بالنساء والفنانين الذين ألهموها (فحقيبة ديبا، التي سُمِّيت تيمنُّاً بالإمبراطورة فرح بهلوي، تتميز بإبزيم مصنوع من معدن الرودونيت؛ في حين أن حقيبة ميرو تتميز بمقبض ذهبي لافت)، وهي تتسع لهاتف آيفون بحجمه المعروف. تعلِّق ليليان بالقول: “لا أرى ضرورةً لحمل أي شيءٍ عدا عن الهاتف، ومحفظة البطاقات، وحُمرة الشفاه”، وتضيف: “تخشى بعض النساء عدم حمل حقيبة كبيرة، بينما الحقائب الصغيرة تجعلكِ أكثر تنظيماً. وكنتُ أعاني أيضاً من ألمٍ في عضلة الكتف”.
إلا أنها تخطط في نهاية المطاف لتأمين متطلبات المرأة العاملة عبر حقيبة لجهاز اللابتوب، لكنها تنظر بعين الارتياب إلى فكرة توسيع نطاق العلامة. تقول: “أريدُ أخذ الأمور برويَّة. ستكون لنا صالة عرضٍ حقيقية هذا العام – وستقع في مكان مثالي هو حي دبي للتصميم. لا يمكن أن تتخيلوا كم مرة أُسأَلُ عن موقع متجري. أريدُ أن أقوّي ما لديّ بالفعل”.
ويمتد شغف ليليان بالإكسسوارات إلى خزانة أزيائها أيضاً. تقول: “الأحذية والحقائب تثير اهتمامي، أما البقية فتحدث وحسب”. وعندما ترتدي ليليان بذلات رسمية، فإنها تختار برادا أو شانيل. تغمز قائلةً: “توصلتُ لاكتشاف كلاسيكي رائع في طوكيو. في الماضي عندما كنتُ حرَّةً ومعتادةً على السفر”. Lafshar.com
والآن اقرئي: ’مَن يدير العالم؟‘ هذه العلامة اللبنانية تجيب عن هذا السؤال الهام