ربما شاهدتِها من قبل تتصدر أغلفة المجلات وتتألق على الشاشات في جميع أنحاء العالم، ولكن ميغان بورمر ليست من نجمات الموضة اللواتي اِعتدتِ رؤيتهن. فهذه العارضة والممثلة، التي نشأت بين ثلاث قارات، تعمل أيضاً مهندسة طبية وتُعد إحدى الداعمات الشغوفات بالعافية والحياة الصحية. وقد بدأت بورمر، نجمة فيلم Renegade Alliance: The Clean Up، مسيرتها الحافلة في مجال الأنشطة الخيرية في سن مبكرة، وكانت من أصغر ممثلات حقوق الأطفال في الأمم المتحدة على الإطلاق عندما كانت في السابعة من عمرها فقط. ومنذ ذلك الحين، واصلت هذه النجمة شق طريقها في عالم الفن فظهرت في العديد من البرامج التلفزيونية، وها هي تتألق على صفحات ڤوغ العربية، في عدد يوليو وأغسطس، حيث تعرض بعضاً من أفضل أزياء السهرة جمالاً وأناقة. وقد التقينا بها لتحدثنا عن العوامل التي تتأثّر بها في انتقائها لإطلالاتها الأنيقة، وخططها المستقبلية، ونصائحها الجمالية.
كيف تصفين أسلوبكِ المميز في الأناقة؟
إنه مزيج يجمع بين العلامات الراقية والإبداعات الجريئة للمصممين الصاعدين. كما أعشق الجمع بين الصيحات الغربية وبعض القطع الشرق أوسطية.
ما القطع التي لا غنى عنها والتي تعتمدين عليها في خزانة ملابسكِ؟
حذاء جاديور الأسود ذو الكعب العالي من ديور، وصندل بلون البشرة، وحذاء فندي طويل الساق يصل حتى الكاحل. كما أعشق قبعتي لي غران شابو بومبا من جاكيموس التي أعتمرها لتحمي بشرتي من أشعة الشمس، لأنني أقيم بين لوس أنجليس ودبي. وهذا الصيف، عمدتُ إلى الارتقاء بخزانتي بقطع من مجموعة فندي المصغرة إف إف ريلوديد.
مَنْ تعتبرينها أيقونتكِ في الأناقة؟
إنها أمل كلوني. فهي في طليعة النساء المواكبات لصيحات الموضة وتتمتع بأناقة سبّاقة، وما زالت تحافظ على أسلوب أنيق يشبه الأسلوب الملكي.
كيف أثّرت نشأتكِ بين ثلاث قارات على نهجكِ في العافية وأسلوب إطلالاتكِ؟
لقد جعلتني منذ سن مبكرة للغاية أهتم بالعلاجات الطبيعية، التي تُعد الآن من الممارسات المهمة في مجال العافية والحياة الصحية. إذ أن بعض دول الشرق الأوسط –وغيرها من البلدان مثل الهند– تشتهر بالعلاجات الطبيعية. وقد قررتُ أن أتعلم أحسنها، والمزج بينها وأكثر الخيارات الدوائية تطوراً من بين تلك التي وجدتها في أمريكا. وفيما يتعلق بأسلوبي في اختيار الأزياء، أمضي وقتاً طويلاً في جمع المعلومات والحوار مع شخصيات من خلفيات متنوعة للغاية لأفهم الصيحات التي يحبها العالم أجمع. وأحاول دوماً دمج بعض القطع من المصممين الأمريكيين والأوروبيين، وإضافة بعض اللمسات الشرق أوسطية عليها.
ما أفضل النصائح الجمالية التي التقطتِها خلال مسيرتكِ في عالم عروض الأزياء والتمثيل؟
أحب أن أضع كريم ترطيب ملوناً يحمي من أشعة الشمس بدلاً من كريم الأساس، والذي أشعر أنه أخف كثيراً على البشرة. كما أستفيد من أي وقت فراغ لأركز على العلاجات الطبيعية لجسمي، سواء لإجراء جلسات تدليك علاجية أو التأكد من أن جسمي يحصل على جميع الفيتامينات والمعادن التي يحتاجها. كما أخضع أيضاً لجلسات علاج بالإبر للمساعدة في ضبط الوضع الصحيح لرقبتي وظهري، وتحسين قوامي.
من خلال عملكِ كعارضة وممثلة ومهندسة طبية، كيف تحققين التوازن بين اهتماماتكِ المتنوعة؟ وما أفضل النصائح التي تسدينها للواتي يتنقلن بين مختلف الأعمال والأدوار؟
[أقول لكلٍ منهن] ضعي ما ستجنينه من ثمار نصب عينيكِ ولا تحيدي بعيداً عن هدفكِ النهائي. ومن أجل المحافظة على تركيزكِ، أوصي بقوة بتكريس وقت فراغكِ على الاهتمام بعافيتكِ وصحتكِ والعناية بجسمكِ. وإذا كان لديكِ عطلة في نهاية الأسبوع، اِبحثي عن مركز صحي واِذهبي بصحبة أحبائكِ وركزي على علاج جسمكِ.
ما أهدافكِ فيما تبقى من عام 2018 وما بعده من أعوام؟
حالياً، أركز كثيراً على مشاريعي السينمائية. وقد أنهيت تواً دوري في فيلم جديد مع الفنان برخد عبدي، المرشح لنيل جائزة الأوسكار (شارك في بطولة فيلم كابتن فيليبس)، تم تصويره في دبي. كما أشارك في الكثير من الإعلانات وأواصل عملي كمتحدثة باسم علامات الصحة، والجمال، والموضة.
أي المحطات في مسيرتكِ المهنية شعرتِ بأنها شكلت علامات فارقة بالنسبة إليكِ حتى الآن؟
ربما كان ظهوري مرتين على لوحات الإعلانات في ميدان تايمز سكوير. كما أشعر بحماس بالغ لأنني تمكنت من أن أعيش حلمي والعمل بين الإمارات وأمريكا، أجمل دولتين في العالم.
ما أفضل نصيحة أُسديت إليكِ على الإطلاق؟
إن أردتِ حقاً شيئاً في الحياة وكنتِ على استعداد لتقديم التضحيات من أجل تحقيق حلمكِ، لا تتوقفي عن العمل بكل جد. في النهاية، ستحققين هذا الحلم، أو ربما شيئاً أفضل منه.
عملتِ مع العديد من المؤسسات الخيرية، وكنتِ أصغر ممثلة في الأمم المتحدة على الإطلاق لحقوق الطفل. ما القضايا القريبة من قلبكِ ولماذا؟
أرى الوقاية من مرض السرطان وعلاجه هما الأقرب إلى قلبي. وهذا العام أكرس وقتي لبعض المؤسسات الخيرية التي تُعنى أكثر بالخدمات الطبية، ومساعدتها على زيادة الوعي بالعلاجات المتاحة.
تصوير: جيرمي زايسينجر
تنسيق أزياء: كينوش دا روزا
تصفيف الشعر والمكياج: مانويل لوسادا غوميز من وكالة آرت فاكتوري
مساعِدة الأزياء: مالوري ماكلين