تابعوا ڤوغ العربية

هكذا تم ابتكار قبعة ريهانا المستوحاة من تاج الملكة نفرتيتي

ريهانا ترتدي فستاناً من جيسون وو، ومعطفاً من بربري. تصوير غريغ كادل وتنسيق أنيا زيوروڤا على صفحات عدد نوڤمبر 2017 من ڤوغ العربية

عندما أجرت أنيا زيوروڤا، منسقة إطلالات المشاهير الرائدة في ڤوغ، اتصالاً هاتفياً بمسؤولي أتلييه فايث للقبّعات لتكليفهم بمهمة لا تحدث في العمر إلا مرة واحدة، تأهّبت المصممة المؤسِّسة للدار، آشلي روبريكت، لتدخل تاريخ الموضة من أوسع أبوابه. وبعدما استمدت الإلهام مباشرةً من تاج الملكة الفرعونية نفرتيتي، والذي يظهر في تمثالها النصفي المنحوت على يد النحات المصري القديم تحتمس (عثر على هذا التمثال فريق ألماني للتنقيب عن الآثار بقيادة عالم المصريات لودفيج بورشاردت في تل العمارنة بمصر عام 1912)، انطلقت روبريكت لتجسِّد جوهر ذاك التاج كي ترتديه نجمة غلاف عدد نوڤمبر من ڤوغ العربية، الساحرة ريهانا. وقد تحدث كلٌّ من روبريكت وزيوروڤا إلى موقع ar.vogue.me حول ذاك الاحتفاء بالملكة نفرتيتي.

موضوع متصل: أروع الرسومات التوضيحية التي أبدعتها أنامل القرّاء لصورة ريهانا على غلاف ڤوغ العربية

آشلي روبريكت من دار فايث للقبّعات خلال ابتكار قبعة ريهانا المستوحاة من تاج الملكة الفرعونية نفرتيتي، والتي ارتدتها خلال جلسة تصوير غلاف عدد نوڤمبر 2017 من ڤوغ العربية. بإذن من دار فايث للقبّعات

ولدت فكرة جلسة تصوير الغلاف تلك عندما أشارت زيوروڤا إلى وجود صلاتٍ تربط بين ريهانا ونفرتيتي، بما في ذلك تعبير النجمة عن مدى إعجابها بالملكة الفرعونية من خلال وشم لصورتها على جسمها. وتبقى تلك الملكة المصرية أيقونة عالمية للجمال الأنثوي وعنواناً لتمكين المرأة، حيث كانت تتمتع بدور سياسي فاعل خلال فترة حكمها قبل 3500 عامٍ مضت. تقول زيوروڤا لموقع ar.vogue.me: ’’كانت نفرتيتي رائدةً بحق، تماماً كما هو حال ريهانا في عصرنا الراهن‘‘. أما روبريكت فعلقت قائلة: ’’لذا كانت تلك صلة مثالية بين الشخصيتين‘‘، مرددةً أصداء وجهة نظر زيوروڤا، وأضافت: ’’أعتقد أنَّ هناك كثيراً من القواسم المشتركة التي تجمع بين ريهانا ونفرتيتي فيما يتعلق بأسلوب أناقتهما الريادي وجمالهما الأنثوي الأيقوني‘‘.

آشلي روبريكت من دار فايث للقبّعات خلال ابتكار قبعة ريهانا المستوحاة من تاج الملكة الفرعونية نفرتيتي، والتي ارتدتها خلال جلسة تصوير غلاف عدد نوڤمبر 2017 من ڤوغ العربية. بإذن من دار فايث للقبّعات

وقد جرت جلسة التصوير بالقرب من شارع ستراند في العاصمة البريطانية لندن، وتضمنت الأزياء التي ارتدتها النجمة قطعَ الموسم الجديد من بربري، وغوتشي، وبرادا، حيث توازنت الفساتين مع الكنزات ذات القبعات التي تمَّ ارتداؤها في طبقات مركبة من المخمل والقطع ذات الألوان المعدنية البرَّاقة والكشمير. تقول زيوروڤا: ’’أردنا أن ترتدي أزياء عصرية -من بالنسياغا وألكسندر مكوين وسيلين- وقطعاً فضفاضة تختلط مع فساتين مزركشة بالترتر اللامع، وجزمة ثقيلة بساق عالية‘‘، وتضيف: ’’أن تلتقي الموضة العصرية مع القطع الخالدة‘‘. وباستثناء صورتين، فقد تركزت جلسة التصوير حول وضعية التاج فوق رأس ريهانا. وإذ أتت القبعة التي تشبه التاج بحجمٍ مبالغٍ فيه مقارنةً بالتصورات التاريخية لتاج الملكة نفرتيتي، إلا أنَّ الأثر المنطوي على مفارقة تاريخية الذي خلّفته تلك القبعة على أزياء الغلاف كان ملائماً جداً للحوار الدائر ما بين عارضة الأزياء وملهمة الغلاف.

آشلي روبريكت من دار فايث للقبّعات خلال ابتكار قبعة ريهانا المستوحاة من تاج الملكة الفرعونية نفرتيتي، والتي ارتدتها خلال جلسة تصوير غلاف عدد نوڤمبر 2017 من ڤوغ العربية. بإذن من دار فايث للقبّعات

تقول روبريكت: ’’أجريتُ نقاشاً طويلاً مع أنيا حول ما إن كنا نريد أن يكون التاج نسخةً معاصرةً مما قد تعتمره نفرتيتي اليوم، أو أن نجعله نسخة طبق الأصل عن التاج ذي القمة المسطحة الذي اعتمرته الملكة في واقع الأمر‘‘. وقد قرَّر الثنائي عمل نسخة مطابقة للتاج بوضعه الحالي المتضرر، ’’ولكن مع تضخيم بعض العناصر فيه والمبالغة فيها‘‘. وبالتأكيد يحمل قرارٌ كهذا معه تعقيداتٍ عملية، حيث كان على روبريكت أن تعرف كيف تبتكر تاجاً يبدو وكأنه مصنوعٌ من حجر الكلس والجص التالف وصباغٍ عتيق، مع أخذ قابلية ارتدائه خلال جلسة التصوير في عين الاعتبار. وأتى حل تلك المعضلة بهيئة قماش البقرم القاسي الخاص بصناعة القبعات مع طبقات تغطيه من الجص المكسو بالرمل والصلصال القابل للتشكيل والطلاء مع صحيفة ذهبية. كما لجأتا أيضاً إلى فيلم فيرناندو سيرتشيو Nefertiti, Queen of the Nile (نفرتيتي، ملكة النيل) إنتاج عام 1961، وكذلك إلى أغطية الرأس التي ابتكرها ستيفن جونز لمجموعة الأزياء الراقية لربيع 2004 من ديور التي أبدعها جون غاليانو.

تقول روبريكت: ’’بما أنَّ أنيا أرادت أن يكون التاج نسخةً مطابقةً لتمثال نفرتيتي النصفي بحالته التالفة الراهنة، فقد كان عليّ أن أصنع قطعة الجص أولاً ثم أقوم بإتلافها، ثم أستعمل القليل من طلاءٍ يخلِّف وهماً بصرياً لجعل أجزاء من الجص تبدو كما لو أنها مفقودة أو متضررة بشكل أكبر بكثير مما كانت عليه في الحقيقة‘‘. وتضيف: ’’من المهم بالنسبة لي أن أكون دقيقةً قدر الإمكان دون أن يكون لديّ مجالاً واسعاً من الحرية الفنية، إلا أنَّ الحرية الواضحة الوحيدة التي تُركت لي تجلّت في تغطية شريط القماش الذي يمتد على طول قاعدة التاج ورأس الأفعى المكسور [الكوبرا فوق حافة التاج] بصفيحة من الذهب عيار 22 قيراطاً. ولم يتضمن التمثال المنحوت الأصلي زخارف من الذهب ولكنها على الأرجح كانت جزءاً من تاج نفرتيتي الفعلي في تلك الحقبة من الزمن‘‘.

آشلي روبريكت من دار فايث للقبّعات خلال ابتكار قبعة ريهانا المستوحاة من تاج الملكة الفرعونية نفرتيتي، والتي ارتدتها خلال جلسة تصوير غلاف عدد نوڤمبر 2017 من ڤوغ العربية. بإذن من دار فايث للقبّعات

تقول روبريكت: ’’انطوي ابتكار هذه القطعة على كثير من التحديات، من الحيز الزمني الضيق بدرجة تفوق الوصف، وحتى القياسات الدقيقة لرأس ريهانا التي كان من اللازم معرفتها بدقة حتى لا يتشقق الجص حال استقراره على رأسها، وصولاً إلى الوقت اللازم لجفاف كل طبقة قبل إضافة الطبقة التالية من الجص، وحتى التغطية بالرمل، وصولاً إلى وزن القطعة بعد اكتمالها، والتجهيزات اللازمة لشحن هذه القطعة الرقيقة للغاية من مشغلي في نيويورك إلى موقع التصوير في لندن‘‘.

صدر الآن عدد نوڤمبر من ڤوغ العربية، والذي تتصدّره النجمة ريهانا في تحيةٍ تؤديها للملكة نفرتيتي. للحصول على مزيد من المعلومات حول دار فايث للقبّعات تفضلي بزيارة موقع العلامة. تبدأ الأسعار من 250 دولاراً أمريكياً.

موضوع متصل: ريهانا تتصدّر غلاف ڤوغ العربيّة لشهر نوڤمبر في إطلالة مستوحاة من الملكة نفرتيتي

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع