رغم أنها أصبحت كلمة تتردد كثيراً على ألسنة أهل الموضة – إلا أننا نتساءل، هل التعددية والموضة تسيران جنباً إلى جنب مثلما ينبغي لهما في القرن الحادي والعشرين؟ إنها بلا شك مسألة تنقسم بشأنها الآراء، لذا نطرحها معكم للنقاش. وكجانب من فعالية Vogue Loves Fashion Avenue، الحافلة بالعديد من الأنشطة والأحداث الممتدة على مدار عشرة أيام احتفالاً بمرور عشر سنوات على افتتاح دبي مول، ستُعقد سلسلة من الجلسات الحوارية المتخصصة على المسرح الرئيسي يشارك فيها مختلف المهتمين بعالم الموضة، من المصممين والنشطاء إلى النافذين على مواقع التواصل وغيرهم من رواد الأعمال، للحديث عن مختلف جوانب الصناعة.
ويوم 17 نوفمبر، تدير مديرةُ تحرير ڤوغ العربية، ألكسندريا غوڤييا، ندوة للحديث عن موضوع الساعة الذي يستعرض مسألة التنوّع في مجال الموضة. وينضم إلى غوڤييا في هذه الأمسية كلٌ من شيناد بورك، الكاتبة المرموقة والأكاديمية والناشطة الفخورة “بجسمها الضئيل”؛ وغزلان غينيز، المُؤسسة والرئيسة التنفيذية لموقع ذا موديست، أول موقع فاخر للتجارة الإلكترونية متخصص في الأزياء المحافظة؛ إلى جانب باتريك هيرنينغ، المؤسس والرئيس التنفيذي لموقع 11 أونوريه، أول موقع تسوّق يعرض أزياءً تشمل جميع الأحجام ليقدم للنساء الموضة الفاخرة رأساً من عروض الأزياء.
وفي مجال الموضة، يدور التنوّع في فلك مفهوم واسع يشمل العِرق، والعُمر، والعقيدة، والحجم. وقد كشف تقرير نُشر مؤخراً عن التنوّع أن من بين 218 إعلاناً مطبوعاً للأزياء خلال ربيع 2018، وتصدرتها عارضات بلغ عددهن إجمالاً 541 عارضة، 10 منهن فقط كنّ ينتمين إلى فئة العارضات الممتلئات، و34٪ فقط من هذه الإعلانات أظهرت تنوّعاً عِرقياً. ورغم أن ذلك يشكل زيادة بنسبة 1,2٪ في التنوّع العِرقي عن العام الماضي، يظل سؤال يطرح نفسه: هل يكفي ذلك حقاً؟
وبحسب دراسة استقصائية نشرها تقرير صادر عن القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي، من المتوقع أن يبلغ حجم الإنفاق على الأزياء الإسلامية 484 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2019، ما يبرهن بجلاء على أن الأزياء المحافظة سوق تحقق ازدهاراً كبيراً. ولكن، ورغم هذه الدراسة والنجاح الذي أحرزته العارضات المحجبات مثل حليمة آدن، وخديجة دياوارا، وماريا إدريسي على منصات العروض، لا يجري تمثيل العارضات المسلمات على نحو كافٍ. والأمر نفسه يمكن أن ينطبق أيضاً على العارضات الممتلئات. فرغم إنفاق مليارات الدولارات سنوياً على الأزياء ذات القياسات الكبيرة، فإن مستهلكات هذه الشريحة لا يلقين الاهتمام اللائق. ولكن ماذا عن الأفراد من أصحاب الهمم؟ أين التمثيل المستحق لهم؟
ستتيح لنا جميعاً هذه الندوة إعادة التفكير في نظرتنا للموضة، وستترك لكم التساؤل عما يجب عليكم عمله للمساهمة في تعزيز مفهوم التنوّع في هذه الصناعة. وهل سيأتي يوم تغدو فيه الموضة صناعةً تشمل جميع البشر؟ اِحرصوا على حضور الندوة للمشاركة في هذا النقاش.
تبدأ ندوة هل تكرِّس الموضةُ اهتماماً كافياً لمفهوم التنوّع؟ الساعة 7 مساء يوم 17 نوفمبر على المسرح الرئيسي لفعالية Vogue Loves Fashion Avenue داخل ﻗﺎﻋﺔ الأزياء بدبي مول. ونظراً لضيق المساحة، سيتم الدخول بناء على أسبقية الحضور. ولمزيد من المعلومات عن فعالية Vogue Loves Fashion Avenue، وقائمة اللقاءات الحصرية مع المشاهير ونجوم الموضة، ومواعيد الدروس الاحترافية التي يقدمها خبراء الصناعة، والعروض الموسيقية الحية، تفضلوا بالضغط هنا.
والآن اقرؤوا: ما يتعين عليكم معرفته عن فعالية Vogue Loves Fashion Avenue التي تستمر على مدار عشرة أيام