تستحق غابرييلا هيرست الإشادة والثناء، فقد وصلت حقيبتها الساتانية “ديمي” إلى يد دوقة ساسكس يوم الأربعاء الماضي، والتي نقلت إطلالتها من “الشكل المعتاد” إلى إطلالة تكاد تدل على المنحى الذي سيتخذه أسلوبها في الأناقة مستقبلاً. وبالنسبة لامرأة متحيزة إلى حقيبة ستراثبيري وقائمة طويلة من حقائب الكلاتش البسيطة من توقيع مصممين معروفين، فإن حقيبة “ديمي” تمثّل تحولاً كبيراً.
وكانت قطعة الإكسسوار البالغ سعرها 1695 جنيهاً إسترلينياً (8000 درهمٍ إماراتيٍّ) وذات الجسم المستدير والمقبض الحَلَقي كافيةً لتسرق الأنظار بعيداً عن معطف إمبوريو أرماني ذي اللون الكريمي وحذاء جيانڤيتو روسي المصنوع من الجلد المدبوغ بلون البشرة مع كعبٍ عالٍ، واللذين اختارت دوقة ساسكس ارتداءهما لدى زيارة الجماهير نهاراً في ساسكس، المقاطعة التي تحمل ميغان لقب دوقتها. أجل، كانت البلوزة بالأخضر الطحلبي من علامة آند أذر ستوريز مع التنورة الجلدية من بوس ملائمتين جداً وجديرتين بسيدة راقية، إلا أن لوحة الألوان الشاحبة كانت خطوة إلى الوراء بعيداً عن التصاميم الرسمية ذات الألوان السوداء اللامعة التي بدا أنها قد أصبحت بطاقتها الرابحة وخيارها الأوحد على مدار الأسابيع القليلة الماضية. ولسوء الحظ، لا يمكنها اللجوء إلى علامة جيڤنشي في كل مناسبة ملكية.
وبالعودة إلى الحقيبة؛ فإلى جانب خصائصها المميزة التي جعلتها رائجة بين رائدات إطلالات الشارع، فإن غابرييلا هيرست خيار مثير للاهتمام بالنسبة إلى الدوقة التي لم تصرح علناً باهتمامها بالأزياء والقطع المستدامة من قبل. وعلى الرغم من أنها تقطن في نيويورك وتقدم خدمات لسيدات الأعمال اللواتي لديهن جدول أعمال حافل ومناسبات اجتماعية كثيرة، إلا أن هيرست تستقي الإلهام من مزرعة نشأت فيها بالأورغواي. ويشار إلى أن نسبة 99% من المواد التي تستعملها مستدامة. نعم، إنها المواد الأفخم على الإطلاق، لكن كل قطعة فيها يتم تصميمها بعناية فائقة يدوياً ولغاية معينة – وهو أمرٌ أندر مما قد يظن المرء أنه موجود في عالم الموضة والأزياء. وقد منحت هذه الأصالةُ هيرست جمهوراً كبيراً من المعجبات.
خذي على سبيل المثال أول حقيبة يد أبدعتها، حقيبة نينا، حيث أطلقت هيرست هذه الحقيبة الجلدية في أكتوبر 2015 في 25 قطعة فقط، وفي غضون عدة أشهر لاحقة أصبح هناك قائمة انتظار تضم ما يزيد على ألف اسم. وبعد مضي سنوات طويلة، لا يزال من الصعب الحصول على حقيبة نينا بألوان معينة، وكل منها تحتوي على شريحة دقيقة، لأن القطع المقلدة أصبحت أمراً محتوماً.
وفي حين قد يبدو للبعض أن اختيار الدوقة لحقيبة باهظة الثمن من أجل زيارة رسمية ينطوي على شيء من الاستخفاف، إلا أن حقيبة ديمي توحي بأنها ستعمل على تنويع خزانتها من أجل خيارات مراعية للشعور بشكل أكثر. وإن كانت تحب غابرييلا هيرست فقط كما يفعل العديد ممن ينظرون إلى حقيبة ديمي على أنها قطعة فنية، فإنه من المُرضي أن نعرف أنها تشعر بالثقة بما يكفي لإدخال طابعٍ شخصي إلى إطلالاتها العلنية أمام العامة.
والآن اقرئي: دوقة كامبريدج تستأنف مهامها رسمياً بعد انتهاء إجازة أمومتها
نُشِر للمرة الأولى على Vogue.co.uk