بيتر ليندبرج. تصوير ستيفان رابو
توفي اليوم مصور الأزياء المبدع، بيتر ليندبيرغ، عن عمر يناهز 74 عاماً، بعد أن قدّم لإصدارات ڤوغ العالميّة أغلفة خالدة بما في ذلك أغلفة مميزة لمجلة ڤوغ العربيّة، ولا يزال سبب وفاته مجهولاً حتى الآن.
غلاف عدد شهر مارس 2019 من ڤوغ العربيّة. بعدسة بيتر ليندبيرغ
كان ليندبيرغ مصوراً أسطورياً، ولن يتنازل عن نزاهة مهنته. قد لا يعلم البعض أن ليندبيرغ رفض في السابق تصوير أغلفة ڤوغ الأمريكيّة لأنه لم يرغب في تصوير مفومها الذي يظهر الكمال في ذلك الوقت، تغيّر ذلك عندما أصبحت آنا وينتور رئيسة لتحرير المجلّة عام 1988، وأعطيَ لينبيرغ الصلاحيّة الكاملة لأن يظهر واقع العارضات كنساء حقيقيات.
ناومي كامبل بعدسة بيتر ليندبيرغ سنة 1988
غيّر ليندبيرغ أسلوب تصوير الأزياء في العالم، فقد عُرف يتجريد تلك الصور من الأفكار النمطيّة ومعايير الكمال، بل تحويلها إلى شيء من الطبيعة وتسليط الضوء على الجمال الحقيقي. في أول غلاف تلتقطه عدسته لمجلّة ڤوغ الأمريكيّة، صور المصور الألماني المعروف العارضة ميكايلا بيركو، التي كانت تبلغ من العمر 19 عامًا آنذاك في شوارع نيويورك دون أن تضع أياً من مستحضرات التجميل، كانت تضحك في الصورة بينما تداعب نسمات الهواء شعرها بعفويّة.
سامانثا إلسورث وإليزا صيدناوي وبوجا مور. تصوير بيتر ليندبيرغ (2016)
التقط ليندبيرغ العديد من الصور الخالدة في عالم الأزياء، أبرزها الصورة التي جمعت أبرز عارضات التسعينيات ليندا إيفانجليستا، وكريستي تورلينغتون، وتاتيانا باتيتز، وناومي كامبل، وسيندي كروفورد بالأبيض والأسود لأحد أغلفة ڤوغ البريطانيّة في عام 1989. كما سعدت ڤوغ العربيّة بالعمل مع هذا المصوّر المبدع مرتين، أولهما لتصوير غلاف عدد شهر مارس هذا العام، والذي تصدرته العارضة جيجي حديد بمناسبة مرور عامين على صدور المجلة المطبوعة، والثانية لتصوير غلاف ڤوغ العربيّة لشهر أكتوبر المقبل والذي سيكون خير تكريمٍ لذكراه.
غلاف ڤوغ البريطانية بعدسة بيتر ليندبيرغ سنة 1989
في أول ظهور لها على غلاف ڤوغ العربية.. كيم كارداشيان تتألق في حوار أجراه معها زوجها كانييه ويست
