تابعوا ڤوغ العربية

“يجب أن نواصل”.. إيلي صعب يشارك رسالة أمل من مشغله في بيروت بعد الانفجار

خسائر فادحة طالت العاصمة اللبنانية جراء انفجار مرفأها في الرابع من أغسطس الجاري.. منها من جاء وقعه أشدّ ألماً من وقع الانفجار نفسه وعلى الرغم مما أصاب بيروت من موت، وإصابات، وتشريد، ودمار واسع النطاق بسبب الانفجار الهائل في مرفأها يوم 4 أغسطس، انطلق سكانها في شوارعها، بعد إعلان حالة الطوارئ التي ستستمر لأسبوعين، حاملين المجارف والمكانس في محاولة لإزالة آثار هذا الدمار الذي خلف خسائر فادحة ليبرهنوا على قوة الشعب اللبناني..

ومن بين القطاعات المتضررة كان قطاع الأزياء والمصممين‎ لكن رغم الألم، لم يفقد المصممون اللبنانيون الأمل، وهبوا يعلنوا عن صمودهم وقوتهم التي لا يستهان بها ولا تعرف الاستسلام ومن بينهم المصمم اللبناني العالمي إيلي صعب الذي عبر عن هذه المحنة قائلاً : ” ربما تكون مباني بيروت قد تحولت إلى أنقاض ، لكن روح أهلها لا يمكن تحطيمها ”

شارك إيلي صعب متابعيه وعشاق تصميماته وإبداعاته برسالة متفائلة عندما كشف الأضرار التي لحقت بمشغله في العاصمة اللبنانية بيروت جراء الانفجار الذي وقع في منطقة الميناء، وأودى بحياة أكثر من 170 شخصًا بالإضافة إلى تشريد الآلاف من المواطنين الذين فقدوا منازلهم ، وقد طال الانفجار مكتب مصمم الأزياء ومنزله الشخصي أيضاً.

وقد صرح إيلي صعب لرويترز هذا الأسبوع خلال مقابلة أجروها معه عقب الانفجار وهو يجلس إلى جانب ابنه ايلي جونيور مستذكرا اليوم المشؤوم عندما رأى نجله مضرجا بدمائه وقال : ” عندما رأيته مغطى بالدماء قلت مش معقول، ما صدقت، قلت مصاب لكن لا بأس الحمد الله إنه استطاع أن ينجو. كانت ربع ساعة يمكن طولها شي يومين ”

ثم أضاف : ” ليست قضية أب وابنه وابن وأبوه. القضية إننا نحن نشتغل كلنا كأننا عائلة تحت سقف واحد. نحن نهتم لكل الأشخاص ” ولخص أيضاً صعب تلك اللحظات بالقول ” كان كأنه منام بشع ”

وأعاد انفجار الرابع من أغسطس إحياء ذكرى الحرب الأهلية التي عاش تفاصيلها من قبل المصمم اللامع إذ قال : ” أكيد رجعنا لذات التفاصيل ، لذات الريحة ، للغبرة للزجاج المهشم. لم نكن نحب نعيش هذا الشي، ما إلها لزوم وكان فينا ما نعيشها ”

يذكر أن منزل إيلي صعب قد تعرض للدمار أيضاً حيث يبعد بضعة أمتار قليلة عن ميناء العاصمة المنفجر مما أدى إلى فقده كلا المشغل والمنزل وروي صعب اللحظات الأولى لعصف الانفجار ويصفها قائلا ” الطريقة والدفشة (الدفع) التي أتتنا، لم يبق أحد في مكانه. كلنا زحنا. كنا واقفين نشتغل، كل واحد تم دفعه مترين أو ثلاثة جراء الضغط. كانت طعمة من الحرب جديدة علينا“.

وقد شارك ابنه إيلي جونيور قائلاً : ” كانت البيوت مكسرة على الطريق وناس قاعدة على الطرقات وعجقة سير ولا نعرف إذا كان سيحصل شيء ثاني ولا خلاص وعم نطمئن على كل واحد ونسمع إن ناس جرحت أصيبت ماتت اختفت ” ليعود المصمم البالغ من العمر 56 عاماً ليمسك بدفة الحديث مضيفاً ” جديا هذا النهار كان وكأنه ست أو سبعة أيام. حتى من بعد هذا النهار لا نعرف كيف يمر الوقت. صرلنا أسبوعين تقريبا نشعر كأننا امبارح من جهة ومن جهة أخرى وكأننا إلنا 3 أشهر. لا نعرف أن نقيس الوقت جيدا” قال صعب ، الذي أسس علامته التجارية التي تحمل اسمه في عام 1982 ، إن فريقه يأمل في استئناف العمل في مكتب العلامة التجارية هذا الأسبوع ، لكن منزله سيتعين إعادة بنائه.

أقرئي أيضاً: نساء وعارضات عالميات يدعمن زهير مراد ويساندن لبنان

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع