تابعوا ڤوغ العربية

ڤوغ العربيّة تحيي ذكرى سعاد حسني في يوم مولدها

سعاد حسني في فيلم “ليلة الزفاف” 1966.

بقيت سعاد حسني حتى هذا اليوم رمزاً لأناقة الستينيات الخالدة، ففي الوقت الذي اشتهرت فيه مارلين مونرو وإليزابيث تايلور، لمع بريق هذه النجمة العربية فلقّبت بأخت القمر سندريلا السينما المصريّة، وقد اكتسح تأثيرها عالمي الموضة والجمال، فتفرّدت بأسلوب خاص يميّز تسريحات شعرها، ومكياجها الأيقوني اللافت.

سعاد حسني في فيلم “الساحرة الصغيرة”1963.

ولدت سعاد في القاهرة لعائلة دمشقيّة وانطلقت من مصر لتصل إلى العالم العربي أجمع، فسبقت وقتها بحسّها العالي للأناقة، ولم تكن ممن يخافون تجربة جديد الإطلالات والطرق المتنوّعة في التجميل. بينما شاهدناها بتسريحة شعرها الكلاسيكيّة القصيرة في فيلم “ليلة الزفاف” عام 1966، عادت من جديد لترينا اختياراتها الاستثنائية في الجمال بكحل عيون أسود لافت وملابس أخاذة أثناء ظهورها في دور نادية خطيبة مصمم الأزياء المعروف – الذي لعب دوره الممثل رشدي أباظة – في فيلم “بابا عايز كده” عام 1968.

وفي كل مرّة تعودين إلى أفلام الزمن الجميل تجدين في أزياء سعاد حسني إلهاماً متجدداً، حيث ارتدت الفساتين بقصاتها المختلفة، بين الفساتين الطويلة وأزياء الكوكتيل بستايل الستينيات الأنثوي البسيط، وتألّقت بالبنطلونات الضيّقة والجامبسوت، وحتى أنها ظهرت بمختلف القبعات وارتدت التوربان في أحد أفلامها. وقد استعانت في إطلالاتها تلك بخياط خاص – كما أشيع عنها – فتجددت في ستايل متجدد يشابه ما يقدّمه مصممون عالميون مثل دولتشي آند غابانا، وغيرهم حالياً.

سعاد حسني في فيلم “الساحرة الصغيرة”1963.

وعلى الرغم من أنها واجهت العديد من العثرات خلال حياتها، كانت مصدراً للفرح والسعادة لمن حولها ومن يشاهدها على الشاشة، فكتب عنها الروائي إبراهيم عبد المجيد ضمن مقالٍ نشر في صحيفة الشروق الجديد عام 2010 قائلاً: “لى موقف مع سعاد حسنى لا أنساه أبداً، ففى عام 1963 كنت في المرحلة الثانوية العامة، وكانت السينما تعرض “عائلة زيزى”، وباقي أسبوع واحد على الامتحان ولم يكن ممكن أن أطلب نقوداً من أهلي لدخول السينما، فأخذت كتب المدرسة وبعتها لإحدى المكتبات وذهبت لأشاهد الفيلم. وصارت سعاد بعدها تمثل لى دائماً بهجة حقيقية”.  أما الكاتب سعيد الكفراوي فيقول عنها في المقال نفسه: “سعاد هي الممثلة التي رافقت بحياتها أحلام جيلنا، وحين بدأنا الكتابة كانت هي كذلك تبدأ التمثيل مع عبد الرحمن الخميسي، وكانت تجسد اختلافاً عن نمط السينما السائد بإطلالة جديدة مختلفة”.

واختلفت الأقاويل حول حادث وفاتها المأساوي عام 2001، ومع ذلك، قررت ڤوغ العربيّة أن تحيي ذكرى هذه الفنانة الاستثنائية في يوم مولدها الخامس والسبعين الذي يصادف اليوم.

 

شاهدي دروساً تعلمناها من رائدات الأناقة العربيّات.

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع