يشهد مجال الأزياء المحافظة ازدهاراً كبيراً في الفترة الأخيرة، ففي كلّ يوم نرى بزوغ موهبة جديدة، من بينهم المصممة مي البدور التي بدأت مشوارها في عالم الموضة عام 2014 عندما كانت تبحث عن تصاميم ذات طابع عصري محافظ ولم تجد ما يرضيها. وتقول في حوارها مع ڤوغ العربيّة “قررت أن أبدأ بتجارب شخصية أعبر فيها عن ذوقي. كانت بداياتي ذات طابع تجريبي، أدمج فيها الثقافة المعمارية والأفكار الفنية وأترجمها إلى ملابس عملية”. اليوم تطلق مي مجموعتها لموسم ربيع 2018 ضمن علامة الأزياء التي أطلقت عليها اسم iammai أول “آي آم مي”، وتقول عنها “استلهمت هذه المجموعة من مزيج فكرتين، وهما القوس (arch) والوشاح. عبّر هذا المزيج عن الأنوثة بأسلوب معماري وعصري، كما جدد الوشاح من طريقة التنسيق بطابع أنثوي وعفوي”.
أجرينا حواراً مع المصممة مي البدور نتعرّف من خلاله على خبايا هذه الموهبة العربيّة الشابة:
صفي طريقتك في التصميم من استحضار الفكرة وحتى اكتمالها على أرض الواقع.
عندما أبدأ أي تجربة وفي مرحلة الإلهام والتصميم أحاول أن أترجم مصدر الإلهام بطريقة تجريدية، بدون تقليد التفاصيل. غالباً ما أستلهم المجموعة من البيئة الطبيعية والفنية في محيطي، وأكثر ما يلهمني ويهمني هو عنصر الملمس وكيف يمكنني أن أترجم إحساس الملمس عن طريق تصميم الملابس. أقضي معظم وقتي في التحرير لكي أجرد التصميم من التفاصيل الزائدة والغير مهمة فتكون النتيجة كلاسيكية، وعصرية، وبسيطة.
ما هو أكبر التحديات التي واجهتك حتى الآن؟
نحن كمجتمع عربي نؤمن بثقافة “الأكثر فالأكثر“ في الملابس، وقد تكون مرحلة التحرير حتى يصل التصميم إلى البساطة هي الصعوبة الأكبر بالنسبة لي. كما أنني أحاول أن أقدّم أزياءً خالدة ولا تقدم مع الوقت، لذلك أبتعد عن استخدام الصيحات الموسميّة في تصاميمي عادة.
شاركينا أولى ذكرياتك في مجال الأزياء.
كنت أحرص على متابعة كل تطورات الموضة بدقّة كبيرة خلال سنوات دراستي، ولكني لم أعد كذلك الآن. صيحات الموضة تؤرخ القطعة برأيي، مع ذلك أدخلها إلى تصاميمي بما يتماشى مع ذوقي والطابع الجمالي للعلامة.
ما رأيكِ بازدهار الأزياء المحافظة في الفترة الأخيرة؟
فرحت كثيراً بهذا الازدهار، لأنه لا يحصر الأزياء المحتشمة للفتاة العربية وحسب. فأصبح بإمكان أي سيدة، عربية أم أجنبية، مسلمة أم غير مسلمة أن تحصل على إطلالة محتشمة أنيقة وعصرية.
ما هي مميزات الإطلالة الرمضانيّة الأمثل برأيك؟
الإطلالة الرمضانية برأيي يجب أن تعبّر عن البهجة بالشهر الكريم، وأن تكون ذات ألوان مشرقة وفيها بعض التفاصيل العربية وبعض الألوان اللماعة ليتم تنسيقها بكل بساطة وبدون تكلّف.
صفي السيّدة التي تصممين لها.
بدأت آي آم مي كطريقة أعبر بها عن صوتي وذوقي في التصميم. والسيّدة التي أصمم لها هي سيّدة تحب الحشمة والملابس العصرية، وتحب أن تنسقها في أكثر من إطلالة واحدة. كما تحب اللبس بطريقة عفوية بعيداً عن التكلف والتفاصيل، لأن التفاصيل الكثيرة تُمل سريعاً.
كيف تلهمك خلفيّتك العربيّة؟
تلهمني أن أقدم ما تبحث عنه المرأة العربية العصرية، وأن أفهم ما تريده من ذوق وحشمة وأناقة وجودة. فالمرأة العربية اليوم تعرف ما تريده من الأزياء العالمية، وتجيد تنسيقه بطرق ملفتة.
أي جوانب الحضارة العربيّة تفخرين به؟
كل ما في هذه الحضارة يجعلني أفتخر بأنني أنتمي إليها. وأكثر ما أفخر به هو الأصالة والطموح، وأننا مع طموحنا وتقدّمنا نبقى على اتصال وثيق بأصولنا وثقافتنا وقيمنا.
أين ترين علامة آي آم مي خلال العشر سنوات المقبلة؟
من مخططاتي أن أحصل على الشهرة العالمية وأن أحافظ على ولاء زبوناتي، وأن تفوق مجموعاتي توقعاتهم مرّةً بعد مرّة.
شاهدوا أجمل التصاميم من علامة آي آم مي لربيع 2018