كانت الخطوة الأولى التي تتخذها مايكل كورس، بصفتها تكتّل تجاري في طريقه للتأسيس ويحمل اسم كابري القابضة، هي شراء دار ڤيرساتشي. وقد تعهدت كابري القابضة، بعد الإعلان عن استحواذها على الدار مقابل 2.1 مليار دولار أمريكي يوم 25 سبتمبر الماضي، بمواصلة تطوير عروض أزياء ڤيرساتشي، وزيادة نسبة أرباح العلامة من الإكسسوارات والأحذية من 35٪ إلى 60٪، والدفع قدماً بمنصاتها للتسوق الإلكتروني وقنوات التسويق الشاملة التي تتيح التفاعل مع العملاء، وافتتاح 100 متجر جديد في أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية، وأسواق أوروبا وآسيا. وكان أول قرار تجاري تتخذه فعلياً هو دمج خط ڤيرساتشي الشعبي، ڤيرسوس، مع الخط العصري الآخر للدار، ڤيرساتشي جينز، وهي الخطوة التي لم تكن محددة منذ البداية.
وقد أعلن هذا الخبرَ المديرُ التنفيذي جوناثان أكيرويد، الذي صرح في حوار له مع صحيفة دبليو دبليو دي، يوم 31 أكتوبر الماضي، أن الشركة كانت تبحث عن سُبل لتبسيط النموذج التجاري لڤيرساتشي خلال الشهور الماضية. وأوضح قائلاً: “سيتيح لنا هذا الدمج تحقيق مزيد من التطوير لمجموعات ڤيرساتشي جينز دون أن نفقد في الوقت ذاته البصمة المميزة لڤيرسوس ورموزها التي جعلتها خطاً أيقونياً”.
وستتولى إدارةَ الخطين المديرةُ الإبداعية دوناتيلا ڤيرساتشي، التي أعلنت بكل حماس أن “شغفها صار أقوى من ذي قبل” عقب نجاح صفقة الاستحواذ. كما ستعيد الشركةُ النظرَ في ترخيص خط ڤيرساتشي جينز المملوك حالياً لشركة سوينغر إنترناشيونال.
وإذا كان المعجبون بڤيرساتشي قد ساورهم القلق بأن ذوبان هوية العلامة سيكون لا مفر منه بعد إتمام هذه الصفقة، فإن اتحاد هذين الخطين الفرعيين يمكن اعتباره أولى الرايات الحمراء. وقد كانت ڤيرسوس يُنظَر إليها عام 1989 كهدية من جياني ڤيرساتشي لأخته دوناتيلا. ورغم أن العلامة توقفت لمدة دامت أربع سنوات من 2005 إلى 2009، إلا أنها أصبحت بعدها منصة تتيح لڤيرساتشي العمل مع مبدعين آخرين وإضفاء روح شبابية على العلامة. ومن بين المصممين الذين تعاونت معهم العلامةُ كريستوفر كين، وجي دبليو أندرسون، وأنتوني ڤاكاريللو، وميا، وكانت دوناتيلا نفسها دوماً حاضرةً لترشد زملاءها المؤقتين نحو كيفية إعادة مزج الإطلالات الأرشيفية بالأساليب الفنية وتقديمها بأسعار معقولة.
وخلافاً لعرض الأزياء الذي أقيم لمجموعة ڤيرسوس لربيع 2018 التي كانت تصاميمها مستلهمة من إطلالات ڤيرسوس في التسعينيات –قُدِمَت مجموعة خريف 2018 للصحافة، رغم ذلك، عبر كتيب دليل التصاميم– قالت ڤيرساتشي في حوار لها مع ڤوغ: “يجب أن تكوني على طبيعتكِ. وإذا آمنتِ بنفسكِ فهذا كل ما تحتاجينه في الحياة – وهذا كل ما أود أن أقوله عن هذه المجموعة”. وهنا نتمنى أن تظل كلماتها الملهمة بنفس قوتها خلال الأشهر القادمة مع حدوث المزيد من التغييرات بين الشركة الأم وما تتمخض عنه العلامة.
الآن اقرئي: بالمان تُعلن عن عودتها لتصميم الأزياء الراقية بعد انقطاع دام 16 عاماً
نُشر للمرة الأولى على Vogue.co.uk