فاجأت الفنانة السورية أصالة نصري متابعيها على مواقع التواصل الاجتماعي بقصة شعرها القصير واللون الأشقر الذي اعتمدته.
ويذكر أنّها ليست المرّة الأولى التي تعتمد أصالة القصير لشعرها، فكانت قد صدمت النجمة السورية معجبيها، بعد الفيديو عام ٢٠١٧ الذي نشره مصفف الشعر «كيمي صفدي» على حسابه الخاص في انستقرام، يُظهر تسريحة شعر أصالة الجديدة بعد أن انتهى من قص شعرها.
تخّلت أصالة عن شعرها الطويل مرّة أخرى، خطوة أصالة لاقت إعجاب البعض وعبّر البعض الآخر عن عدم موافقته على هذه الإطلالة الجديدة، وعلّق البعض بكلمات مسيىئة: «الإنسان بيكبر وبيعقل انتو الفنانين بالعكس بتكبرو وعقلكن بيصغر»، «همه ليش بنات صارت تقص والولد تطول مافهمت جمال البنت بشعرها».
لا يمكن أن ننكر أنّ الشعر القصير موضة رائجة لهذا العام، واعتمدته الكثير من المؤثرات والفنانات من قبل، فعلى سبيل المثال تتألّق المؤثرة نورة العميري بشعر قصير، والمذيعة المصرية أصالة كامل تتألّق بقصّة البوي واللون الأشقر، والفنانة فاطمة الطباخ تعرف بشعرها القصير والملفت بالإضافة إلى المؤثرة أريج العبدلله التي منذ أن برزت على مواقع التواصل الاجتماعي في ٢٠١٥ وهي تحافظ على قصة شعر قصير مع التجديد بشكل مستمر.
لطالما كان الشعر الطويل رمزاً للجمال والأنوثة وكان يُنظر إلى المرأة التي تقصّ شعرها بأنها تتشبه للرجال وتتخلى عن أنوثتها. إلا أن الأمر تغيّر في عشرينيات القرن الماضي، فحين وضعت الحرب العالمية الأولى أوزارها، وجدت النساء في أسلوب لباسهن سجناً يأسرهنّ ويمنعهن عن حرية ينشدنها وتحوّل شعرهن الطويل إلى عائق قد يعرضهن للخطر أثناء أعمال جديدة أجبرن على ممارستها كالعمل في مصانع الذخائر. ومع هذه التغيرات اتجهت النساء إلى قصات الشعر القصيرة.
ومنذ ذلك الحين، أصبحت قصة الشعر عاملاً يمكن الاعتماد عليه لفهم شخصية المرأة وأفكارها وحالتها النفسية. فمعروفٌ أن النساء يملن مع بلوغهن سناً معينة إلى التخلي عن الشعر الطويل لأسباب كثيرة، إلا أن قَصّة الشعر تبقى مرآةً تعكس تمرداً أو ترمز إلى التحرر أو تشير إلى امرأة مغناج أو تدلّ على امرأة عملية. فبين من تقصّ شعرها لتقدمها في العمر، أو لضعفٍ معين يظهر جلياً على شعرها، أو للتخلص من ذكرى ماضية مؤلمة، أو تماشياً مع الموجة الرائجة، تختلف أسباب كل امرأة عن غيرها ويبقى الأمر الثابت الوحيد هو أن تسريحة الشعر تخبر الكثير الكثير عن المرأة.
