تابعوا ڤوغ العربية

النيران تندلع في مبنى زها حديد أجمل معالم بيروت

لبنان غارق في الحرائق، وكل يوم منذ انفجار مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس، يستيقظ اللبنانيون على خبر حريق يضعهم أمام تساؤلات حول الوضع المزري الذي وصلت إليه البلاد.

فعند التاسعة صباحاً اندلع حريق في مبنى المهندسة العالمية زها حديد في أسواق بيروت، حيث شوهد دخان يتصاعد من أسواق بيروت من دون معرفة الأسباب التي أدّت إلى اندلاع النيران في هذا المبنى الذي ما زال قيد الإنشاء، وهذا الحريق الثاني الذي يندلع في العاصمة بيروت في أقل من أسبوع، وبعد أيام من دخان المرفأ وحرائقه المتكررة

أظهرت الفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي فرق الدفاع المدني التي هرعت إلى المكان لإخماد الحريق، كما أظهرت أن الحريق الأخير قد اجتاح جزءًا من منطقة السوق التاريخية في وسط المدينة.

وقد أفاد رئيس شعبة الخدمة والعمليات في الدفاع المدني جورج أبو موسى أنّه تمّت السيطرة على الحريق.

00:00 / 00:00

المبنى يتضمن 5 طوابق، موزّعة على مساحة تقارب 27 ألف متر مربع. ويتضمن المبنى متجراً متعدّد الأقسام، بالإضافة إلى تخصيص الطابق الأرضي لمتاجر تجزئة متنوعة. الطابق الأخير يتضمّن مطعماً مكشوفاً، أما الطوابق السفلية فتتضمن شققاً مجهّزة. يتمتع التصميم بخطوط زها حديد الانسيابية واستغلال المساحات على أفضل وجه. هذا بالإضافة إلى التصميم الذي يسمح بالاستفادة من الإضاءة الطبيعية واستغلالها طوال ساعات النهار. وبلغت ميزانية المشروع 40 مليون دولار تقريباً.

يذكر أنّ زُها محمد حسين حديد اللهيبي، المعروفة أيضاً باسم زُها حديد هي معمارية عراقية بريطانية، وُلدت في بغداد يوم 31 أكتوبر 1950 وتُوفيت في ميامي يوم 31 مارس 2016 عن عُمر ناهز ال 65 عامًا، إثر إصابتها بأزمة قلبية في إحدى مستشفيات ميامي بالولايات المتحدة. والدها محمد حديد، كان أحد قادة الحزب الوطني الديمقراطي العراقي والوزير الأسبق للمالية العراقية بين عامي 1958-1960.

لم تلق تصاميمها اهتمامًا لدى مجلس النواب العراقي حيث رفضوا عدة تصاميم قدمتها بدون مقابل. التزمت حديد بالمدرسة التفكيكية التي تهتم بالنمط والأسلوب الحديث في التصميم، ونفذت 950 مشروعًا في 44 دولة.وتميزت أعمالها بالخيال، حيث إنها تضع تصميماتها في خطوط حرة سائبة لا تحددها خطوط أفقية أو رأسية. كما تميزت أيضًا بالمتانة، حيث كانت تستخدم الحديد في تصاميمها. نالت العديد من الجوائز الرفيعة والميداليات والألقاب الشرفية في فنون العمارة، وكانت من أوائل النساء اللواتي حصلن على جائزة بريتزكر في الهندسة المعمارية عام 2004، وهي تعادل في قيمتها جائزة نوبل في الهندسة؛ وجائزة ستيرلينج في مناسبتين؛ وحازت وسام الإمبراطورية البريطانية والوسام الإمبراطوري الياباني في عام 2012. وحازت الميدالية الذهبية الملكية ضمن جائزة ريبا للفنون الهندسية عام 2016، لتصبح أول امرأة تحظى بها. وقد وصفَت بأنها أقوى مُهندسة في العالم.

اقرئي أيضاً: تيك توك تطلق برنامج “سفراء الأمان” مع عدد من المشاهير

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع