تابعوا ڤوغ العربية

دارين بربر تحصد لقب غينيس للأرقام القياسية، وتؤكد: «الإعاقة ما هي إلا قدرة استثنائية»

نجحت اللبنانية دارين بربر في حصد لقب غينيس للأرقام القياسية بعد تحقيقها للرقم القياسي العالمي لأطول فترة في وضعية القرفصاء على حائط (فئة السيدات) – تصنيفات البتر الأحادي فوق الركبة. واستطاعت بربر تجاوز الحد الأدنى محققة 2 دقيقة 8.24 ثانية في حدث عقد صباح الجمعة (4 يونيو) بدبي.

وعقب محاولة تحقيق الرقم القياسي العالمي، كشفت غينيس للأرقام القياسية عن إضافة تاريخية في سجلاتها تتضمن اعتماد تصنيفات عالمية جديدة من الأرقام القياسية المخصصة لأصحاب الهمم. جاء ذلك في إطار سعي المؤسسة العالمية لتكون أكثر ملاءمة ووصولاً للأشخاص من ذوي التحديات الجسدية والفكرية والبصرية من مختلف أطياف وفئات المجتمع.

وعبر محادثة هاتفية حصرية لمجلّة ڤوع قالت بربر: «اعتدت خلال طفولتي على مطالعة موسوعة غينيس للأرقام القياسية، ولم يكن يخطر لي على بال أن يدرج اسمي يومًا بين دفتيها. ويشرفني أن أكون ضمن الأشخاص الأربعة من أصحاب الهمم على مستوى العالم الذين شاركوا في إطلاق هذه الحملة الحصرية لتشجيع كل ذوي الإعاقة وإلهامهم لتحطيم الأرقام العالمية والبرهنة على أن «الإعاقة ما هي إلا قدرة استثنائية تجعل المستحيل ممكنًا». وتابعت: «لم يكن تمرين wall sit ضمن روتين تماريني اليومية، ومن ثم، كان علي التخطيط والتمرن لمدة شهر قبل المحاولة. ويمثل أداء هذا التمرين بساق واحدة تحديًا كبيرًا بكل تأكيد، حيث كنت لا أضع حمل جسمي على الطرف الصناعي لأن طرفي المبتور كان قصيرًا للغاية، وبالتالي كل الحمل كان واقعًا على ساق واحدة. ويرتبط هذا التمرين بصفة أساسية بقوة احتمال العضلات وقوة عضلات الفخذ الرباعية، إلى جانب أوتار الركبة والعضلات الألوية. في البداية، كنت أقوم بهذا التمرين لمدة 45 ثانية، وكنت أقوم به يومًا بعد يوم، وأحرزت تقدمًا ملحوظًا، مع الالتزام بنظام غذائي صحي يتضمن شرب كمية كبيرة من المياه، وتناول الماغنسيوم لضمان الحصول على أداء مثالي. ومن جانبي، أؤمن أنه بالتدريب القائم على التخطيط واتباع التكنيك الصحيح يمكن لأي فرد القيام بذلك. وسوف أظل أتمرن حتى العام المقبل كي أحطم الرقم الذي حققته».

وعقب تحقيقها للرقم القياسي العالمي قالت: «فقدت قدمي اليسرى في يونيو 1993 عندما كنت في سن 15 بسبب سرطان العظام، واليوم بعد 28 عاماً أعود لأنتصر في معركتي مع هذا المرض. قصتي ألهمت الكثيرات طوال هذه الفترة واليوم أوثقها في سجلات التاريخ آملة أن تلهم الملايين حول العالم. أشكر غينيس للأرقام القياسية على اعتماد هذه التصنيفات الجديدة وكلي فخر أن أكون جزءاً من حملة ستغير حياة الملايين وتؤمن فرصاً أقرب وأكثر وصولاً لدخول العالمية». واختتمت بربر: «أنا ممتنة للغاية وفخورة بتحقيقي للقب غينيس للأرقام القياسية، وآمل أن يستلهم الكثيرون من قصتي وأن يبادروا لتحقيق ألقابهم الخاصة ومشاركتي هذا الشعور العارم بالسعادة والأمل»

وكشف طلال عمر – المدير الإقليمي لغينيس للأرقام القياسية في الشرق الأوسط وشمال افريقيا أن التصنيفات الجديدة تأتي إطار “الشمولية” إحدى القيم التي تقوم عليها المؤسسة العالمية. وأضاف: «يعتبر هذا اليوم خطوة تاريخية جديدة في كون غينيس للأرقام القياسية هي المؤسسة المتكاملة لرصد وتقييم الأرقام القياسية حول العالم. حيث تم اصدار هذه الإعتمادات الجديدة عقب دراسة مطوّلة أجريت على مدار سنوات وذلك انطلاقاً من قيمة “الشمولية” التي تعد أحد دعائم القيم التي تقوم عليها غينيس للأرقام القياسية»، وأضاف: «نعتقد بأن هذه التصنيفات ستؤمن مستوى عادل من المنافسة لهذه الشريحة الهامة من المجتمعات العالمية، وستعزز من وصول وتوثيق الكثير من القصص الملهمة لأصحاب الهمم إقليمياً ودولياً. نهنئ دارين على هذا الإنجاز العالمي ونعلنها “مميزة رسمياً”».

وتشمل مبادرة التصنيفات لمن يتحدون الإعاقة على 23 فئة بالمجمل ومنها التحديات الجسدية، والعقلية، والبصرية. وقد عملت غينيس للأرقام القياسية مع خبراء خارجيين للوصول إلى هذه التصنيفات وستكون قابلة للتطبيق عبر اعتماد أرقام قياسية متعلقة بفئات الرياضة والقوة البدنية والرحلات.

اقرئي أيضاً: 200 جنيه لنيللي كريم.. يجمع بين 8 قصص مختلفة في فيلم واحد

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع