في حين لم ترفع السعوديةُ حظرَ قيادة المرأة للسيارة -الذي دام لعقود- إلا العام الماضي بقرار تاريخي من ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان، ها هي الشابة السعودية ريما الجفالي تتأهّب لدخول التاريخ من أوسع أبوابه في نوفمبر الجاري بصفتها أول امرأة سعودية تشارك في سباق للسيارات يقام بالمملكة العربية السعودية.
وعلى ذلك، سيحظى جمهورها بالمملكة عما قريب بفرصة متابعتها (إن استطاعوا ملاحقتها) وهي تتنافس بسيارتها الكهربائية على حلبة سباق الدرعيّة نهاية هذا الشهر. وبعد مشاركتها الأولى في سباق للسيارات خلال أكتوبر 2018، تعتزم ريما الجفالي خوض المنافسة على حلبة سباق في وطنها ولكن هذه المرة بصفتها سائقة من كبار الشخصيات ضمن سلسلة السباقات الدولية التي ستنطلق خلال عطلة نهاية الأسبوع في إطار بطولة جاكوار للسيارات الكهربائية ’آي-بيس إي تروفي‘ المصاحبة للفورمولا إي التي تقام بالتعاون مع الاتحاد الدولي للسيارات في موقع اليونسكو التراثي بالدرعية.
https://www.instagram.com/tv/B4vejy-lash/?utm_source=ig_embed
“لقد أصبحت حلبة سباق الدرعية نقطة انطلاق اللحظات الحاسمة بالمملكة”، هكذا صرح صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة لصحيفة “سعودي جازيت” السعودية، مضيفاً: “لقد شهدت الدرعية العام الماضي أول مشاركة نسائية في سباق السيارات، وإقامة أولى الحفلات المختلطة، وبالطبع، كانت هذه هي أول مرة يقام على أرضها سباق فورمولا إي وبطولة جاكوار للسيارات الكهربائية ’آي-بيس إي تروفي‘ بالسعودية”.
اقرئي أيضاً: في حوار حصري: الشيخة لطيفة آل مكتوم تبرهن على أن الفوز بالبطولات ليس مرتبطاً بسن محددة
يذكر أن ريم الجفالي هي أول سائقة محترفة تخوض سباق للسيارات بالمملكة العربية السعودية، وواحدة من بين ثلاث سيدات على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي تحصل على رخصة لسباق السيارات. بدأت الجفالي بالمشاركة في سباقات السيارات ذات المقعدين، وبعدها انطلقت لتنافس في سباقات عالمية مختلفة لسيارات المقعد الواحد، منها بطولة الفورمولا-4 بالمملكة المتحدة، وتحدي “إم آر إف” في الهند. ولمع اسم الجفالي في المنطقة بعد ظهورها الأول في بطولة “كأس تي آر دي 86” بحلبة سباق مرسى ياس الذي فازت فيه بالمركز الثاني ضمن الفئة الفضية والمركز الرابع في الترتيب العام.
ومن خلال هذه المشاركات الاستثنائية، استطاعت الجفالي أن تضم اسمها إلى قائمة السيدات اللواتي حطمن كل الحواجز الاجتماعية الواهية وتحدين كل القوالب النمطية في عالم سباق السيارات، جنباً إلى جنب اسم آمنة القبيسي، أول فتاة إماراتية تشارك في سباق للسيارات؛ و نور داوود، أول متسابقة دريفت في الشرق الأوسط؛ ونهلة الرستماني أول سائقة إماراتية لسباقات الفورمولا-3.
وفي حوار لها مع صحيفة تليغراف في وقت سابق هذا العام، صرحت الجفالي قائلة: “لا يزال أمامي طريق طويل حتى أستطيع المنافسة على المركز الأول. ولكن هذا هو الهدف الذي أسعى لتحقيقه، أن أنافس على المراكز الأولى في سباقات السيارات”.
اقرئي أيضاً: تعرفي إلى أول بطلة عربية لسباقات الدرِفت في الشرق الأوسط