تابعوا ڤوغ العربية

مواقف الفنانين اللبنانيين وحزنهم على بيروت، كلمات تبكي الحجر!

تعددت الأسباب والوجع واحد. هذا هو حال كل لبناني عايش لحظة الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس من الشهر الجاري. فمنهم من تضرر جسدياً، ومنهم من فقد قريب أو عزيز، ومنهم لم يعد يملك سقفاً يأويه، ومنهم من ساءت حالته النفسية لمجرّد مشاهدة هذا الدمار الذي غيّر معالم العاصمة بيروت.

هذا الانفجار ألقى بظلاله المؤلمة على كل فئات المجتمع، وكان للفنانين اللبنانيين صرختهم الخاصة بوجه هذا الظلم الذي ضرب العاصمة بيروت، فمنهم من قرّر التخلي عن وطنه ومنهم من رفض مغادرة أرض الوطن.

الفنان اللبناني المحبوب مروان خوري رفض وبشدة مغادرة لبنان وغرّد عبر منصة تويتر: “لا صحة أبداً للأخبار التي تروّج عنّي ومفادها رغبتي في الهجرة! لقد مرّ علينا الكثير ولم نفقد الأمل! نحن الناس العاديون أصحاب البيوت والأرض والوطن! الوطن لنا!! ونحن باقون وهم سيرحلون…أمّا البلاد العربية فهي دائماً بيت ثانٍ لنا وملجأ وأمان”.

وكان للفنانة اللبنانية إليسا مواقف مشابهة كغيرها من الفنانين اللبنانيين، وعلى الأرجح تعدّ تغريداتها من الأقوى اليوم حيث بدأت تبدي رأيها في الشأن السياسي وأخيراً أبدت رأيها بالمحكمة الدولية الخاصة بلبنان التي حققت في مقتل الرئيس الشهيد رفيق الحريري وعلقت قائلة: تسوية على أشلاء اللي راحو”. غضب إليسا الشديد يترجم مدى تمسّكها بوطنها التي يبدو أنّها لن ولم تفكّر على الإطلاق مغادرة أراضيه أقلّه في هذه الفترة العصيبة التي يمر بها لبنان. فهي كل يوم يمرّ تعلّي سقف التحدي وتعبّر بطريقة أقوى، ففي بعض الأحيان كلامها يمس شريحة معيّنة من جمهورها ولكنّها فقدت السيطرة على ما يبدو ولم تعد تولي أهمية لأي فئة تابعة لسياسي أو لحزب أو لطائفة، فهي وضعت لبنان أوّلاً. ومن التغريدات التي لفتت انتباهنا كانت تلك التي هاجمت فيها أعلى مقام في الدولة اللبنانية متوجهة إلى رئيسها عبر كلمات خارجة عن نطاق الأدب والأخلاق، لتنهال عليها التعليقات ويقوم الكثير بانتقادها، كما عبّر الكثير من مناصري الرئيس اللبناني عن استيائهم من تصرفاتها وتعليقاتها.

بطريقتها الخاصة عبّرت الفنانة نوال الزغبي عن وجعها واصفة السلطة بالفاجرة حيت قالت: “يجلسون على كراسيهم فوق دماء الشهداء… سلطة فاجرة”. وها هي تلوم كل الطبقة الحاكمة رافضة كل الظلم الذي لحق شعبها والدمار الذي تسبب به الانفجار للعاصمة بيروت هو نتيجة إهمال هذه الطبقة الفاسدة. وهذا يثبت مدى تعلّق نوال بلبنان، كما أنّها لم تنشر أي خبر مفاده أنها ستغادر لبنان قريباً.

أما فارس الأغنية العربية الفنان عاصي حلاني فنشر على حسابه الخاص في موقع انستغرام أكثر من منشور متحسّراً على الوضع المذري الذي تعاني منه بيروت المنكوبة، وكان في كل تعليق يظهر حزنه، وفي آخر تعليق توجّه فيه إلى بلده لبنان برسالة مضمونها: “بلدي الحبيب لم تكوني أبداً لوحدك، سنكون دائماً إلى جانبك. بيروت، سنساعدك على النهوض من جديد، نحن معاً أقوى، لبنان واحد وشعب واحد وهدف واحد، نحن جميعنا معك”.

“سلام لأرض خلقت وما رأت يوماً سلاما”، استعانت النجمة هيفاء وهبي بهذه الكلمات لمحمود درويش لتعبّر عن مدى أسفها لما وصل إليه وطنها الحبيب لبنان، هي التي تأذى منزلها جرّاء الانفجار. رافقت وهبي هذا المنشور بعبارات من قلبها حيث قالت: قلبي موجوع، قلبي يبكي. ما حصل لمدينتي بيروت حزين للغاية. أفكاري ودعواتي للعوائل اللبنانية المتضررة من هذا الانفجار المروع الذي تسبب في دمار واسع النطاق”. هذا الموقف إن دلّ يدل على مدى تعلّق وهبي بلبنان ولا يعطي أي مؤشر لهجرتها في الوقت الراهن.

شمس الأغنية اللبنانية نجوى كرم انفعلت وغضبت بعد الانفجار وشاركت متابعيها الذي يبلغ عددهم أكثر من 10 ملايين، فيديو بصوتها وخلفية عن مشهد الدمار الذي خلّفه الانفجار. كرم المعروفة بمواقفها الوطنية وحبّها للبنان، في هذا الفيديو تحدثت بلهجة شديدة الوقع وخاطبت السياسيين بقسوة وعاتبتهم على إهمالهم بقصد أو عن غير قصد. إلى لحظة كتابة هذا النص لم تدلي كرم بأي حديث مفاده هجرة الوطن.

أما الفنانة سيرين عبد النور، نشرت على حسابها الخاص على موقع انستغرام فيديوهات متداولة وعلّقت بكل حزن على أحد الفيديوهات: ” هيدا انفجار مفرقعات؟ يا مهملين يا قتلة يا شياطين!!! يا ربي اتنجينا”. سيرين لم تصرّح بأنها ستغادر لبنان ولا نعتقد أنّها ستفعل عمّا قريب.

بدورها الفنانة مايا دياب، تطوّعت منذ اللحظات الأولى لمساعدة المتضررين وأطلقت مبادرة لترميم وجوه الأطفال المتضررة جراء الانفجار وقالت عبر تويتر: “ما بكفي انو قلبنا يكون موجوع، بيساعدني على شفاء روحي مساعدة الأطفال المشوهين والمتضررين من اعتداء بيروت”، والكثير غيرها من التغريدات التي عبّرت فيها مايا عن أسفها الشديد اتجاه حكام بلدها متوجّهة إليهم برسائل مفادها الاستقالة والرحيل عن لبنان. وهذا تعبير صادق عن رغبة مايا بالبقاء في وطنها الأم ومحاربة الظلم والوقوف مع شعبها الحزين.

وفي مكالمة هاتفية أجراها الإعلامي نيشان مع الفنان ملحم زين عبر قناة الجديد اللبنانية، عبّر زين عن يأسه وتحدّث بصدق وصراحة عن رأيه بإهمال الطبقة الحاكمة التي لم تحرّك ساكناً اتجاه الجريمة التي ارتكبت بحق الشعب اللبناني وأضاف أنّ ليس هناك من حلول على الأرض فوحدها الحلول السماوية قادرة على انتشالنا من هذا الوضع السيء، ونصح الشباب اللبناني بالهجرة في أسرع وقت ممكن، حيث يمكنهم العيش بكرامة في بلد جديد تُحترم فيه حقوق الإنسان. وتابع قائلاً أنّه في حيرة من أمره ولا يقوى على اتخاذ القرار الصحيح في مغادرة لبنان، رافضاً الاستسلام ومعتبراً أنّ هذه الخطوة ستكون إهداء النصر للفاسدين الذين تسببوا في خراب هذا البلد الجميل.

يذكر أنّ الفنانة اللبنانية نادين نسيب نجيم هي من أوائل النجوم الذين قاموا بنشر خبر مغادرتهم لبنان، وذلك بعد الدمار الذي لحق منزلها والضرر الجسدي الذي تعرّضت له، لتكن ردّة فعلها بالإعلان عن رحيلها عن وطن لا يحترمها لأنّها على حدّ تعبيرها تريد أن تعيش في وطن تشعر به بالأمان والاحترام.

 

اقرؤا أيضاً: نساء وعارضات عالميات يدعمن زهير مراد ويساندن لبنان

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع