تابعوا ڤوغ العربية

أغطية الرأس تواصل الهيمنة على عروض ربيع وصيف 2019

على نحو غير متوقع، تحوّلت أغطية الرأس، وهي من أقدم قطع الأزياء النسائية، خلال الموسمين الماضيين إلى إكسسوارات بارزة على منصات عروض الأزياء الراقية والجاهزة وفساتين الزفاف كذلك. وقد تبنّت دورُ الأزياء الأوشحةَ التي تغطي الوجه وكررت مراراً تقديم أغطية الرأس في عروضها من نيويورك إلى باريس، ويعكس شهر الموضة لربيع وصيف 2019 هذا الاتجاه، كما يبرهن على أن أغطية الرأس لن تختفي قريباً.

وإلى جانب الاستعانة بعارضات محجبات، من بينهن حليمة آدن، وإكرام عبدي عمر، وأمينة آدن، أصبح المصممون الغربيون يقدمون عارضات يرتدين توربانات عالية، وأوشحة مربوطة بأناقة، وأغطية للرأس تغطي الوجوه من الشيفون. ورغم ذلك، لا يزال “الحجاب” يثير انقساماً في الآراء. وفي أحد مقالات الرأي القوية على صفحات عدد سبتمبر، ناقشت الصحفيةُ المحجبة إيمان مصطفى بار مسألةَ الحجاب وما إن كان يجب على المسلمات الاحتفاء بظهور الإطلالات المحافظة على منصات العروض أم التقليل من أهميتها. وكتبت: “رغم الضجة المثارة حول ظهور الحجاب في عروض الأزياء بما يساهم في أن يعتاد الرأي العام على هذا الزي، إلا صناعة الموضة الراقية يجب أن تتحمل مسؤولية القيام بالمزيد تجاه النساء اللواتي يقفن وراء رواج الحجاب”.

وبالنسبة للتنوع في عروض الأزياء، ثمة علامات قادت مسيرة التحول نحو مزيد من الشمولية في اختيار العارضات، منها علامة كرومات وعلامة باير موس اللتان استعانتا بالعارضة المحجبة خديجة دياوارا لتشارك في عرضيهما للأزياء الجاهزة لربيع وصيف 2019. ولم يقتصر الأمر عليهما فقط – فقد شاركت إكرام في عرض الأزياء الجاهزة لعلامة جيه جيه إس لي الذي أقيم في لندن. كما هيمنت أغطيةُ الرأس الشبيهة بطرحات الزفاف على منصات عروض أسبوع الموضة في لندن، وظهرت خلال عرضيّ ماري كاترانتزو وسيمون روشا. ويأتي ذلك بعد شهر واحد فقط من العرض الجريء الذي قدمه المصمم الدنماركي رضا اعتمادي للاعتراض على الحظر الذي فرضته الدنمارك على ارتداء البرقع، واستعان فيه بعارضات منتقبات ومحجبات إلى جانب عارضين وعارضات ارتدوا زي الشرطة خلال أسبوع الموضة في كوبنهاغن.

ولا شك أن هوس عالم الموضة بغطاء الرأس في هذه الآونة لم يظهر فجأة كما قد تظنين. فمنذ ما يقرب من عقد مضى، استلهم ريكاردو تيشي، عندما كان يعمل لدى جيڤنشي، أفكاراً من الأمازيغ في المغرب، وترجمها عبر تشكيلة لافتة من أغطية الرأس لفها على رؤوس العارضات. وفي عام 2011، وبوحي من ليالي الصحراء، قدم جورجيو أرماني عارضات يضعن أغطية الرأس التي يرتديها أفراد قبيلة الطوارق وتتزين بالحلي القبلية. وفيما يُشاد بداريّ غوتشي، ومارك جيكوبس، وغيرهما لتسليطها المزيد من الضوء على الجماعات التي لا تتمتع بتمثيل جيد، لم يتضح بعد ما إن كانت صيحة أغطية الرأس سيُكتب لها الاستمرار أم ستتحول إلى مجرد صيحة عابرة.

الآن اقرئي: الأميرة نورة بنت فيصل آل سعود تعلن عن أسبوع الموضة السعودي الأول بالرياض

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع