يتطلّب النجاح والوصول للمناصب المرموقة جهداً كبيراً، وقد يتضمّن القيام بمهام غير جذابة في المراحل الأولى من الحياة المهنيّة، وبينما قد تتمهد السبل لبعض الناس، يواجه الآخرون مصاعباً غير متوقعة. بحثت ڤوغ العربيّة في أول خطوات المسيرة المهنيّة لأبرز المصممين في عالم الموضة.
تابعي القراءة لتتعرفي على بدايات كل منهم، وخذي من قصصهم ما يشجعك على المثابرة نحو نجاحك.
عز الدين عليّة: عمِل كمدبّر للمنزل لدى الكونتيسة دوبليجييه
ولد عليّة في تونس وكان أبواه مزارعي قمح بَسيطين، وقد ألهمتاه شقيقتاه التوأم الأنيقتين لتصميم الأزياء، كما كانت تزوّده صديقة والدته بأحدث إصدارات مجلّة ڤوغ. وبعد تخرجه من مدرسة الفنون الجميلة في تونس، التحق بدورة تدريبيّة لدى أحد الخياطين حيث شحذ مهارته في الحياكة. وانتقل بعدها ليعمل لدى كريستيان ديور لمدة خمس سنوات كخياط، وبعد أن تم فصله اضطر عليّة للعمل كمدبّر للمنزل لدى الكونتيسة دو بليجييه، ولكن أتاحت هذه المهنة له فرصة لقاء عدد كبير من أفراد الطبقة الراقية الذين أصبحوا بعد ذلك عملاء مخلصين له من ضمنهم غريتا غاربو. وبعد ذلك بفترة بسيطة انتقل للعمل لدى چاي لاروش وتيري موغلر، ليقوم بعدها بافتتاح مشغله الخاص. أصبح عليّة اليوم أحد أهم المصممين في العالم.
كارل لاغرفيلد: عمِل كمساعد لدى بيري بالمان
اشترك كارل لاغرفيلد في مسابقة لتصميم الأزياء وفاز عن فئة المعاطف، بينما خطف صديقه إيف سان لوران المرتبه الأولى في فئة أخرى. وبعدها بفترة بسيطة عُيّن كمساعد للمصمم بيري بالمان، وبعد ثلاث سنوات غادر دار بالمان ليصمم مجموعة الأزياء الراقية لدى جان باتو، أما اليوم، فيشغل لاغرفيلد منصب الإدارة الإبداعيّة لاثنتين من أكبر دور الأزياء في العالم وهما: فندي وشانيل.
مانولو بلانيك: مساعد في متجر للأزياء القديمة
عمِل مانولو بلانيك كمساعد مبيعات في متجر للأزياء القديمة في باريس بينما كان يدرس في مدرسة اللوفر للفنون، واكتسب شهرته بعد أن انتقل إلى لندن ليعمل كوكيل شراء لدى متجر زاباتا، وعندما شارك في مجلّة ڤوغ الإيطاليّة للرجل لومو ڤوغ. وبعد مرور عامين، التقى بديانا فريلاند التي كانت تشغل منصب رئيسة تحرير مجلة ڤوغ الأمريكيّة وعرض عليها رسوماته، وأجابته بقولها: “أيها الشاب ابدأ بصنع الإكسسوارات والأحذية” وأكمل مانولو مسيرته لترتدي أحذيته السيدات من مختلف الأعمار.
جوزيبي زانوتي: منسّق موسيقي
ليس من المفاجئ أن نعرف أن زانوتي قد ولد بالقرب من مدينة ريمني في إيطاليا، إذ عرفت هذه المدينة بحرفة صناعة الأحذية، ولكن المفاجأة هنا أنه كان منسقاً موسيقياً بارعاً في بداية الثمانينيات، ولم يتبع شغفه بالأحذية إلا مع بداية التسعينيات، ليبدأ كعامل صغير في مصنع ڤيتشيني للأحذية. وفي عام 2000، افتتح زانوتي أول متجر للأحذية في ميلانو.
أي قصّة كانت الأكثر إلهاماً بالنسبة لك؟ أخبرينا عبر تويتر VogueAlArabiya@.