كشفت ڤوغ الأمريكية يوم الأربعاء الماضي النقاب عن قائمة ڤوغ لأروع مئة إطلالة شارع في العالم التي طال انتظارها لتعلن من خلالها عن بداية شهر الموضة. وأسفرت تلك القائمة عن مجموعة منتقاة بعناية تضم مئة من المدونين والشخصيات المؤثرة ومصممي الأزياء والشخصيات الإبداعية ممن يمتلكون حسّاً لا نظير له في الموضة والأزياء من أرجاء المعمورة كافة، من لاغوس إلى بكين وحتى شيكاغو وسواها من المدن. وقد ترك نجوم إطلالات الشارع من الشرق الأوسط بصمتهم على تلك القائمة أيضاً. فمن لينا الغوطي في دبي إلى منسقة الأزياء اللبنانية بام نصر، تابعي القراءة لمعرفة الأسماء التي ضمتها تلك القائمة.
لينا الغوطي
مع امتلاكها لخزانة أزياء عصرية تضم أزياء شارع فاخرة ترتديها بأسلوبها العصري الذي لا مثيل له علاوة على مشاركتها في حملة دعائية خاصة بمجموعة دكني الرمضانية ضمن إنجازات سيرتها الذاتية في عالم الأناقة، تثبت هذه الرائدة أنها إحدى نجمات إطلالات الشارع اللواتي يجب ألا تفوتكِ متابعتها. وقد جمعت الغوطي -الكندية ذات الأصول الفلسطينية، والتي تعتبر دبي وطناً لها- عدداً مذهلاً من المتابعين على انستقرام بلغ 233 ألف متابعٍ، حيث تعرض لهم بصفة منتظمة أسلوبها الرائع وغير المتكلف في الأناقة. وإذ تُدعِّم مكانتها كواحدة من أبرز الشخصيات المؤثرة في عالم الموضة في الإمارات منذ إنشاء حسابها قبل عامٍ واحد، فإنَّ تحديثات أخبار الغوطي تعدُّ دروساً احترافية رقمية في فن اللباس المحتشم دون المساومة على أسلوبها الشخصي، أو العكس. وهذه الشابة البالغة من العمر 26 عاماً، والتي عملت مصممة غرافيكية وكذلك شغلت منصب المديرة الفنية للمكتب الثقافي لسمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، قد شاركت في العديد من الحملات الدعائية بما فيها حملة لصالح فارفيتش، ووجدت نفسها تظهر على صفحات مجلات مرموقة عبر المنطقة (بما فيها ڤوغ العربية).
مريم يحيى
عملت مريم يحيى لسنوات مع شركة إعمار في دبي مول في تسويق استراتيجيات التواصل للعلامات قبل أن تدرك فجأةً أنها لا ترغب في مواصلة ذلك النمط الحياتي. وعندها، قدّمت يحيى استقالتها وفق الأصول وسجلت في كلية للأزياء. وقد أوضحت أنه رغم أنها تنحدر من عائلة من المصممين (شقيقتها الكبرى واحدة من أشهر مصممي فساتين الزفاف في مصر)، إلا أن الفضل يعود إلى زوجها في تشجيعها على القيام بتلك الخطوة الهامة. ولا تحب يحي وصفها بأنها مدوِّنة تحولت إلى مصممة، وسجلت في جامعة إسمود دبي، وأطلقت علامتها الخاصة، ميسز كيبا، في مايو 2016. وأنشأت صفحتها الشخصية على انستقرام في ذاك الوقت، والآن تفخر بوجود 124 ألف متابعٍ لها. وعبر وسائل التواصل الاجتماعي، تقدم نفسها على نحو منتظم بإطلالات متناسقة بمهارة عالية (أو إطلالات من منصات العروض، من الرأس لأخمص القدمين) وفي الخلفية تظهر أماكن في باريس أو دبي، وأحياناً تتصور برفقة طفلتها الصغيرة.
أمين بن درويش
يوزِّع هذا المصمم، الذي سبق له الوصول إلى نهائيات جائزة الأزياء المقدمة من مجلس دبي للتصميم والأزياء وڤوغ، وقته بين الدار البيضاء وبرلين (وبذكاء، يشير إلى نفسه بلقب ’بربرلين‘). ويستمدُّ بن درويش، المولود في منتصف الثمانينات، الإلهام من جماليات جيله، حيث يدمج بين أصالة البوب، والخصال الأنثوية والذكورية، والجماليات الحضرية. وبعد دراسته تصميم الأزياء في إسمود تونس واكتسابه خبرة عبر العمل في عددٍ من مشاريع الموضة، أطلق المصمم المغربي علامته في العام 2008. وقد عرض مجموعته في مهرجان جذور المغربي المعاصر، وهو فعالية ثقافية أسسها بن درويش، تعرض فنون الشارع والفنون البصرية، والموسيقى التجريبية، وعروض الأزياء. ويصمم بن درويش، الذي يعمل في مشغله الكائن في الدار البيضاء، مجموعاته المناسبة لكلا الجنسين بمواضيع عفوية – العلامة المغربية في جوهرها لا تتبع مواسم أو صيحات.
بام نصر
بام نصر هي منسقة أزياء ومنتجة أفلام لبنانية، نشأت في دبي وتستقر الآن في نيويورك. تخرجت الشابة ذات السبعة وعشرين ربيعاً في كلية لندن للموضة في العام 2014، وحصلت على درجة البكالوريوس في تنسيق الأزياء والتصوير الفوتوغرافي، قبل أن تعود إلى الشرق الأوسط لتستعيد صلتها بجذورها العربية. وقد استمتعت بالعمل لمدة وجيزة في تدريس دورة تنسيق الأزياء في الجامعة اللبنانية الأمريكية في بيروت، قبل أن تغيّر اتجاهها وتأخذ دور مديرة الأزياء. وتابعت المبدعة اللبنانية مسيرتها لتقوم بإخراج فيديو موسيقي حاز على جوائز بعنوان “هيت مان” للفرقة الموسيقية اللبنانية المعروفة: ذا وانتن بيشوبس. وبعدما حصل الفيديو على لقب “أفضل فيديو منخفض الميزانية” في حفل جوائز برلين للموسيقى المصوّرة، استغلت نصر ذاك التقدير كذخيرة لمتابعة مسيرتها في مجال صناعة الأفلام بينما يتواصل عشقها للموضة والأزياء. وبوصفها منسقة وخبيرة في هذا المجال، تستمر الحسناء ذات الشعر المجعد في دعم العلامات الصاعدة في المنطقة، مثل نفسيكا سكورتي.
شهد بتال
على الرغم من أنها ليست من المنطقة، إلا أن شهد بتال هي مدونة مسلمة تستحق التقدير، فهذه الشابة الأمريكية من أصول سودانية واحدة من النجمات المحجبات القليلات على اليوتيوب، وكذلك المسلمات كما يبدو في مكان إقامتها بضواحي مدينة منيابولس. أطلقت الشابة البالغة من العمر 22 عاماً قناتها لأول مرة على اليوتيوب قبل عدة سنوات لتعرض نصائحها حول كيفية تنسيق شعرها الطبيعي، ولكن في العام 2016 قررت بتال ارتداء الحجاب، وسارعت فوراً إلى حذف جميع الفيديوهات التي تكشف شعرها. وهي تستعمل الآن منصتها لتوضح كيف تقوم بوضع مكياجها كمحجبة. ومع متابعين يبلغ مجمل عددهم على صفحاتها على اليوتيوب وانستقرام وتويتر ما يزيد على 400 ألف متابعٍ، تشكل بتال نبعاً لا ينضب للإلهام لمن يشعرن بأنه لا يتم تمثيلهم على نحوٍ كافٍ.
والآن اقرئي: الشيخ حمدان يواصل جهوده لحثّ سكّان الإمارات على ممارسة تمارين اللياقة البدنية
