تسترجع العارضة إيمان همّام، التي تنحدر من أصول مصرية ومغربية، شريط ذكرياتها قائلةً: “كنت في الـ16 من عمري عندما سافرت إلى نيويورك لأول مرة. وكنت قد سمعت عن علامة تيفاني“. وتضيف النجمة التي زينت غلاف ڤوغ العربية مرتين: “عندما تعيشين في نيويورك، ترين العلامة في كل مكان. ولكني لم أكن أتوقع أنني يوماً ما سأمتلك قطعة من مجوهراتها، فقد كانت بالغة الرقي، وبعيدة جداً عن المنال. وكانت والدتي أيضاً تعرف تيفاني، ولكنها لم تكن من الأشياء التي شعرت بأنها تستحق الحصول عليها…”. ويتهدج صوتها وهي تتذكر أول انطباعاتها عن دار المجوهرات الراقية التي أسسها تشارلز لويس تيفاني عام 1837. بيد أنه لم يمر وقت طويل حتى اختارتها دارُ المجوهرات الأمريكية العريقة، لا لتكون وجهاً لتيفاني آند كو فحسب، بل ولتكون سفيرتها النشيطة أيضاً.
والآن، وضمن حملة تيفاني آند كو الدعائية لربيع 2019، انضمت إيمان إلى كلٍ من كارولين ميرفي، وميكا أرغانياراث، وفاي فاي صَن، إلى جانب كيندال جينر، لتكون من العارضات الخمس اللواتي يروجن لروح دار المجوهرات الشابة التي تتسم بالتنوّع وتشمل الجميع. والتقط صور الحملة كريغ ماكدين. تقول إيمان: “لقد حان الوقت لعالم الأزياء وصناعة المجوهرات الراقية أن يفتحا أبوابهما بحق أمام الشباب”. وفي حين تحاول العلامات الأخرى اجتياز الخط الدقيق الفاصل بين الأفعال الرمزية والنهج الشمولي الصادق، تدعو تيفاني سفيراتها لاستخدام أصواتهن للحديث نيابةً عمن لا صوت لهم والترويج للقضايا التي تحظى باهتمام عالمي. وتعقّب إيمان قائلةً: “جميع النساء اللواتي استعانت بهن العلامةُ كسفيرات لها ينتمين إلى مرحلة بداية الشباب، ويتسمن بالقوة، ويدافعن جميعاً عن قضية ما”. وتشارك إيمان، منذ أن انضمت إلى عائلة تيفاني عام 2016، في أنشطة نوت أون ماي بلانيت، وهي منظمة تهدف إلى وقف ذبح الأفيال، وتدعمها تيفاني عبر حملتها “تيفاني تنقذ الحياة البريّة”.
ومع دعوة العلامة جميع العارضات للتعبير عن ذوقهن الخاص عبر قطع تيفاني، تسلّط إيمان الضوء على مجموعة “تيفاني تي” التي تتميّز بأشكال غرافيكية قوية للحرف T والتي أعادت العلامة تخيّلها في تشكيلة ذات تصاميم هندسية، تشتمل على أساور ودلّايات وخواتم وأقراط مصنوعة من الذهب عيار 18 قيراطاً والفضة النقية، إلى جانب الألماس الذي ظهر بلمسات براقة. تقول إيمان بتواضع: “أملكُ بعض القطع. وحين أتزيّن بها، أرتدي دائماً إما خاتمين أو ثلاثة خواتم وقلادة. و’تي‘ هي مجموعتي المفضلة، فهي أنيقة وبسيطة. كما أحب الأساور، وأرتدي تصاميم مختلفة منها معاً. وسأتزين بها بالتأكيد حين أذهب إلى متاجر البقالة”، تضحك كاشفةً عن ابتسامتها الرائعة.
تُرى، مَن تتمنّى إيمان دعوتها لتناول الطعام؟ تجيب بلا تردد: “ميشيل أوباما“. وتصف السيدة الأولى السابقة لأمريكا قائلةً: “تعد ميشيل، في رأيي، أيقونة للأناقة. ولا تعرف الخوف. وقفت مع باراك وكانت امرأة قيادية بجواره. وأشعر أنا نفسي بأني أخوض رحلة؛ أكتشفُ خلالها مَن أنا وما الذي أدعمه”. وتمضي العارضة في حديثها وتقول إنه من العسير أن تجد وقتاً للتأمل في خضم جدول أعمالها الذي يقدم لها فرصاً لا تُحصى وتجارب لن تجدها سوى مرة واحدة في العمر. ولكن الشيء الوحيد المؤكد بالنسبة لها، أنها لو عادت إلى عمر الـ16 كانت لتقول لنفسها: “افتحي الصندوق [الأزرق]؛ إنه ملكك. أمسكي به يا فتاة. ولا تقلقي، وعيشي بجرأة” [و”الصندوق الأزرق” هو جهاز لإجراء المكالمات الدولية بأساليب غير قانونية، وتقصد العارضة بذلك أن تعيش بجرأة ودون خوف].
والآن اقرئي: جميع مشاهير العالم العربي يرغبون في #شراء_التصاميم_العربية