تابعوا ڤوغ العربية

اثنتا عشرة صيحة لا بديل لكِ عنها في ربيع 2019

“ما مأخذكم على سيلين؟”.. يلخص هذا السؤال خلاصة ما دار من حديث بين مرتادات ومرتادي الصف الأول خلال اللحظات الختامية لعروض مجموعات ربيع 2019. ولم يسبق أن كان أسبوع الموضة في باريس مثيراً إلى هذه الدرجة منذ إغلاق فندق الريتز تمهيداً لترميمه وصيانته في العام 2012 – أو ربما منذ أن حذف هادي سليمان، محور هذا الجدل الجديد، كلمةَ إيڤ من اسم سان لوران. ولا شيء يوازي غضب امرأة تعرضت للتجاهل – وقد اعتبرت نساء كثيرات إقدامَ سليمان على إرسال صف من العارضات الشابات شديدات النحافة اللواتي كنَّ في الغالب من صاحبات البشرة البيضاء بمثابة إهانة شخصية لهنَّ.

ولكن هؤلاء النساء هدَّأن من حدة غضبهن عبر التسوق كنوعٍ من معالجة الأمر، حيث توافدت عاشقات المصممة فيلو إلى متجر سيلين مثل سربٍ من الجراد الفتاك، وقمن بشراء آخر قطع المجموعة الأخيرة للمصممة فيبي فيلو وفريقها بحيث لم يتبق منها شيء (البعض كما قيل سعين للحصول على قطع مستعملة منها من موقع ڤزتيير كولاكتيڤ)، بل وكدن أن يأخذن أيضاً علامة التشكيل التي تزيّن حروف كلمات اليافطة التي تعلو الباب لو أمكنهن فعل ذلك، ناهيكِ عن بلاط الأرضية المرمري المذهل الذي ستتم إزالته في نهاية المطاف لدى إعادة تصميم ديكور متاجر العلامة.

وقد أضاف هذا العرض، الذي تولّى تقييمه لصالح ڤوغ ناقدُ الموضة أندريس كريستيان مادسن، شيئاً من الدراما إلى شهرٍ خلا تقريباً من أي موضوعٍ شاملٍ يرقى لأن يقيّمه خبراء عالم الموضة والأزياء. لقد جعل روادَ العروض يتساءلون ما إن كانوا خارج السياق أمام جماهير المتسوقين من جيل الألفية والجيل زد (الجيل الذي يتوفر له الوصول إلى الإنترنت من سن مبكرة) لأن هؤلاء كما يُفترَض هم مَن يستهدفهم سليمان (وعلامات أخرى عديدة ممن نثرت شعاراتٍ فوق جميع قطعها). وهذا ما يسلِّط الضوء على مسألة اختيار العارضات: دعونا لا ننسى حشد العارضات السوبر من التسعينيات في ميلانو، واللواتي يظهرن الآن وهنَّ في الأربعينيات والخمسينيات أفضل من أي وقتٍ مضى؛ وكذلك صعود نجم أدوت أكيش، المراهقة الأسترالية ذات الأصول السودانية التي توشك أن تصبح العارضة الأشهر في عالم الموضة. لقد جعلنا ذلك نتساءل ماذا يمكن أن ترتديه امرأة ذكية حادة الذهن من القرن الحادي والعشرين في العام 2019.

ووسط هذا البحث الدقيق والمتعمّق (لن يعرف بريت كاڤانوه أبداً عدد تقييمات العروض الحانقة التي تسبب فيها) كان هناك عددٌ من الصيحات اللافتة، إذ هيمنت خفة الملمس وأناقة اللمسة الأخيرة على عددٍ هائلٍ من دور الأزياء، أما ما يمكن استقراؤه فمفاده: لا يزال تأثير الثمانينيات فعالاً بشدة، واللون الرائج في الموسم هو البيج، وشواطئ كاليفورنيا تأبى أن تفارق مخيلتنا. ويا تُرى، هل بوسعنا حقاً ارتداء شورت الدراجات الهوائية مع سترة؟ إليكم هنا باقة ڤوغ المختارة لأبرز صيحات ربيع 2019.

الصورة: Indigital.tv

البيج لون الموسم
إن شئتم امنحوه اسماً لافتاً -“الشوفان العصري” أو “الأرض الصخرية” – ولكن منصات العروض أوضحت بما لا لبس فيه ما هو لون الموسم: إنه أقرب ما يكون إلى البيج، حيث أعاد ريكاردو تيشي رسم ملامح علامة بربري بخمسين لوناً من درجات لون المعطف المَطَري الكلاسيكي، وقد تسلل اللون الحيادي إلى مجموعات بمثل تنوع مجموعة كلٍّ من ماكس مارا (حيث كان ظهوره متوقعاً) وبالمان (حيث لم يكن ظهوره متوقعاً ربما)، وسترتديه الأنيقات حول العالم من الرأس لأخمص القدمين في الربيع المقبل.

الصورة: Indigital.tv

من وحي كاليفورنيا
هل تهيمن كاليفورنيا على أفكاركم؟ لابد أن السبب وراء ذلك يعود إلى كل تلك القطع المصبوغة بأسلوب ثني الأطراف، وكذلك بذلات الغطس اللامتناهية التي ظهرت فوق منصات عروض ربيع وصيف 2019. وقد بدأت هذه الصيحة عندما احتفى راف سيمونز في مجموعة كالڤن كلاين بفيلم الفك المفترس (“عضة واحدة جيدة تستلزم أخرى”، كما نصَّ الملصق الإعلاني للجزء الثاني من هذا الفيلم)، حيث ألبس العارضات تيشيرتات عاشقات الفيلم مع تنانير غطس لا تتقشر، في حين حلت بروينزا سكولر في المرتبة الأخيرة بعدة تصاميم مصقولة تتبع صيحة الأقمشة المصبوغة المكفوفة أو مثنية الأطراف. وقد التقط الإيطاليون عدوى القرش في ميلانو، عبر مجموعات مستوحاة من رياضة ركوب الأمواج في عرض إترو (حتى إن اثنتين من العارضات المشاركات كانتا بالفعل من ممارسات رياضة ركوب الأمواج)، وكذلك من خلال عرض سبورتماكس. وفي باريس، مارست مارين سير سحرها على بذلات غطس من المطاط الصناعي وحولتها إلى فساتين لافتة في غاية الروعة.

الصورة: Indigital.tv

ثورة في أزياء الدانتيل
ثمة صيحة طفت إلى السطح في بادئ الأمر خلال عروض مجموعات الكروز وعززت مكانتها للربيع، ومفادها أن الدانتيل لم يعد مقتصراً على السيدات الثريات المتفرغات، بل أصبح الآن القماش الذي يمكنك ارتداؤه بلا تحفظ والاستمتاع بوقتكِ فيه. وقد شهدت عروض الموسم المقبل لكلٍّ من كريستوفر كين، وإيرديم، وڤيكتوريا بيكهام تقطيع أقمشة الدانتيل إلى قطع صغيرة وإعادة استعمالها ضمن قصات ذكورية.

الصورة: Indigital.tv

حِرَف يدوية
لا مفرَّ من العناصر الفلكلورية في الموسم القادم: من الكروشيه المرقَّع على طراز السبعينيات إلى الحياكة الشبكية وأبليكيه المكرمية، لقد تُركت خيوطها لتطير في الهواء، واكتسح طابعٌ حِرفيٌّ بارع مجموعات الربيع. ولكن لا شيء بسيط في هذه الصيحة، بل إنَّ المنتجات الحرفية اليدوية أصبحت قطعاً راقية.

الصورة: Indigital.tv

سحر الشراريب
تُملي عليكِ أزياء السهرات للموسم المقبل ارتداء قطع مشرشبة قدر الإمكان، فقط أضيفي الريش والشراريب. فمن كابات جيڤنشي المطعمة بحجر الراين والتي زخرت بشراريب كريستالية وصلت إلى أسفل الظهر، إلى زركشات الريش الثرية التي طغت على عروض كلٍّ من ريتشارد كوين، ونو. 21، وإم إس جي إم، ولويڤي، هناك رغبة لا تتزحزح في ارتداء أزياء تثير الحماس.

الصورة: Indigital.tv

لن تكتمل إطلالتكِ دون قبعة أنيقة – ولكن أيٌّ منها ستنال إعجابك؟ إنَّ قبعات رودارتي الشبكية من التول وقبعات ڤالنتينو الشمسية المصنوعة من الرافية منمقة للغاية وتتطلب خروجكِ في سيارةٍ ذات سقف قابلٍ للطي، في حين أن كلّاً من سيمون روشا وإيرديم قد سيطر عليهما طابعٌ ڤيكتوري، بينما بثَّت ماكس مارا الحياة في وشاح الرأس الأنيق.

الصورة: Indigital.tv

طبعة الأزهار
لا تكلُّ دنيا الأزياء والموضة ولا تمل من طبعات الأزهار، ولكن في 2019 وصل الأمر إلى حدِّ الإشباع، والآن: يجب أن ترتدي تلك الطبعات في كامل الإطلالة، بحيث تتضارب مع بعضها بمرحٍ وجنون دون إيلاء الاهتمام لتتناسب القطع مع بعضها البعض. وقد أرست كلٌّ من ڤيرساتشي ودولتشي آند غابانا دعائم هذه الصيحة في ميلانو بقطع مزجت بين ما هو محافظ للغاية وما هو على النقيض من ذلك، وامتازت بدرجات لونية فاقعة جداً، في حين ارتقت بالنسياغا بصيحة الطبعات عبر مجموعة مزجت أكثر التصاميم رسميةً مع فساتين تناثرت فوقها الطبعات بألوان صارخة، وكانت بشكل شعار بالنسياغا، الأمر الذي سينال رضا الزبونات اللواتي يفضلن بشدة صيحة الشعارات، إلا أنَّ الانطوائيات اللواتي لا يحبّذن لفت الأنظار لسن بحاجةٍ إلى اتباع هذه الصيحة.

الصورة: Indigital.tv

بألوان الفواكه
إنَّ الطريقة الأسهل لبثِّ الحيوية في خزانة ملابسكِ تكمن في ارتداء بذلات رسمية بألوان الفواكه في الربيع المقبل. ففي عرض إسكادا التي عادت من جديد مؤخراً، أتت البذلات مشبعةً بألوان الميموزا، في حين هيمنت التدرجات الليمونية على مجموعة كلٍّ من بالنسياغا، وروكساندا، وبيتر بيلوتو، وبوس. أمَّا الحذاء الأمثل الذي يتناسق مع هذه الصيحة فهو الحذاء ناصع البياض، ومن تحت ذلك يمكنكِ ارتداء قطع من نادا بكل تأكيد.

الأنشوطة رمز الرقي

الصورة: Indigital.tv

الشورت كما لم يُعرَف من قبل
البعض يزيِّنّ أيامهن بالعطور أو الألماس، ولكن هل لنا أن نقترح عليكِ أنشوطة معقودة ضخمة بدلاً من ذلك – ويفضل أن تكون مثبتة إلى كتفكِ وتتأرجح بنعومة مع كل خطوة تخطينها؟ ففي عرض كلٍّ من إيميليا ويكستد، وإيرديم، وريتشارد كوين، كانت الأنشوطات نطاطةً مثل القلاع البلاستيكية المنفوخة التي يستمتع الصغار بالقفز عليها، وكذلك في عرض ڤالنتينو، حيث بزغت من صدور فساتين التفتا، ولفتت الأنظار إلى مرتدياتها أكثر مما قد تفعله أصوات الأبواق.

الصورة: Indigital.tv

نسَّقت شانيل للمرة الأولى شورت ركوب الدراجة الهوائية بالأسود اللامع مع سترة بوكليه فضفاضة وحزام سلسلة يحمل شعار العلامة في العام 1999 على القوام الرشيق للعارضة ليندا إيفانجليستا. وقد شوهدت إطلالة تكاد تكون مطابقة لها على منصة عروض 2019، عندما أطلّت آنا إيورز بسترة فوشيا بأكمام مرفوعة للأعلى وتهادت على الشاطئ حافية القدمين (إن لم يسبق لكِ مشاهدة مجموعة شانيل إلى الآن، فأنتِ على موعدٍ مع ما سيسر خاطركِ). وهذا يعني أن شورت ركوب الدراجة الهوائية، الذي كان له ظهور خجل بين إطلالات الشارع وكذلك فوق منصات العروض في الموسم السابق، قد عاود الظهور من جديد – وهذا ما تتفق عليه علامات فندي، وبرادا، وروبرتو كاڤالي، وإم إس جي إم. لقد حان الوقت لتقومي ببعض الخطوات (بتشجيع من جين فوندا أو بدونه).

الصورة: Indigital.tv

من وحي الثمانينيات
مثل ذاك المزعج في حفل عشاء الذي يظن بأنكِ مهتمة حقاً بتفاصيل إنجازات أطفاله في المدرسة، فإن الثمانينيات ترفض أن تتركنا وشأننا، حيث لا تزال فساتين الحفلات والقطع ذات الأكتاف العريضة رائجة بشدة. ولكن الدينم المغسول بالحمض هو ما لفت نظرنا، أولاً في عرض بروينزا سكولر في مدينة نيويورك، ولاحقاً خلال عروض كلٍّ من إيزابيل ماران، وأوف-وايت، وسيلين، وبالمان في باريس.

الصورة: Indigital.tv

أبرز تصاميم الموسم
تُرى، ما هي القطعة الرائجة والمميزة لهذا الموسم؟ لقد حان الوقت لتجديد بذلة العمل ذات القطعة الواحدة، فقد أصبحت القطعة الشاملة تلك الحل الأمثل لجميع مشاكلكِ المتعلقة بالأناقة، ففي عرض هيرميس أتت بطيفٍ واسعٍ من الألوان، في حين أكدت بذلات الجمبسوت في عروض أخرى مثل عرض ستيلا مكارتني وعرض جيامباتيستا ڤالي أن المزاج الجديد يتجه نحو الطابع العملي بألوان الأبيض والكريمي.

والآن اقرئي: هذه هي وجهتكم الجديدة للتسوّق في الرياض

نُشِر للمرة الأولى على Vogue.co.uk

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع