لا شكّ أن جميع اختيارات الأميرة ديانا في الأزياء لا تزال محفورة في الذاكرة حتى بعد وفاتها بأكثر من عشرين عاماً، وبالتحديد تلك الإطلالات التي اختارتها لجولتها في بلدان الخليج العربي في منتصف الثمانينيات من القرن الماضي. وقد كشفت تقارير أخيرة مجموعة من الرسومات الأوّلية للتصاميم التي عرضت على الأميرة ديانا في ذلك الوقت من بينها برقع من تصميم ديفيد وإليزابيث إيمانويل، المصممين اللذين صمما فستان زفافها الأيقوني.
كان هذا البرقع قطعة احتياطيّة صنعت خصيصاً لزيارة الأميرة ديانا إلى السعوديّة عام 1986، وعلى الرغم من أن الأميرة أخذت هذا التصميم معها في رحلتها التي تضمّنت السعوديّة والبحرين وعمان، إلا أنها لم تضطر لارتدائه في ذلك الحين.
تعرض بعض الرسومات الأولية من التصاميم المعروضة على الأميرة ديانا لرحلتها هذه في مزاد علني في الولايات المتحدة هذا الشهر، إلى جانب رسالة وجّهتها وصيفة الأميرة ديانا آن بيكويث – سميث تطلب من كلّ من ديفيد وإليزابيث إيمانويل أخذ احتشام التصاميم بعين الاعتبار عند التصميم لهذه الرحلة.
صمم المصممان أكثر من خمس قطع للأميرة الراحلة في رحلتها الرسميّة بصحبة الأمير تشارلز إلى الخليج، من بينها فستان خلاّب باللونين الأبيض والأسود تميّز بتصميمه المحتشم، ارتدته الأميرة خلال زيارتها لقصر الملك فهد. كما حرصت الأميرة على احترام حضارة المنطقة وارتداء الأزياء المحافظة بالأكمام الطويلة في جميع إطلالاتها.
ومن ضمن الوثائق المعروضة في هذا المزاد صورة تظهر الأميرة ديانا في جلسة اختيار عيّنات الأقمشة مع المصممين إيمانويل، بالإضافة إلى فاتورة أصدرها المصممان لأزياء الأميرة. إذ يتعيّن على أفراد العائلة الملكيّة دفع قيمة كلّ ما يرتدونه من أزياء للمصممين.
تعرض هذه الوثائق التي استخرجت من أرشيف المصممين إيمانويل في بوسطن يوم 25 من شهر سبتمبر الجاري، وقد قدّرت قيمتها بمبلغ 24،000 جنيه استرليني (114،260 درهماً إماراتياً/ ريالاً سعودياً).