تابعوا ڤوغ العربية

الثنائي الموسيقي سيمي وهيز تضيئان صفحات عدد شهر أكتوبر من ڤوغ العربيّة

سيمي وهيز ترتديان معطفين من برادا، تصوير أليكس جون بيك.

قبل إطلاق ألبومهما المصغّر (EP) الأول، يقدم الثنائي الموسيقي سيمي وهيز، المؤلف من منسّقتي الموسيقى الشقيقتين سما وهيا خضرا، تسجيلات جديدة بينما تضيء الألوان نظرات عيونهما. 

نشر هذا المقال داخل عدد شهر أكتوبر 2018 من ڤوغ العربيّة

“على طريقة لعبة ’تومب رايدر‘ الملحمية”… بهذه العبارة وصفت الشقيقتان التوأمتان سيمي وهيز خضرا نهجهما الجمالي في الفترة الحالية. على خلفية تزدان بمجموعة من الأشرطة السوداء والدبابيس، وبنظارات ضخمة في إحدى صور حملتهما الدعائية لعلامة ’أوف وايت‘، تألقت جفونهما بالبرتقالي والأرجواني. ورغم أن إطلالة النيون الجمالية هذه تنتشر بقوة على منصات عروض الخريف، فإنها تخالف الإطلالة البرّاقة التي تميِّز ألمع العارضات. تقول سيمي: “نرتدي الأزياء ونضع المكياج كما لو كان العالم سينتهي غداً”.

نشأت الشقيقتان البالغتان 25 عاماً تحت الأضواء؛ فوالدتهما امتلكت متجراً في المملكة العربية السعودية واعتادت اصطحابهما معها إلى منصات عروض الأزياء، حيث لفتت خصلات شعرهما، بنمط ما قبل الرفائيلية، انتباه مصوّري أزياء الشارع. ومنذ ذلك الحين، جلست الشقيقتان بصفة شبه دائمة في الصفوف الأمامية لدعم أصدقائهما المصممين، مثل ألكسندر وانغ وڤيرجيل أبلوه. وليس من المبالغة القول بأن الثنائي ’سيمي هيز‘ (وهو الاسم الذي تشتهران به كمنسّقتي موسيقي «دي جيه») يثير إيقاعاً معيناً في مجتمع الموضة، بنفس درجة إيقاعاتهما في الحفلات ونهجهما الخاص الذي لا يلتزم بأية قواعد. تقول سيمي: “لم ينبع اكتشافنا للجمال من عبارة مثل ’آه، عليّ أن أضع المكياج لأبدو جميلة‘”، وتستدرك: “ولكنه كان أقرب إلى عبارة مثل ’كيف يمكننا استعمال الألوان بأسلوب مشوّق، ومرح، وجريء؟‘”.

 تعاظم بحثهما عن التعبير عن الذات خلال دراستهما في جامعة كاليفورنيا الجنوبية، حيث تخرجت الفتاتان كثيرتا التنقل-نشأتا في كنف والدين فلسطينيين دأبا على التنقل بين الرياض ولندن ودبي- حاملتين شهادتين في مجاليّ إنتاج الأفلام والفنون الجميلة. وهناك اكتشفتا، كما تقول سيمي التي تعتبر الفنانة اليابانية يويكو أونو من بين مصادر إلهامها، أن ذلك القدر من عالم الإبداع “يدور في فلك تجديد السياق”. حيث يمكن اعتبار بقعة لونية على طريقة بيكاسو تزيّن الوجه، على سبيل المثال، نوعاً من الفن. وتضيف هيز: “طالما سعينا إلى بذل أقصى الجهود وتجاوز الخطوط المحدّدة”.

“طالما سعينا إلى بذل أقصى الجهود وتجاوز الخطوط المحدّدة”

وجدت تلك الروح الريادية متنفساً لها هذا الخريف، خاصة مع طرح ألبومهما المصغّر الأول، والذي يعزّز شهرةَ منسقتيّ الموسيقى (الدي جيه) على الساحة العالمية. (تقول هيز: “لقد حوّلنا مدينة كانّ إلى حفل حاشد – كانوا في حاجة إليه!”). توقعوا تعاوناً مع فناني “ساوندكلاود” غير معروفين وفناني إيقاع، مثل ديڤ هاينز، علاوة على “أغاني صيفية راقصة لها وقع عالمي”، كما تقول هيز. ومن الوارد أن يظهر مَن يتسرّعون في وصف ذلك بأنه مشروع غير مفعم بالأصالة، وتؤكد: “نحن بالفعل من الشرق الأوسط، ونذهب بالفعل إلى جامايكا – فنحن من هذا العالم”. وفيما يتعلّق بجودة الإيقاع هناك اختبار بسيط، كما تقول سيمي: “إذا كنا حقيقةً نستمتع بالرقص على الأنغام، يمكن أن نسمّيها أغنية. وبالمثل، يعتبر المكياج مهماً ويستحقّ أن نضعه إذا كان يشعرنا بالسعادة وبغياب العوائق والحدود”.  

استقي الإلهام من أناقة إطلالات سيمي وهيز بطبعة النمر الثرية بألوان قوس المطر المشرقة

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع