تابعوا ڤوغ العربية

تعرَّفي إلى السيدات الثلاث اللواتي يقدنّ علامات المنطقة لترك بصمة على الصعيد العالمي

نساءٌ فارعات الطول، بشعور طويلة وداكنة وعيون لوزية واسعة، يرتدين أزياء رسمية مع حقائب معدنية لامعة أو أحذية طويلة الساق مصنوعة من جلود غير معهودة.. إنهن: جيوڤانينا عطية، وناتالي مروة، وماريا مونوز، وبعضهن أمهات والبعض الآخر سيصبح كذلك في وقتٍ قريب، ولكنهن بالتأكيد لسن أمهات رثَّات المظهر. وقد يكون مجال عملهن قائماً على العلاقات العامة في دنيا الموضة والأزياء، ولكن هؤلاء النساء الثلاثينيات في واقع الأمر هنَّ رائدات أعمال طموحات ويُعتبَرن من بين أبرز مناصرات مواهب التصميم المحلية في المنطقة – وهنَّ يتركن بصمتهن على الصعيد الدولي. وخلال أسبوع الموضة السابق في باريس، انضممن إلى كوڤيتور لحضور أول فعالية تعاونية تجريها منصة الإعلام الرقمية هذه التي تتخذ من نيويورك مقراً لها، والتي حضرها أيضاً مانويل أرنو إلى جانب رئيسة قسم المواهب في ڤوغ سارة ماينو؛ ومديرة قسم الأزياء الأمريكية لدى بلومينغديلز، إيريكا روسو؛ ومديرة مشتريات المنتجات التي لا تضم الأزياء لدى نت-أ-بورتر، نايلا توما؛ ومنسقة أزياء بيونسيه، زيرينا آكرز.

نُشِر للمرة الأولى على صفحات عدد يناير2019 من ڤوغ العربية.

جيوڤانينا عطية، وناتالي مروة، وماريا مونوز. الصورة: محسن عثمان

وبعدما وظّفن سنوات طويلة من الخبرات التي يتمتعن بها في مجال الأزياء والموضة للارتقاء بعلامات المنطقة إلى مكانة عالمية -بالنظر إلى أنَّ خبراتهن السابقة في هذا الميدان تتضمن العمل لدى علاماتٍ تشكل المرأة محور اهتمامها، مثل كلوي، وستيلا مكارتني، وعز الدين عليّة، وإيلي صعب، وألكسندر مكوين- يكفي القول إن هؤلاء النساء يدركن جيداً حاجات الزبونة المعاصرة المحنكة في مجال الموضة ودائمة الترحال، ويعرفن تطلعاتها بدقة. ويشكل نشاطهن التجاري، منصّة ميزون بيراميد التي أُطلِقت في العام 2016، حاضنةً إبداعية فريدة من نوعها لنحو 40 موهبة، منها علامة الحقائب أختين، وعلامة المجوهرات الراقية لاتلييه ناوبار، وعلامة الأحذية يدوية الصنع زين.

إنَّ مساعدة العلامات على أن ترسي لنفسها هويةً لا تُنسى أمرٌ جوهري؛ فأهمية بناء شهرة للعلامة والترويج لها قد تعادل اليوم أهمية المنتج الذي تبيعه. وتوضح جيوڤانينا، التي تصفها شريكتاها المؤسستان بأنها طموحة وشديدة التركيز ومبدعة، بالقول: “صنعنا اسماً لهذه المساحة في العالم الرقمي عبر حملات التسويق الإلكترونية. كما نُقيم على نحوٍ متواصلٍ تعاونات إبداعية خلال أسابيع الموضة للحرص على تواصل نشاط صالة العرض وعلاماتها”.

Maison Pyramide

الصورة: محسن عثمان

وتعلِّق ماريا، المؤسسة الشريكة ضمن هذا الثلاثي النسائي والتي تتحلى بالصبر والتعاطف، بالقول: “تحتاج بيئة الموضة والأزياء للدعم من القطاع الخاص والحكومة لكي تنمو وتتماسك. صحيحٌ أننا شهدنا انخراطاً متنامياً [لتلك الجهات]، ولكن لا شيء من ذلك يمكن مقارنته بما يجري في الدول الأخرى”.

أما بالنسبة للتحديات القادمة، فتكشف ناتالي، المخططة الاستراتيجية ذات الكاريزما الدائمة، أن المنصة تأمل بتقديم برنامجٍ يقدم الخدمات من المنتج إلى المستهلك مباشرةً؛ برنامج يبرهن أن اتخاذ مصر كمقرٍّ رئيسيٍّ ليس عائقاً بل بالأحرى منصة تنطلق بهن من العالم العربي إلى العالم أجمع. وتصرِّح بالقول: “لقد كان هذا هدفنا منذ البداية”، وتضيف: “وهذا يجري على قدمٍ وساق بينما نختبر أسواقاً محتملة عبر سلسلة من الفعاليات المؤقتة”. وأولها أُطلِق بالساحل الشمالي في مصر في حين أُطلِقت فعالية أخرى مؤخراً في بيروت. Maisonpyramide.com.

والآن اقرئي: ناشطة لبنانية تبرز أهمية الحراك البطيء للموضة في مؤتمر بالأمم المتحدة

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع