تابعوا ڤوغ العربية

المصمم الإماراتي أحمد الخييلي يعلم تماماً ما يستهوي قلوب النساء

صورة لأحمد الخييلي مصمم علامة خييلي لــڤوغ العربية. بإذن من خييلي

“كان أمراً شاقاً للغاية، لقد هلكت”، هكذا صرح ضاحكاً أحمد الخييلي، المصممُ الإماراتي الصاعد البالغ من العمر 29 عاماً والذي يزور حالياً أبوظبي بينما يصف التدريبات العسكرية المكثفة التي خضع لها لمدة أسبوعين، والتي تُجدد سنوياً بعدما أنهى مدة تجنيده الإلزامية التي استغرقت 12 شهراً عام 2016. ولعل استدعاؤه للخدمة العسكرية قد عطل إطلاق علامته خييلي، ولكنه، منذ أن خلع حذاءه العسكري طويل الساق، عاد بقوة إلى العالم الخيالي للأزياء الراقية. وانطلاقاً من مقره الحالي بمنطقة نايتسبريدج بلندن، نجح خلال سنوات معدودة في افتتاح صالة عرض بميدان كاڤينديش ومشغل بشمال نوتينغهام.

نُشر للمرة الأولى على صفحات عدد نوفمبر 2018 من ڤوغ العربية.

ويتحدث الخييلي عن صالة العرض التي تقدم خدماتها لعميلاته اللواتي يأتي أغلبهن من الخليج، قائلاً: “كنت أعلم أني أحتاج مساحة مركزية، قريبة من متسوقات المنتجات الفاخرة. وهذا المكان يوفر مساحة لمشاهدة الأزياء فعلاً. وأنا دوماً أتخيل النساء يسرن بسرعة مرتديات فساتينهن. فعميلاتي يتسمن بالحركة الدائبة”.

إطلالة من مجموعة خييلي لربيع 2018. بإذن من خييلي

وتتميز أزياء خييلي، التي نُسجت بأقمشة التفتا وحرير الدوبيون المجعد، بالضخامة والأناقة البالغة. “أحب الفساتين العظيمة، والضخمة، ولكني أريد لها أن تبدو أنيقة بلا تكلف. فأنا لست من هواة الزخارف”. ورغم أن المجموعات الثلاث التي أطلقها اتسمت بالأشكال النحتية، إلا أنه يعمل الآن على استكشاف خامات أكثر نعومة تعيده إلى رومانسية الزمن الجميل التي تنجذب إليها نساء اليوم – دون أن تنتابهن مشاعر الحنين إلى الماضي. نساء مثل نادين لبكي، وأنجلينا جولي، وأوبرا وينفري.

ويقول المصمم: “إنهن نساء يتمتعن بتركيز بالغ. تأملي نادين على سبيل المثال – إنها تحتل مستوى آخر تماماً. وأنا أكن لها احتراماً شديداً. فهي تفعل أشياء مدهشة، ولكن في طي الكتمان؛ ولا تصرخ طلباً للاهتمام. وتحصل على ما تريد لأنها رائعة فيما تؤديه”. لذا تتألق عميلاته بقطع تستكمل شخصياتهن، ويستطرد: “تعلم هؤلاء النساء جيداً شكل الهيئة الجيدة، والقماش الجيد، ويحرصن على تقديم أنفسهن في أبهى صورة ممكنة. وهن نساء أتمنى أن تخدمهن علامتي”.

صورة لأحمد الخييلي مصمم علامة خييلي لــڤوغ العربية. الصورة بإذن من خييلي

ويذكر الخييلي، الذي درس الهندسة، أنه يتمتع بموهبة فطرية في رسم الاسكتشات منذ طفولته. “اعتدت على الرسم دائماً. وانتقلت من كتب التلوين إلي شخصيات ديزني وواصلت التطور حتى رسمت بعض الاسكتشات في المجلات”. وأثناء دراسته كطالب، كان دائماً ما يُستدعى لمقابلة المشرف بسبب انشغاله بالرسم أثناء الحصة. ويروي: “كان لبنانياً ولم يعاقبني قط. بل كان يحدثني عن إيلي صعب ويحثني على العمل في تصميم الأزياء”، ويضحك قائلاً: “لقد ظننته مجنوناً آنذاك”. وفي النهاية، في صيف إحدى السنوات، التحق الخييلي بدورة تدريبية بمعهد إنستيتوتو مارانغوني بباريس. ويذكر: “سرعان ما أدركت أنه لا مسار مهني آخر يمكن أن يُغنيني عنه”، مضيفاً: “ولكن دون الحصول على شهادة في الأزياء، لن أتمكن في التدرب بدار كبرى، لذا قررت تأسيس علامتي الخاصة”.

إطلالة من مجموعة خييلي لربيع 2018. بإذن من خييلي

يُدرك الخييلي مدى صعوبة الضغوط التي يواجهها المصممون اليوم ويلاحظ تحولاً هاماً حدث في مجموعات دور الأزياء العريقة. يشير إلى أن المصممين باتوا يتجنبون الأناقة الباذخة ويتجهون إلى الأزياء الأكثر اتصالاً بالحياة. وعَبّر عن إعجابه بمسيرة الأزياء الراقية في شانيل قائلاً: “بغض النظر عن إعجابي بالفساتين أم لا، ليس بها تفاصيل كثيرة، وتستعين بالمهارة الحرفية والكثير من الخامات المثيرة للاهتمام”. ومن ناحية تطوره المهني يقول: “أعلم أن أهم ثروة للعلامة هي صورتها وسمعتها. وهي تأتي في المقام الأول. وعندما أنجح في ترسيخها، أود أن أوسع نطاق الشركة وخطوطها – وأقتحم مجال الأحذية ثم الأزياء الجاهزة”.

شاهدوا الآن: هكذا ترتقون بأناقتكم مع هذا الهاتف الجديد المجهّز بأحدث التقنيات

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع