تابعوا ڤوغ العربية

بريشوس لي تتألق على غلاف عدد ڤوغ العربية الذي يدعو للنظر إلى الجسم بإيجابية ويتغنّى بالتنوّع الحقيقي والتمكين

يمثّل عدد ڤوغ العربية، الذي يدعو للنظر إلى الجسم بإيجابية، أنشودةً تتغنّى بالتنوع الحقيقي والتمكين، ووسيلة لاستبيان حقيقة المفاهيم التقليدية عن نمط الجسم الذي دأب المجتمع ذات يوم على وصفه بالمثالي.

بريشوس

بفستان مذهل من تصميم نورما كمالي، تعلن العارضة اللامعة بريشوس لي بكل نشاط وثقة عن عدد يوليو وأغسطس 2021 من ڤوغ العربية. وعلى صفحات هذا العدد الذي يحتفي بالنظرة الإيجابية إلى الجسم، تقوم نجمةُ الغلاف والعارضةُ الممتلئةُ الرائدةُ بتوجيه التحية إلى النساء بجميع أشكالهن. إذ يعدّ هذا العدد دعوةً لجميع النساء للتسلّح بالحب تجاه أجسامهن وتقديرها، بكل الثقة والأناقة والاستلهام من النساء اللواتي حطّمن الصور النمطية، والتطلع إلى صاحبات الشخصيات القوية الرافضات للاستسلام والخضوع لتوقعات المجتمع.

وتتألق بريشوس، في الصور التي التقطتها لها باولا كوداكي في نيويورك، بباقة من الإطلالات المرحة التي أبرزت أنوثتها الطاغية. وخلال حوارها المستنير مع أول عارضة ممتلئة في العالم العربي، أماني اسيبي، تتحدث بريشوس عن بدايات مشوارها الذي جاء وليد الصدفة، كما تتناول كيف بلغت القمة. “كنت طفلة شديدة الثقة بنفسي؛ وكنت أشعر دومًا بأني قادرة على عمل أي شيء”. وتصف بريشوس، التي تتحلّى بالحكمة والحزم، بطلاتها في عالم الموضة قائلة: “إنهن النساء اللواتي لم يتنازلن عن قيمهن سعيًا وراء النجاح، ووقفن بقوة في وجه العاصفة؛ النساء الباسلات اللواتي يتحلين بالشجاعة”.

وعن العمل مع بريشوس في عدد يوليو وأغسطس، يقول رئيس التحرير مانويل أرنو: “تناولنا هذا الشهر موضوع الجسم من منظور أكثر واقعيةً وصراحةً على الإطلاق حتى اليوم. ففي كل عام، ومع ارتفاع درجات الحرارة واقتراب موسم ارتداء ملابس السباحة، يخضع كثيرون منّا لحِميات غذائية جنونية ويقضون ساعات لا حصر لها في الصالات الرياضية، سعيًا منهم وراء نتائج سريعة بأبسط الطرق وأكثرها سطحيةً – أمارسُ الرياضة لمجرد خسارة الوزن سريعًا وليس حفاظًا على صحتي. وقد يكون هذا المبدأ نتاجًا لسنوات طويلة عمد عالما الترفيه والموضة خلالها إلى غسل أدمغتنا، والترويج طوال عقود لأنماط من الجمال يصعب بلوغها، ولفكرة أنه كلما كنتِ أكثر نحافةً، ازداد جمالكِ. ولحسن الحظ، ظل مجتمع الموضة -بدايةً من المطبوعات ووصولاً إلى المصممين- يحاول التصدي لهذه الفكرة الشيطانية، ما كان له أثره في ظهور مزيد من الأجسام على تنوعها على الأغلفة وفوق منصات العروض وفي الحملات الدعائية”.

ويغوص عدد الاحتفاء بالجسم عميقًا لأبعد من المظهر الخارجي، مسلطًا الضوء على ثلاث نساء استثنائيات من المنطقة في عزمهن وصبرهن – فقدت كل منهن ساقها. ورغم ما واجهنه من صدمات، تغلبن على الشدائد وأظهرن شجاعة فائقة حتى صرن اليوم بطلات رياضيات، ومحطِّمات للأرقام القياسية، ومتحدثات ملهمات. وبصور التقطتها عدسة ساندرا الشدياق، تتوهج على الأغلفة الرقمية لـڤوغ العربية كل من: الرياضية اللبنانية دارين بربر، والأم المصرية رانيا حماد، والصيدلانية العراقية زينب العقابي التي أصبحت بطلة رياضية ومقدمة برامج تلفزيونية. تقول دارين: “كنتُ سأقول لنفسي إذا ما قدّر لي أن أعود إليها حين كنتُ في الخامسة عشرة من عمري، وبعد خضوعي للعملية، إن عليكِ الصبر وعدم الاهتمام بأفكار الناس، والإيمان بنفسكِ”. بينما تستعيد رانيا الدروس التي تعلمتها في الحياة قائلة: “كوني شجاعة وقوية لأن الحياة صعبة. وهناك دائمًا ضوء في نهاية النفق”. وتتحدث زينب، مؤسِّسَة صفحة “معاق وأفتخر” على فيسبوك، عن رغبتها في “تحطيم ذلك الحاجز بين نفسها والمجتمع”. وهي تؤمن أنه كلما زادت معرفة الناس بساقها المبتورة، لن تلحظها أعينهم. وهكذا، تبرهن رحلة الأمل والصمود التي خاضتها هؤلاء النساء على أن كل جسم يخفي وراءه قصة.

وينطلق بكِ عدد يوليو وأغسطس 2021 في رحلة يستكشف من خلالها نظرة المجتمع للأنوثة، وكيف تغيّرت تلك النظرة عبر لقاء ثلاث شخصيات نسائية عربية أصبحن يتمتعن بعضلات، واللواتي يتحدثن عن القوة والجمال، وكذلك عن تحطيم الصورة النمطية للمرأة السائدة بالشرق الأوسط. تقول لاعبة اللياقة البدنية السعودية سمية الدباغ: “يمكن أن تكوني امرأة عربية وقوية بدنيًا في آن واحد”؛ فيما تؤمن مدربة ألعاب القوى الأردنية الفلبينية أنجليكا ياسين بأن العالم العربي بات أكثر تقبلاً لفكرة المرأة ذات العضلات، وبأن “العلاقة بين قوة بدن المرأة وأنوثتها إنما ترتبط بشعوركِ بالثقة وتقبلكِ لذاتكِ”؛ كما ترى المهندسة الفلسطينية الأردنية ولاعبة تمارين الكروس فيت عالية الكثافة دارة كيالي أن “النساء يتخطين حدود مفهوم الأنوثة الضيق. فالمرأة ذات العضلات ترغب في أن تكون جميلة أيضًا”.

وعلى صفحات قسم الجمال، شاهدي الممثلة وصانعة المحتوى المصرية هديل مرعي في جلسة تصوير مفعمة بالحماس تحتفي بأسلوبها الفريد. وفيما تعرض نجمة “تيك توك” الإطلالات الجمالية والجريئة للموسم، تقول: “للمرأة قالب معين لا تخرج عنه – فمن الوارد أن يتم إطلاق النكات عن أعمارنا، أو إطلالاتنا، أو أشكالنا، أو أنوثتنا الطاغية. ومن جانبي، فقد ابتعدتُ عن هذا المفهوم المختزل للمرأة، وضربتُ عرض الحائط بالأعراف الثقافية التي تطالبني بأن أكون أكثر خنوعًا وهدوءًا”.

إن عدد الاحتفاء بالجسم يبرهن على التزام ڤوغ العربية باستعراض الأشكال المختلفة للجسم احتفاءً بقيمة التعددية وإيمانًا بقوة كل جسم وكماله.

أقرئي أيضاً: النجمة شريهان تعود إلى الأضواء بعد اختفاء دام 20 عاماً من خلال كوكو شانيل

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع