تابعوا ڤوغ العربية

تعرفي إلى معاني مصطلحات الاستدامة الشائعة في عالم الموضة

هل تعلمين الفرق بين تغيّر المناخ والاحتباس الحراري، أو بين القطن العضوي والقطن الذي يتم إنتاجه عبر مبادرة قطن أفضل؟ لا عليكِ. ومع انطلاق مبادرة قيم ڤوغ هذا العام، نحتاج إلى تغيير ثوري في طريقة تفكيرنا تجاه الموضة، لهذا يتعيّن علينا أن نفهم تماماً ما نتحدث عنه. فما سنختار عمله في السنوات العشر المقبلة سيحدد مستقبل كوكبنا

بريشة دانييل مور

تغيّر المناخ

يشير مصطلح تغيّر المناخ إلى التغييرات المتواصلة في المناخ (لأكثر من عقد من الزمان)، سواء التي سببتها الأحداث الطبيعية أم الأنشطة البشرية. ولم يعد مصطلح “تغيّر المناخ” يعكس خطورة الوضع الحالي والآثار السلبية للمناخ المتغير على الناس والأرض، لذا تم حالياً اعتماد مصطلحات للحديث عن العواقب الوخيمة لذلك، مثل أزمة المناخ، وحالات الطوارئ المناخية، وانهيار المناخ.

النظام البيئي

يقصد بالنظام البيئي وحدة من جميع الكائنات الحيّة داخل منطقة ما ويشير إلى الطريقة التي تتفاعل بها تلك الكائنات مع بيئتها ومع بعضها البعض. وتتأثر معظم النظم البيئية الحالية الآن بالأنشطة البشرية.

الاحتباس الحراري

تُعرف ظاهرة الاحتباس الحراري، والتي تعرف أيضاً بالاحترار العالمي، بأنها ارتفاع طويل المدى في درجات الحرارة العالمية مقارنة بمستوياتها قبل الثورة الصناعية (التي تعرف حالياً بأنها الفترة ما بين 1850 و1900). ويحسب المتوسط العالمي لحرارة سطح الأرض على مدى 30 عاماً، وقد ارتفع بأسرع معدل سُجِّلَ في التاريخ منذ منتصف القرن العشرين، ويرجع ذلك في الأساس إلى الأنشطة البشرية مثل حرق الوقود الأحفوري. ووفقًا للجنة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة، يجب علينا بحلول عام 2030 تجنب زيادة درجات الحرارة في العالم حتى لا تصل إلى مستوى قد يؤدي إلى تردي إمكانات الأجيال المقبلة.

الوقود الأحفوري

يتولد الوقود الأحفوري من رواسب هيدروكربونية متحجرة، مثل بقايا النباتات والكائنات الحية الأخرى. ويشمل ذلك الفحم، والنفط الخام، والغاز الطبيعي. وتحتوي جميع هذه المواد، بسبب مصادرها، على نسبة عالية من الكربون. ويؤدي استخراج الوقود الأحفوري، ونقله، وحرقه إلى ارتفاع انبعاثات الغازات الدفيئة إلى مستويات ضارة.

الغازات الدفيئة

تتضمن الغازات الدفيئة الرئيسية بخار الماء (H2O)، وثاني أكسيد الكربون (CO2)، وأكسيد النيتروس (N2O)، والميثان (CH4)، والأوزون (O3). وتمتص هذه الغازات الموجودة في الغلاف الجوي الحرارة من الشمس وتؤمِّن لنا مناخاً صالحاً للحياة إذا كانت تركيزاتها جيدة التوازن. إلا أن التدخل البشري، وخاصة حرق الوقود الأحفوري، أدى إلى تكوّن تركيزات عالية من الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي، مما تسبب في حدوث ظاهرة الدفيئة، والتي تعني احتباس الحرارة بالقرب من سطح الأرض ما أدى إلى ارتفاع درجة الحرارة في العالم.

بريشة دانييل مور

اللامساواة العالمية

غالباً ما يكون الأشخاص الأقل مسؤولية عن أزمة المناخ هم الأكثر عرضة للأخطار والأقل معرفة بسبل التعامل مع الظروف المناخية القاسية، أو الكوارث الطبيعية، أو ارتفاع منسوب مياه البحار، أو الأمراض الاستوائية والأمراض المنقولة. وتواجه الدول ذات الجزر الصغيرة، والمناطق الساحلية المنخفضة، والمناطق الجبلية أخطار ذوبان الجليد، وجفاف الأرض، وبالفعل تأثرت المناطق الصحراوية بشدة وأصبحت معرضة لخطر نزوح السكان المرتبط بالمناخ (الهجرة القسرية بسبب آثار تغير المناخ). وتقدر المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنه منذ عام 2008، بلغ متوسط عدد النازحين 21.5 مليون شخص.

اللاعودة

هي النقطة التي يكون عندها تعافي النظام المختل وعودته إلى حالته الأصلية أطول كثيراً من الوقت الذي استغرقه ذلك النظام للوصول إلى حالته التي أصبح عليها بالفعل. وفي الاجتماع الرفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2019، قيل تحذيراً للقادة: “لم يتبق لنا سوى ما يربو قليلاً على عقد لوقف الأضرار التي لا يمكن إصلاحها بسبب تغير المناخ” و”تجنب وقوع كارثة”.

ندرة المياه

تضطلع عمليات إنتاج المنسوجات لصناعة الأزياء بالمسؤولية عن نسبة عالية من استهلاك المياه في العالم، وهو ما يثير القلق بوجه خاص نظراً لأن إنتاج المنسوجات يتم في الغالب في المناطق التي تعاني بالفعل ندرة موارد المياه. وتقدر الأبحاث أن أربعة مليارات شخص (نصف سكان العالم) يواجهون ندرة شديدة في المياه لمدة شهر واحد على الأقل سنوياً، ويعيش نصفهم تقريباً في الهند والصين.

التجارة الأخلاقية

يشير مصطلح التجارة الأخلاقية إلى الإجراءات التي تتخذها الشركات والجماعات الداعمة لضمان الوفاء بحقوق العمال، بما في ذلك تحديد ساعات العمل، وضمان الصحة والسلامة، وحرية تشكيل الاتحادات النقابية، والأجور.

بريشة دانييل مور

إعادة التدوير

يقصد بذلك عملية تحويل المواد أو المنتجات المهملة والنفايات في مدافن النفايات والمحارق إلى منتجات جديدة. وفيما يتم استخدام عملية إعادة التدوير على نطاق واسع في صنع بعض المواد، مثل البوليستر والزجاج، تشير التقديرات إلى أن نسبة ما يُعاد تدويره من جميع الخامات الجديدة المستخدمة في إنتاج الأزياء وتحويلها إلى أزياء جديدة لا تتجاوز 1% فقط، أما النسبة الباقية فغالباً ما يتم حرقها أو دفنها، ولا يعاد تدوير سوى جزء صغير منها لإنتاج منتجات جديدة أقل قيمة. ولا تزال إعادة تدوير المنسوجات وتحويلها إلى منسوجات جديدة تشكل تحديّاً صعباً من الناحية التكنولوجية.

المواد المختلطة أو المركّبة

تحتوي المواد المختلطة أو المركّبة على أكثر من نوع من الألياف، وتحظى برواج كبير في صناعة الأزياء بسبب خصائصها وقدراتها المعدّلة. ومثال على ذلك قماش الدينم الذي يحتوي على الإيلاستين لزيادة مرونته، أو خليط القطن والبوليستر الذي يُستخدم لتقليل الانكماش. وتشكل إعادة تدوير المواد المختلطة تحديّاً من الناحية التكنولوجية لأنها تتطلب فصل مكوناتها المختلفة.

إكونيل

يشير مصطلح الإكونيل إلى النايلون المعاد تدويره والمصنوع من النفايات، مثل شباك الصيد، وقصاصات القماش، وفرش الأرضيات، والنفايات الصناعية المستخرجة من مدافن النفايات والمحيطات. وتصنع عملية التنقية المكثفة لجميع المواد خيوط نايلون جديدة متساوية الجودة. وتتيح التكنولوجيا المستخدمة في صناعته إمكانية تكرار عمليات الاستعادة دون أن يفقد هذا الغزل جودته.

التبييض

تستخدم عملية التبييض لإزالة اللون من النسيج أو الغزل، بهدف تبييضه قبل تثبيت لون جديد. وتشمل مواد التبييض الشائعة الاستخدام هيبوكلوريت الصوديوم، وبيروكسيد الهيدروجين، وقد تؤدي هذه المواد إلى تسمم الحياة المائية كما تسبب التهاباً شديداً أو حروقاً في الجلد والجهاز التنفسي والعين.

التهرئة

يشير مصطلح التهرئة إلى التقنيات والعمليات التي تضفي على الأزياء مظهراً بالياً، مثل التمزيق، والثقب، والتنسيل، والتلوين بلون باهت، وتنسيل أطراف قطع الأزياء. وغالباً ما تؤثر هذه العمليات تأثيراً سلبياً على متانة الأزياء. وتشمل التقنيات المستخدمة في صنع هذه التأثيرات: الصنفرة بالورق المُرَمَّل، والتمزيق، والتبييض، والغسل بالأحماض، والحرق أو استخدام الحرارة في التهرئة، والغسل بالإنزيمات، والعَصْف الرملي، والغسل بالحجارة. ويعد النقش والحفر بالليزر من التقنيات التي أضيفت مؤخراً إلى هذه العمليات، وتسبب نفس التأثير ولكنها تقلل من استهلاك المياه والطاقة، وتنتج كمية أقل من النفايات ومخلفات الصرف الصناعي، وتحافظ على سلامة العمّال بالحد من تعرضهم للمخاطر.

الكفاءة

يشير مصطلح الكفاءة إلى القدرة على الحد من استهلاك الموارد مثل الطاقة، والمياه، والوقت، والتكاليف. وفي حين سجلت صناعة الموضة زيادة بنسبة 30% في كفاءة استخدام الموارد لكل وحدة بين عاميّ 1980 و2010، إلا أنه في عام 2007، زاد عدد قطع الملابس الجديدة المباعة إلى الضعف تقريباً، ما يعني أن الحلول التكنولوجية لكفاءة الموارد ليس لها أهمية تذكر في ظل النمو المستمر للصناعة، وزيادة متطلبات السوق، وتوقعات المستهلكين.

بريشة دانييل مور

التلوث الناتج عن الألياف الدقيقة

تشير الألياف الدقيقة إلى الألياف التي يقل حجمها عن 5 ملم، والتي تتخلف من الملابس خلال جميع مراحلها، بدءاً من الإنتاج والارتداء وصولاً إلى التخلص منها كنفايات. وبينما تأتي الألياف الدقيقة ضمن المواد الطبيعية والاصطناعية، فإن المواد الاصطناعية مثل البوليستر والنايلون والأكريليك ترتبط أيضاً بمجموعة فرعية معيّنة تتخلف من الألياف الدقيقة تُسمى بالجسيمات البلاستيكية. وتشير التقديرات إلى أن ما يتراوح بين 20% و35% من الجسيمات البلاستيكية في المحيطات مصدرها الرئيسي الأزياء المنسوجة من الخامات الاصطناعية.

تمرّد ضد الانقراض

تسعى “تمرد ضد الانقراض”، وحي حركة أنشأها المواطنون بهدف تنظيم احتجاجات ضد التغيّر المناخي، لاستخدام العصيان المدني السلمي للضغط على الحكومات وحثها على اتخاذ مزيد من الإجراءات للتخفيف من أضرار تغيّر المناخ، وفقدان التنوع البيولوجي، والآثار الاجتماعية ذات الصلة. وقد أُسِّسَت هذه الحركة بالمملكة المتحدة في أكتوبر 2018 وسرعان ما أصبحت حركة عالمية، تملك 636 فرعاً معترفاً به في 56 دولة، منها الولايات المتحدة الأمريكية، وأستراليا، وألمانيا، وهولندا، وكندا، واليابان، والأرجنتين.

عمالة الأطفال

تُلزم اتفاقيات منظمة العمل الدولية جميع الدول بتحديد الحد الأدنى لسن الالتحاق بالعمل. وكقاعدة عامة، يجب ألا يقل عمر العامل عن 15 عاماً، ويستثنى من ذلك بعض أنواع الأعمال الخفيفة في بعض المناطق إذ يمكن أن يبلغ الحد الأدنى لسن العامل 12 عاماً. ولكن، ينبغي بلا استثناء، استبعاد الأطفال دون 18 عاماً من الأعمال الخطرة أو القسرية أو تلك التي تتسم بالاستغلال الجنسي للأغراض التجارية أو الأنشطة غير المشروعة.

بريشة دانييل مور

الفرق بين القطن العضوي والقطن الذي يتم إنتاجه عبر مبادرة قطن أفضل

الفرق الرئيسي بين القطن الذي يتم إنتاجه عبر مبادرة قطن أفضل (BCI) والقطن العضوي هو أن الأول يُزرع باستخدام أدنى كمية من المياه والأسمدة الكيمائية والمبيدات الحشرية، فيما يستبعد الأخير أي استخدام لها.

الاقتصاد الإيجاري

يعتمد الاقتصاد الإيجاري على مشاركة المنتجات بين المستهلكين بدلاً من امتلاكها من قبل الأفراد. ومع زيادة الوعي بالآثار التي تخلفها عمليات إنتاج الأزياء على البيئة، حظيت مبادرات الملكية المشتركة للمنتجات بين المستهلكين باهتمام واسع. ويتسق الاقتصاد الإيجاري مع أحد المبادئ الرئيسية لما يعرف بـ”الاقتصاد الدائري”، ألا وهو الاستخدام المتواصل للمنتجات والخامات.

تلوث المياه

تشير التقديرات إلى أن صناعة النسيج مسؤولة عن 20% من تلوث المياه الناتج عن المخلفات الصناعية. ويسبب تصريف المواد الكيميائية والألياف الدقيقة في مرحلة استخدام الأزياء مزيداً من التلوث، وخاصة عبر الغسيل. كما يتسبب الكم الضخم من الأزياء غير المباعة أو المستخدمة التي ألقيت في مدافن النفايات في حدوث مزيد من التلوث للمياه بسبب تسربها داخل المجاري المائية.

الرفق بالحيوان

طوال سنوات عديدة، كان الناشطون يلفتون انتباه الجمهور إلى القتل غير القانوني وشيوع المعاملة السيئة للحيوانات للحصول على الفراء، والجلود، والجلود النادرة، والريش، والموهير، والأنجورا، والحرير، والصوف. وعلاج الحيوانات المشاركة في سلسلة توريد الأزياء هي إحدى صور ذلك.

نشر للمرة الأولى على صفحات عدد مارس 2020 من ڤوغ العربية.

اقرئي أيضاً: حوار بين ليڤيا فيرث وتوم فورد عن أزمة موضة الأزياء السريعة

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع