تابعوا ڤوغ العربية

تعرَّفي إلى ثنائي تنسيق إطلالات ليدي غاغا التي لا تضاهى

ليدي غاغا ترتدي تصميماً من ألكسندر مكوين. Getty

مع تحوّل الاهتمام عن الجولة الترويجية لفيلم ولادة نجمة لينصبَّ على موسم الجوائز الذي ينتظره الجميع، أجرت ڤوغ حواراً مع ساندرا أمادور وتوم إيريبوت، ثنائي تنسيق الأزياء اللذين يقفان وراء إطلالات ليدي غاغا التي لا تُحصى.

التقت ساندرا أمادور، التي تشكّل إلى جانب توم إيريبوت ثنائي تصميم الأزياء المسؤول عن تنسيق إطلالات ليدي غاغا حالياً، بنجمة البوب الشهيرة بينما كانت تهرول هنا وهناك حاملةً مطاط اللاتكس بلون البشرة وغير ذلك من الأطراف الاصطناعية في كواليس جوائز الغرامي لعام 2011. وكانت غاغا على وشك أن تتسلق إلى داخل بيضة من ابتكار المصمم حسين شالايان، مستقرةً فوق منصة خشبية حُملِت في موكب على السجادة الحمراء على أكتاف مجموعة من المساعدين والمساعدات الذين ارتدوا أزياء بلاستيكية.

“مَن تكون؟!”، تساءلت أمادور، وأضافت: “كنتُ معجبة بشدة بجسارتها وجرأتها. لم يكن هناك أحدٌ يجمع بين الموسيقى والفن والأزياء بالطريقة التي كانت تتبعها آنذاك. وكمنسقة أزياء، لا تتمنين أكثر من [العمل مع] شخصٍ يتجاوز الحدود”.

لقد مضى على عمل أمادور وراء الكواليس مع غاغا قرابة عقدٍ من الزمن الآن. وبوصفها مساعِدة تنسيق لبراندون ماكسويل -الذي يساعد بدوره نيقولا فورميشيتي، مدير التصميم الشخصي لغاغا من العام 2009 إلى العام 2012- فقد التقت أمادور بتوم إيريبوت الذي كان يساعد آنا تريڤيليان المساعِدة الأخرى لفورميشيتي. وقد تعاونت أمادور المقيمة في الولايات المتحدة مع إيريبوت المقيم في المملكة المتحدة ضمن الفريق الإبداعي الشخصي لغاغا، واسمه: هاوس أوف غاغا، عبر المحيط الأطلنطي لسنوات طويلة. ولكن عندما حلَّ ماكسويل مكان فورميشيتي في العام 2012، اقترب منسِّقا الأزياء هذان خطوةً من غاغا.

ليدي غاغا ترتدي تصميماً من أرماني بريڤيه. Getty

إلا أن حفل الغرامي 2018 هو ما شهد قيام ماكسويل مجازياً بتسليم المسؤولية إلى كلٍّ من أمادور وإيريبوت. وعن ذلك توضح أمادور بالقول: “كانت مجموعات الأزياء التي يبتكرها براندون تحقق المزيد والمزيد من النجاح، لذا احتاج إلى تكريس وقته وتركيزه على شركته”، وتضيف: “لقد دفعني حقاً لتولّي الدورَ الرئيسي مع توم”.

وعلى الرغم من أن تولّي مسؤولية تنسيق إطلالات إحدى أيقونات عالم الفن أمر مجهد للأعصاب، إلا أن أمادور وإيريبوت كانا معتادين على أسلوب غاغا. يقول إيريبوت مستذكراً ابتكار نحو 10 إطلالات للشارع يومياً عندما قابلها للمرة الأولى: “لم يكن هناك حدود مطلقاً لما يمكنك تنفيذه معها”، ويردف: “يمكنك وضع أية أفكار على الطاولة لأنها تريد أن تروي قصة. وليس هناك كثير من الناس يمكنهم تنفيذ بالأمور بالطريقة التي تتبعها هي”.

وكان التوقيت الذي تولّى فيه كلٌّ من أمادور وإيريبوت منصبَ المنسقين الرئيسيين مثالياً للغاية، فقد شهدت سنة 2018 انتقال ليدي غاغا من المسرح إلى الشاشة من خلال فيلم ولادة نجمة. وصاحب نجاح هذا الفيلم الهوليوودي جولة دعائية عالمية تطلبت أزياءً جاهزة على الدوام للظهور أمام الكاميرات في مهرجان البندقية السينمائي الدولي وكذلك مسرح “شراين اوديتوريوم” في لوس أنجليس. وتماماً مثل أدائها في فيلم السيرة الذاتية الذي أخرجه برادلي كوبر، فقد شكلت تلك الإطلالات متعةً للناظرين.

ليدي غاغا ترتدي تصميماً من جيڤنشي. الصورة بإذن من جيڤنشي

تقول أمادور ضاحكةً في معرض حديثها عن التصاميم الأرشيفية التي استهلكت طاقتها هي وإيريبوت في الأشهر التي سبقت الجولة: “أجرينا الكثير من البحث، ولكن لم يكن لدينا موضوعٌ واضح، لأننا أردنا أن نتعامل مع كل فعالية ككيان مستقل، وأن نستقي الإلهام من المواقع”. وهكذا استحضرت البندقية فستاناً وردياً مذهلاً يزينه الريش من ڤالنتينو، ولوس أنجليس فستاناً معدنياً شبيهاً بالتمثال من جيڤنشي، ولندن كتلةً من الزخارف من مكوين. وعن ذلك يوضح إيريبوت بالقول: “شعرنا أننا بحاجة حقاً إلى الإشادة بلي [مكوين] كمصمم نستقي منه الإلهام”.

كانت فعالية البندقية لحظة حاسمة في مسيرة الثنائي المهنية، وعنها تقول أمادور مستذكرةً: “كانت الطاقة التي أحاطت بالعرض الأول [للفيلم] من مستوىً آخر، وكان هناك رعدٌ وبرقٌ ومطر! لا أعلم ما إن كنا سنشهد لحظةٍ مشابهة لتلك. لقد كانت انفعالية جداً ومثيرة وجميلة وسريالية في الوقت ذاته”.

وبصفة يومية، عادةً ما تكون غاغا نفسها مَن يستهلُّ العملية الإبداعية لإطلالة ما عبر طرح إلهامها و”أحلامها” على الطاولة. ومن هنا، تتسم العملية بأنها تعاونية تجمع بين أمادور، وإيريبوت، ومصفف الشعر فريدريك أسبيراس، وخبيرة التجميل سارة تانو. وعن ذلك تصرح أمادور، قبل أن تعيد وتكرِّر من جديد أنه في كل مرة تخرج فيها غاغا تقف خلف إطلالتها ساعات طويلة من العمل المضني الذي يقوم به أفراد الفريق، قائلةً: “نجمع بين أبحاثنا الشخصية ونطوّر الفكرة إلى شيءٍ أكبر منّا جميعاً”.

ليدي غاغا تحمل حقيبة سيلين 16. الصورة بإذن من سيلين

ومن الطبيعي أن تُبدي العلامات التجارية اهتمامها لأعضاء فريق غاغا بإلباس النجمة خلال موسم حفلات الجوائز. تقول أمادور بتردد: “نفكر في هذا الأمر غير أننا لم نبدأ فعلياً العمل على أيِّ شيءٍ بعد”، وتضيف: “سيكون من المذهل أن يتحقق ذلك في نهاية المطاف، لأن ما يجعلها [غاغا] أيقونةً حقاً، بعيداً عن موهبتها، أنها تستغل منصتها في دعم قضايا مهمة، فهي لا تتجنب ذلك”.

وهذا الشعور يقلده مئات “الوحوش الصغيرة”، وهي جموع معجبيها الأوفياء، بل وأيضاً الصغار ممن يصنعون نسخاً مقلدة من إطلالات غاغا ويشاركونها مع المنسقين. يقول إيريبوت بتمعّن: “من الرائع أن نشعر أن أعمالنا تلهم المبدعين الآخرين في ابتكار قطع فنية”، ويردف: “بعض تلك التصاميم مذهل – ودائماً ما نقول ممازحين: لقد سرقوا الزيّ!”.

الأمر جدير بتلك اللحظة الهادئة التي تعقب انتهاء الجولة لإدراك المدى الذي وصل إليه الثنائي. تنوّه أمادور: “لقد منحتنا [غاغا] فرصةً مذهلة لابتكار شيءٍ أبعد مما تصورنا أنه بالإمكان تنفيذه”، وتضيف: “عندما نبتعد قليلاً عن كل ذلك ونرى عدد الناس الذين تصلهم إطلالاتها، وعدد الناس الذين يرسمون اسكتشات لما ترتديه، نشعر بتأثيرها المهول”. هل تحصل غاغا على جائزة الغولدن غلوب؟ بالأحرى فريق غاغا هو مَن يستحق الحصول عليها.

والآن اقرئي: كل ما يجب أن تعرفوه عن حفل الميت غالا 2019

نُشِر للمرة الأولى على Vogue.co.uk

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع